السابع والعشرون من يناير كان من احدي الايام والليالي التي كانت لها شأن كبير فى كوني مشوشا طول الوقت، ليس اليوم بالتحديد هو السبب بل قد تستطيع أن تقول ان عوامل كثيرة متراكمة جعلتني علي ذلك النحو، أبدو كمريضا متعبا دون أن يصيبني خدش واحد، تائها ضائعا دون أن اتحرك من مكاني
محبطا بالرغم من كون العالم مثل ما هو، عاجزا بالرغم من تصوري ان بامكاني فعل اي شئ
محبطا بالرغم من كون العالم مثل ما هو، عاجزا بالرغم من تصوري ان بامكاني فعل اي شئ
في الواقع انني لست كذلك، ولست ما ادعي، كل ما في الموضوع ان أصابتني الحقيقة مثلما تفعل دائما ولكن فى ذلك اليوم كانت اقوي من ذي قبل
كنت محتارا هل اقوم بصيام الاثنين ام لا، هل سأقدر علي مجاراة اليوم بالرغم من كل ذلك الذي أحمله بداخلي ام سأنهار سريعا، وماذا علي ان افعل؟
في ذلك اليوم أيضا جاء مسير الرواتب وكالعادة اقوم بمراجعته بعدما علمت ان معظم الناس قد زادت رواتبهم ماعداي!، وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
لا أعلم السبب بالرغم من كوني مجتهدا وقد شهد بذلك الجميع ولكن لاباس فهي مستورة والحمد لله ولكن الأمر يبدوا كأهانة عندما لا يتم تقديرك وانت من المفترض أنك من الناس الذين يستحقون ،. وقتها تشعر ان كل تعبك ضاع سدي فى العمل، وذلك الشغف قد انقطع
يجعلك الأمر تعمل ولكن لا رغبة لك فيه وينقلب بدلا من كونه هدفا الي مجرد عبء ثقيل
بعدها بأيام جاءت الزيادة المتوقعة ولكن بالرغم من ذلك مازلت أشعر بغصة ما فى حلقي من الأمر!
كنت محتارا هل اقوم بصيام الاثنين ام لا، هل سأقدر علي مجاراة اليوم بالرغم من كل ذلك الذي أحمله بداخلي ام سأنهار سريعا، وماذا علي ان افعل؟
في ذلك اليوم أيضا جاء مسير الرواتب وكالعادة اقوم بمراجعته بعدما علمت ان معظم الناس قد زادت رواتبهم ماعداي!، وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
لا أعلم السبب بالرغم من كوني مجتهدا وقد شهد بذلك الجميع ولكن لاباس فهي مستورة والحمد لله ولكن الأمر يبدوا كأهانة عندما لا يتم تقديرك وانت من المفترض أنك من الناس الذين يستحقون ،. وقتها تشعر ان كل تعبك ضاع سدي فى العمل، وذلك الشغف قد انقطع
يجعلك الأمر تعمل ولكن لا رغبة لك فيه وينقلب بدلا من كونه هدفا الي مجرد عبء ثقيل
بعدها بأيام جاءت الزيادة المتوقعة ولكن بالرغم من ذلك مازلت أشعر بغصة ما فى حلقي من الأمر!
فى تلك الليلة استيقظت فى منتصف الليل حينها لاصلي، فقد قلت كيف ستصوم غدا وانت معرض عن صلاه العشا فى نفس الليلة والجو باردا او قل انني من أشعر بذلك ولا أعلم هل من الجو فعلا ام ان رعشتي تلك نتيجة اشياء اخري، فقد شعرت بالحاجة الي النوم ليس لراحة بدنية ولكن لعدم تمكني من مواصلة الاستيقاظ ورؤية العالم دقيقة اخري، أراد عقلي ان يرحل وها انا اصحوا فى منتصف الليل ليعيد عقلي الكرة من جديد
وكأنك يا ابو زيد ما غزيت!
وكأنك يا ابو زيد ما غزيت!
توجهت لأكتب، وانا اعلم انني لن استطيع ان اسكب كل ما فى داخلي داخل السطور، فما داخلي فيضان او بركان او زلزال يهدد كياني ولكني متماسك بالرغم ان كل شئ يدعوا لغير ذلك
وان هناك من ينخر فى عظامي ويجعل الهوة تزداد اكثر كلما مضي الوقت
اذكر نفسي بان على أن أكون هادئا ولا ادري اي هدوء مطلوب أمام عاصفة كتلك لا أدري أين وكيف ساختبئ منها
الأمر ليس متعلقا بحدث واحد، بل هو تراكم، وامضاء الوقت فقط بدوره يشعل القاع فى انتظار خروج الحمم الي الأعلي والانفجار
وان هناك من ينخر فى عظامي ويجعل الهوة تزداد اكثر كلما مضي الوقت
اذكر نفسي بان على أن أكون هادئا ولا ادري اي هدوء مطلوب أمام عاصفة كتلك لا أدري أين وكيف ساختبئ منها
الأمر ليس متعلقا بحدث واحد، بل هو تراكم، وامضاء الوقت فقط بدوره يشعل القاع فى انتظار خروج الحمم الي الأعلي والانفجار
انا وحدي هنا فى غرفة صغيرة اتذكر كل شئ وافكر فى كل شئ، جالس علي كرسي وبداخلي نزاع هنا بين تكمله ما اريد قوله وبين الصمت ولكن فى النهاية لجأت الي الله وقلت لنفسي يجب أن تتحلي بأخلاق الفرسان، صامد وصامت، قم بواجبك مهما كان الثمن، مشاعرك قم بتنحيتها جانبا وواصل
واصل حتي وانت تشعر أن في النهاية طريق مسدود
قمت من علي الكرسي وانا اسأل السؤال الوجودي المدفون داخلي منذ عام
الي أين سينتهي بي هذا الحال، الله اعلم.
واصل حتي وانت تشعر أن في النهاية طريق مسدود
قمت من علي الكرسي وانا اسأل السؤال الوجودي المدفون داخلي منذ عام
الي أين سينتهي بي هذا الحال، الله اعلم.