قبيل النوم ، تحدث اشياء كثيرة ، مستدعاة دائما من خرينة النسيان ، تأتى كالطوفان
لا ترحم ولا تعطى فرصة للنجاة ، ولا ادرى منفذ للاختباء سوى على مخدعى
الذى كان سابقاً ممتلئلاً بالدموع ، ولكن الان حدث ان جفت
الابار وتوقف تدفق المنبع الذى كان مليئلاُ دائما عند كل عاطفة
تأتى بدورها لتسكن القلب
الان صار كل هذا من الماضى ، ولكن الان تغير الوضع ..
فى البداية هاتحس انك مظلوم ولا تملك غير الدعاء وتتمنى ولو فى العقل الباطن
ان اللى ظلمك تأخد حقك منه
بس فيما بعد عندما يندمل الجرح ويفرج عنك بكفالة من قصة الحب والعذاب يمكن
مفهومك يتغير ودا من وجهه نظرى الخاصة جداً
والتى تقول ان من الخطأ ان نلقى باللوم كله للطرف الاخر ايا كان من هو متعللا
انك الضحية ، مبدئياً الخطأ الاول بيكون الاختيار منذ البداية ..
الاختيار الخاطئ فى اى شئ يقلب مميزاتة لعيوب ، تشعر بعدها بلعنة تطاردك
دون ذنب ، تعتقد انك لم تخطئ كثيراً ، فقد كان الاختيار ذاته لا ارادياً
من اين اعلم حينها ان ما اخترته هو الخطأ بعينه
وان سيترتب عليه اشياء صعبة الخلاص منها ، اليس ذلك من الظلم ؟!
المشكلة ليست فى الاختيار ذاته انما مالذى تم بناء عليه الاختيار
كان الحب الحقيقى ام مجرد اعجاب ام هى احتياج لوجود شخص بجانبك
ام انه حرمان دائم من العاطفة ولا سبيل غير ذلك لاشباعها
اتعرف ..؟ احيانا الوجع ليس فى فشل التجربة نفسها بقدر الصدمة الناتجة
عن فشل تقديرك فى الانسان اللى اخترته او رضيت بيه ليمثل فتى/ فتاة احلامك
اهتزاز الثقة بداخلك اول شئ سيحدث فى نفسك اولا ثم فى الناس
الى ان تصبح ذان يوم منعدمة وتمثل لك عقدة متلازمة معك فى التعامل
مع اى انسان حتى لو كان بعيد كل البعد عن الشخص
اللى تسبب فى حدوث كل ذلك
مرحلة العقدة تأتى بعد صراع متعب ، تصل فى نهايتة ان تأخذ كل ما حدث
كمسلمات للخطر او انها تعنى او تترتب عليها اشياء لا تحب ان تحدث مرة اخرى
فى حين لو دققت فى الامر جيداً ستجد انها بعيدة كل البعد عن المشكلة
الا ان شئ بداخلك قد اتخذ من التجربة السابقة ناقوس للخطر
ويحفظ كل تفاصيله فى القائمة السوداء ، لذلك تجد الكثير ممن مروا
بتجارب سابقة نهايتها مؤلمة بعض الشئ
اول شئ يحدث بعدها انه/ انها يختار شئ مختلف تماماً عما كان من قبل
فى كل شئ حتى فى ادق التفاصيل
التى لاتمثل فى الحقيقة اى معنى سوى نفسها فقط وليس حكراً على احد بعينه .....
الخطأ الحقيقى انك اخترت ان تريح نفسك دون توجيه بعض اللوم لنفسك
وليس اللوم يعنى ان تتعذب ولكن اللوم هو انك لا تقتنع انك محق فيما فعلت
وان ما حدث كان يجب الحدوث
بمعنى ان تقلب الامر فى النهاية لصالحك وتتحدى تكوين العقدة ، تتحداها بكل ثقة
اقولك .. يوم ما هاتتعب من كثرة الوجع ، هاتجف دموعك ، هاتشعر ان خزان العذاب
والحياة المؤلمة انتهى ، الفكرة ان ستصل لكده عاجلا ام آجلا ً
شخصياً قدرت اخرج من موضوع زى دا بعد فترة طويلة
لانى اعترف لم اكن بالنضج الكافى لمواجهة امر كهذا
ولكن بعدها تعلمت الكثير ، الكثير جداً ..
الندم فى حالات كثيرة بيكون شئ مفيد ولكن فقط لتعلم قيمة الشئ اللى كان معاك
فى حالتك دى لازم تندم انك ماحستبهاش صح من البداية
وان لم تكن قد اخطأءت وكانت الظروف والمكتوب هو من حال بين ذلك
فأدرك تماما ان استمراره كان سيترتب عليه اشياء ستكرها وتجعل حياتك مليئة
بالالم والعذاب اكثر مما انت فيه الان !!
الفكرة ، انها نصيحة من شخص ما يحب ان يوصل لك رسالة ، لا تحزن كثيراً
على مالا يستحق ، فلو كان يستحق ما جعلك تحزن من الاساس
وللعلم بالشئ انت لن تفهم تلك الجملة الا عندما تواجه امر كهذا فعلاً
عندما تقوم بتغير نظرتك وتظبط البوصلة صح وتكتشف نفسك من جديد ...
**************