9 أكتوبر 2013

بعد المائة

كنت اتمنى ان يصير الوقت متاحاً لى لادون ولاول مرة فى حياتى مع هذا الرقم ..100..
لم احظى بالكثير معه.. ليس فى دراستى او حتى فى اى شئ اخر
حلم الوصول للامتياز مع ذلك الرقم اقرب عندى من يقفز من مكان عالى متوقعاً التحليق بعدها فى الهواء
اى نعم هو حلم يراودنى انا الاخر
وحينما كنت صغيرا كان يمكن ان يتحول لواقع عملى
خصوصاً بعد مشاهدة "الراجل الوطواط" "والعنكبوت" اللذان اثبتا عكس ما اتى به قانون الجاذبية !
ولكن منحنى الله القدرة ان اكف حينها عن جموح خيالى واكتفى بمشاهدة العالم من اعلى

متعة غريبة قد تكون لها علاقة باسمى " على " .. مثلما يقال ان المرء دائما له نصيب من اسمه
ما يزعجنى انه ثلاثة حروف فقط وعندما تنطقها انجليزية فتكون مثلها .. اى لا مفر
لا تحتاج الى اسنانك او تغير اوتار صوتك حينما تنطقه يكفى فقط ان يوجد لديك لسان
ليصعد هو الاخر الى اعلى فى سقف جوفك ثم هابطأ مرة واحدة الى اسفل
مهما تساهلت فى نطق ذلك الاسم فلن تستطيع ان تتفادى نطق حرف اللام فيه
من الممكن ان يذهب حرف الياء ادراج الريح ولا تنطقه بالمره
ومن الممكن ان تختلف لهجتك فى حرف العين
ولكن اللام فى كل اللغات واحدة بحركه تتطلب وجود اللسان بشكل ضرورى
لكى تنادى على صاحب الاسم !

لست فى محاضره عن كيفية نطق اسمى على كل حال
بينما على ذلك الضيق الذى اتى لى عندما وجدت نفسى مستيقظاً من النوم
بعد جهد بدنى خلال اليوم لارى الساعة قد اقتربت على منتصف الليل
انتهى الوقت المخصص لذلك الرقم من التدوينات الى الابد !
لن اصادف اذاً هذا الرقم مرة اخرى الا اذا اعيدت محاولة التدوين اليومى من بدايتها
ولنقوم بالعدّ للايام الى ان نصل للرقم 100 من جديد
حينها سأقوم بحساب ذلك اليوم وكأنه عيد له طقوس خاصة وسأعدّ له استعداداً خاصاً
او من الممكن ان اصاب بحالة من العناد النفسى ولا اكتب الا عندما يأتى هذا اليوم
او حل اخر ..
ان يتوقف المدونون اليوم ويعيدوا تسميته من جديد ..لالالا هذا حل خرافى
اشبه بالطفل الذى لم يجد مالاً ليشترى فإذ به يحرم الجميع من متعة الشراء ..
توقف عن الانانية قليلاً .. ولكن ماذا افعل فى تلك الغصّة التى تقاوحنى
لابد ان يحدث شئ ما ليعود رقم 100 الى التدوين مرة اخرى وسأهب نفسى طيله اليوم للكتابة فقط !!

لا يعجبنى تلك الحالة الاشبه بتخطى حاجز مهم كان يجب المرور عليه
اكتب التدوينة بعد المائة دون شعور بأى متعة عن كونى وصلت لهذا الرقم من التدوين
فى لحظة غضب من الممكن ان اقوم بمسح كل شئ ،لا يوجد تدوين لرقم 100 ولا لاى رقم اخر بعد ذلك !
وان استمريت فى هذا سأكون كمن خسر صديق كان يمتعه رحلته معه طوال الوقت
ولكن ان تماديت ايضاَ ستكون علامة البلاهة والسذاجة ماركة مسجلة على جبينى
ماذا سنفعل لك ؟!! ، ارض بقدرك وانتهى الامر ..

عزيزى القارئ لا تفكر فى هذا الكلام
لاننى لا اعرف كيف خرج اساساَ بعد انتهاء اليوم بساعتين فقط !!
تأكد اننى خلال اليوم سيزول ما اشعر به الان ..لا تقلق
ولا تتعجب فمازال عندى عيوباً فى طباعى عندما اريد شئ بقوة وينتهى امره دون تحقيقه..
قد تصل الى حد المرض والاعياء نفسياً والذى تتحول بعدها الى بدنياً
من المؤكد ان ما حدث كان لخير وان كنت لا اعلمه  ولا اشعر بوجوده من الاساس !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...