23 أكتوبر 2013

ماذا لو عدنا الى الماضى

لو عاد الماضى لكرهناه وانما نحبه فقط لانه مضى دون عودة
نختار اللحظات التى تأثرنا فيها بشدة وبالاخص التى جعلتنا نسلك طريقاً غير ماكنا نريد
نشعر ان المستقبل المجهول اقصر وقتاً واقل حماساً مما فات
ننظر للماضى وكأنه مصيبة كبرى فى ذاته نفسها بإنه لن يرجع مرة اخرى
ولكن ماذا لو عاد..؟

ماذا لو جعل الله الوقت به مرونة اكثر ولك الحق ان تعود الى ما مضى مرة او اثنين
ان توجد مواقف تريد ان تقوم بتغيرها او تعديل مسارها لتصبح افضل
وتبنى عليها مستقبل آخر كنت تتمناه
ولكن الحقيقة النفس البشرية كانت ستعترض لو كان هذا الامر موجود
ستفكر  بطريقة اخرى وسوف يتهمك الناس  بالحماقة لو قمت بالعودة
كل ما فى الامر انك ستنظر للمستقبل وانت بك اطمئنان نسبى  على الاقل
 تستطيع فى اى وقت ان تعود لتصحيح المسار ان يكون لك فرصتين
 اما ان تتقدم او تستنزف المزيد من الوقت فى تغير الماضى
لان الوقت الذى تستهلكه فى تغير الماضى سيكون من الافضل لك ان تقضيه فى المستقبل والحاضر
والا توجع رأسك بتفاصيل فات عليها الاوان ...

غير انك اذا قمت بغتير الماضى سيترتب عليك مواجهه مستقبل اكثر جهلاً
على الاقل انت الان تعرف مواصفاته وتتوقعه بما لك من حاضر
بينما فى حاله الرجوع للماضى قد لا تعلم اذا قمت بتغير شئ ماذا سيترتب عليه بعد ذلك ..؟
ستظل فى دوامه تغير الماضى للأبد ، فى كل مره لا ترضى فيها بحالك عن المستقبل ..
ومن الممكن ان ينفذ عمرك وانت تحاول وكان بدلاً من كل هذا تحقيق شئ اهم فى الوقت الحاضر

اذا كان الماضى له باب خلفى ترجع اليه ، اعتقد ان تفكير البشرية لن يتغير كثيراً
ناهيك عن ان كل الامور التى حدثت ستحدث مجدداً ولكن عن طريق اشياء اخرى
اى انك مهما حاولت من اضفاء تعديل على الاشياء الصغيره الا ان القدر والمكتوب سينفذ بطريقة اخرى
لهذا بالنفس البشرية فى كل الاحوال لن ترجع الى الماضى ولكن فى هذه الحاله ستكون بإرادتها ...


هناك 4 تعليقات:

  1. "لو عاد الماضى لكرهناه وانما نحبه فقط لانه مضى دون عودة "
    جميلة هذة التدوينة

    ردحذف
  2. انا بحب حياتي كده برغم ما فيها ولا اتمنى العودة للماضي ابدااااااااااااااااااااااااااا برغم ما به من اخطاء قد تكون قاتله واصلاحها سيجمل مجري حياتي ولكن لا مازلت احب حاضري كما هو جميل اسلوبك جدا

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يكرمك ويوفقك دايما .. ربنا يخليكى يارب .. نورتى يا فندم :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...