14 فبراير 2020

السؤال الوجودي : الي اين سينتهي بي هذا الحال!

السابع والعشرون من يناير كان من احدي الايام والليالي التي كانت لها شأن كبير فى كوني مشوشا طول الوقت، ليس اليوم بالتحديد هو السبب بل قد تستطيع أن تقول ان عوامل كثيرة متراكمة جعلتني علي ذلك النحو، أبدو كمريضا متعبا دون أن يصيبني خدش واحد، تائها ضائعا دون أن اتحرك من مكاني
محبطا بالرغم من كون العالم مثل ما هو، عاجزا بالرغم من تصوري ان بامكاني فعل اي شئ
في الواقع  انني لست كذلك، ولست ما ادعي، كل ما في الموضوع ان أصابتني الحقيقة مثلما تفعل دائما ولكن فى ذلك اليوم كانت اقوي من ذي قبل
كنت محتارا هل اقوم بصيام الاثنين ام لا، هل سأقدر علي مجاراة اليوم بالرغم من كل ذلك الذي أحمله بداخلي ام سأنهار سريعا، وماذا علي ان افعل؟
في ذلك اليوم أيضا جاء مسير الرواتب  وكالعادة  اقوم بمراجعته بعدما علمت ان معظم الناس قد زادت رواتبهم ماعداي!، وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
لا أعلم السبب بالرغم من كوني مجتهدا وقد شهد بذلك الجميع  ولكن لاباس فهي مستورة والحمد لله ولكن الأمر يبدوا كأهانة عندما لا يتم تقديرك وانت من المفترض أنك من الناس الذين يستحقون ،. وقتها تشعر ان كل تعبك ضاع سدي فى العمل، وذلك الشغف قد انقطع
يجعلك الأمر تعمل ولكن لا رغبة لك فيه وينقلب بدلا من كونه هدفا الي مجرد عبء ثقيل
بعدها بأيام جاءت الزيادة المتوقعة ولكن بالرغم من  ذلك مازلت أشعر  بغصة ما فى حلقي من الأمر!
فى تلك الليلة استيقظت فى منتصف الليل حينها لاصلي، فقد قلت كيف ستصوم غدا وانت معرض عن صلاه العشا فى نفس الليلة  والجو باردا او قل انني من أشعر بذلك ولا أعلم هل  من الجو فعلا ام ان رعشتي تلك نتيجة اشياء اخري، فقد شعرت بالحاجة الي النوم ليس لراحة بدنية ولكن لعدم تمكني من مواصلة الاستيقاظ ورؤية العالم دقيقة اخري، أراد عقلي ان يرحل وها انا اصحوا فى منتصف الليل  ليعيد عقلي الكرة من جديد
وكأنك يا ابو زيد ما غزيت!
توجهت لأكتب، وانا اعلم انني لن استطيع ان اسكب كل ما فى داخلي داخل السطور، فما داخلي فيضان او بركان او زلزال يهدد كياني ولكني متماسك بالرغم ان كل شئ يدعوا لغير ذلك
وان هناك من ينخر فى عظامي ويجعل الهوة تزداد اكثر كلما مضي الوقت
اذكر نفسي بان على أن أكون هادئا ولا ادري اي هدوء مطلوب أمام عاصفة كتلك لا أدري أين وكيف ساختبئ منها
الأمر ليس متعلقا بحدث واحد، بل هو تراكم، وامضاء الوقت فقط بدوره يشعل القاع فى انتظار خروج الحمم الي الأعلي والانفجار
انا وحدي هنا فى غرفة صغيرة اتذكر كل شئ وافكر فى كل شئ، جالس علي كرسي وبداخلي نزاع هنا  بين تكمله ما اريد قوله وبين الصمت ولكن فى النهاية لجأت الي الله وقلت لنفسي يجب أن تتحلي بأخلاق الفرسان، صامد وصامت، قم بواجبك مهما كان الثمن، مشاعرك قم بتنحيتها جانبا وواصل
واصل حتي وانت تشعر أن في النهاية طريق مسدود
قمت من علي الكرسي وانا اسأل السؤال الوجودي المدفون داخلي منذ عام
الي أين سينتهي بي هذا الحال، الله اعلم.

9 فبراير 2020

الولد الشقي فى المنفي

الولد الشقي في المنفي هو دليل واضح وملمس لاي مغترب ، في سطور ذلك الكتاب ربما سيمسك شيء ما بها
لابد وان قمت بتلك التجربة او صادفت  موقف ما عشت فيه
 الكاتب احمد السعدني كان من المعارضين دوماً للنظام القمعي  ، عندما غادر مصر غادرها مضطراً بعد ان غٌلقت
كل منافذ الحياة فيها وبعد تعرضه للسجن من الرئيس الأسبق أنور السادات
في الغربة ستكون صيداً ثمينا لكل من تسول له نفسه ان يستخدمك لمصالحه الشخصية وستكون ايضاً لقمة سائغة
لاي منافق يريد تشويه سمعتك امام الناس وهذا ما كان يفعله الاعلام في مثل هذا الوقت وربما مازال !
لا تستطيع الدفاع عن نفسك بالرد المباشر لانك مغصوب عليك خارج البلاد وفى نفس الوقت ستكون فريسة سهلة
لان اول كلمات ستٌكتب في حقك هي لماذا لست في بلدك ؟
الإجابة صعبة وبسيطة في نفس الوقت ولكن لان موازين القوة دائماً ليست للحق في بلادنا بل لمن لديه السيطرة
فكلما تهم بالرد والاجابة سيكون فقط بقلمك واذا استخدمت أي طريقة اخري ستنهال عليك التهم الجاهزة بالخيانة والعمالة ولان قلبك لن يرضي ان تكون ضد بلادك ولان لا احد للأسف يعلم الفرق بين السلطة وبين الدولة
فقد تربينا علي انها  للأسف كيان واحد  !
في رحلة الكاتب احمد السعدني رحمه الله في بلاد الغربة سواء الأقطار العربية او الغربية وجد أشياء مشتركة كثيرة
بين البلاد العربية منها واختلاف كبير في البلاد الغربية الأخرى !
البلاد العربية تتمتع بالنعرات والخطابات والظهور امام العالم بأن كل دولة هي الاحق بلقب حامي الحمي للعروبة
ولكن في حقيقة الامر كل هذا مجرد كلام ، عندما يحين وقت الفعل لا تجد احداً وستفاجئ بأن الجميع فجأة
ينكر وجودك وينعتك بأقبح الصفات ، ولن تجد من يمد يد العون لك الا ربما فقط من افراد الشعوب العربية نفسها
التي مازال الخير باقي  فيها لولا فقط الحدود التي رسمها الاحتلال قبل رحيله وانفراد كل نظام عربي بمصلحته الشخصية
دون ان يضع مصلحة جيرانه واهل عروبته اولاً
وفى الختام  اترككم مع تلخيص واضح ومباشر للوضع في امتنا العربية والتي سطرت في احدي مقالات الكتاب
و  تدعي " وكل الأنهار في البحار "




قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...