رواية لحسن الجندى ، تحكى بالتفصيل الممل حياة انسان ، مواطن من ملايين المواطنين
صادف اسمه ان يكون هو نفسه اسم مرتكب احدى العمليات الارهابية
ولك ان تتخيل ماذا فعلت مباحث امن الدولة حتى تكشف للاعلام بأنها استطاعت القبض
على ذلك المدعو .. نعم قامت بالقبض عليه رغم انه برئ !!
لن احكى عن تلك الاساليب التى قاموا بها ليعترف بإنه مرتكب الجريمة
ما حدث فى النهاية انه صار متشرداً ، ادخلته عائلته مستشفى الامراض العقلية
بعد ان توفيت زوجته جراء حادث اغتصاب وتوفيت طفلته الرضيعة نتيجة تركها وحدها
فى شقته بعد منتصف الليل ولعدة ايام تعانى من الجوع والالم !!
"ادم عاد" .. تلك جملة كتبها احد ضحاياه بعد ذلك قبل موته باصبعه المبلل بالدماء
تلك الضحية كان مخبراً من ثلاثة مخبرين ومعهم اربعه ضباط ثلاثة منهم برتبه رائد
والرابع برتيه اعلى ، كانوا هم بالترتيب بقية الضحايا
تفنن "ادم " فى قتلهم والانتقام منهم حسب دور كل واحد منهم فيما فعله له
منهم من كتب عليه " لا ارى ولا اسمع ولا اتكلم " وهؤلاء هم المخبرين
بينما الضباط فكل منهم على حسب ما فعله ، الاول قطع ساقيه
والثانى استخرج المخ من الرأس والثالث قطع عضواً تناسلياً !!
الرابع لم يتحمل فانتحر وحده ....
قصة قد تكون واقعية ، تظهر فساد بعض الاجهزة الامنية التى من واجبها
حماية البلاد ، يتعللون بأخطائهم انها لصالح الامن العام
ليس هناك مشكلة بالنسبة اليهم فى التضحيه بعشره او بمائة فى سبيل انقاذ الملايين !!
رواية لذيذة وممتعه ولكن عليك ان تمسك قلبك فى بدايتها .. ان لم يكن قلبك به بعض التماسك
فلا تقرأها ارجوك .. ويحدث لك مثلما حدث لى فى بدايتها ...
على وجه الخصوص ، اعجبنى رد فعل " آدم " وتخطيطه العبقرى فى تنفيذه للانتقام
كما اعجبى ايضاً دور ضابط المخابرات فى الرواية الذى كان افضلهم جميعاً
النهاية رمادية .. قد لا تظنها هى النهاية ، قد يختلط عليك الامر ، عليك القراءه بتركيز
ستشعر انك البطل والضحية فى وقت واحد .. سترى مالم قد تسمع عنه من قبل !!