حينما اريد ان اطلق عليكِ لقباً فلن يصلح الا
لقب واحد شعرت به كثيراً فى عدد المرات التى سمحت الحياة بالتحدث اليكِ
فيها ..
" أميرتى "
هذا اللقــب لأننى حقاً عندما افكر فيكِ لا اعتقد
ان مجرد التفكير هو شئ كافى ، بينما فقط عملية تجعلنى ادرك كم انا محظوظ
بوجودك هنا .. فى قلبى ، بينما تلك الحياة التى اشعر ايضاً انها تستكثر
علينا شئ هو اول ما يفعله كل عاشـــق مع معشوقتــه حينما يشعر بالشوق اليها
، نظراً للمسافة البعيـــدة الفاصــلة بين جسدى وجسدك ولكنــى لا اعتبرها
فاصلاً بين الروح ، لان على حد علمى من خلــال ما اراه بداخلى ، فإن روحك
قد اخترقت روحــى منذ زمن لا اذكره بالتحديد ، واضافت لى بضع من السمــات ،
ان لم تكون بداخلى فلم اكن ذلك الشــــخص الذى تـــــــــــــراه عيناكِ
الان ...
افتقــــــــــدك حقاً حينما اسافر ، حينما تأمرنى الظروف ان اتـــرك قلبى أمانة بين يديكِ ، بمعنى اوضح اتركــه بجانب قلبك ، لاننى لست بقادر فى معظم الاوقات –وهذا اعتراف – من تمكنى من الحفاظ على روحى وقلبى هناك ، فكيف استطيع الحفاظ على ما هو اغلى منه ... ولكننـــى اعود ، وفى لحظة العودة اشعــر كأننى بين السحاب انظر الى الارض من اعلى واجدك فى المنتصف ، تتوسط صورتك الصورة التى اراها وقتها ، اتهيأ لتــــلك اللحظة التى اخبـــرك فيها اننى هنا ، من اجلك اولاً قبل اى شئ - هذه حقيقة - اشعر بأن من عاد ليس انا انما انتِ وقلبى وروحى الذى آتمنتك عليه سابقاً ...
احبك كثيراً ، هذا الحب لا يصلح الكتابة عنه واختصاره فى بضع حــروف ، هذا ظلــم واضح وصارخ ، هكذا سيشعر قلبى بالـــمرارة ويدفعنى ألا اكتب مــرة آخرى ، لهذا السبب لا اكتب كثيراً عن حبى لكِ ولكن اقولها صراحةً فى الاوقــات التى تصبحين فيها امامى دون وسيط ، ارى انه من الافضل ان تسمعيها وتحسّيها لأرى على الاقل ردات فعلك ، بدلاً من احتراق قلبى شــوقاً فى كل مره وحيرتى فى توقع حـــالك وقتها ، ولكن ايضاً الكتابة لكِ طعم آخر حينما أتــاخر فى الغياب ، والذى لا يكون غياب فعلياً لانكِ بداخلى اصلاً – وهو ما اتمنى ان تكونِ عليه ايضاً – ولكن الكتابة تشعرنى باننى مازلت حياً بأنفاســك ، وان فى الحياة مايستحق العناء لأجله وتحمـــل كل شئ بمواســـاه قلبى بوجوده
احبــــــــــك بالرغم من المسافات ،
احبك بالرغم من كل العقبات التى تتخلل لقائنا يوماً ، احبك بالرغم من طول
انتظارى وانتظارك فى كل مره ، احبك على اقترابك لى الذى وهب لى حياة كانت
غائبة عنى بل كنت لا ادرى بوجودها ولم اكن اسمع عنها الا كخيال فقط
احبك فى كل مرة تتذكرينى فيها ، هكذا يشعر قلبى ان حبك من اكثر الاشياء
قدسية لحياتى ، لن اعتبره شيئاً ثانوياً مثلما يراه الناس ، بل اولوية
اعيش بها وامضى بها فى سبيلى الذى لا اخطو فيه خطوة منذ ان عرفتك الا
وذراعى متشابك مع ذارعك بقوة تأبى الفكاك منه بأى حال من الاحوال ، احبك
مثلما تعلمين كيف اقولها لكِ ، لن يفهم الجملة الاخيرة الا انتِ فقط مع
ابتسامة كبيرة لم تخلق لتخرج من قلبى لترسم على شفاهى الا لقلب واحد هو
فقط بمنتهى البساطة .... قلبك