23 أغسطس 2019

مذكرات - قمر بين الرمال

هذه المرة سأحكي عن جانب آخر ، شخص ما لم يكن موجوداً فى الكتيبة ولا فى الجيش من الاساس وفي نفس الوقت هو نفسه طاف معي في كل مكان تحركت فيه قدماي ، لانه كان فى القلب
شخص كان كلما يشتد عليا الامر اتذكر ايامي السابقة معه ، يهًون علي نفسي بأن هناك اجازة وسيكون فى استقبالي
لا تعلم ولن تدرك ابدا تلك اللحظات التي امسك فيها بيدي تصريح الاجازة ، الطريق لم يكن يعني شئ الا مجرد وقت قبل ان القاها ، وقبل ان تتعانق عينانا سوياً وتعود لتذرف الدموع  فى اليوم الاخير قبل العودة للكتيبة مرة اخري
كنت فقط  وقتئذ اتذكر نفسي حينما اكون هناك ( فى الكتيبة ) اجد نفسي  لا ارادياً محملقاً فى وجهها حتي تتشبع عيناي من رؤيتها ويملتئ كياني منها  ، اقول لنفسي ستكون هناك فترة لن تراها فانظر اليها جيداً
 تلك  كانت لحظات لا تقدر بثمن
فى بداية الامر كنت لا استطيع التواصل معها مطلقاً ثم بعد ذلك وجدت طريقه ارسل ولو اشاره اننى اتذكرها
فى اصعب اوقاتي هناك فى الصحراء ، حيث اللهيب والعطش والتعب والضيق ، وفي الليل اثناء الخدمه انظر الي القمر
 وارسل اليها كلماتي لعلها تصل ، ولعلها تدرك او تشعر ، او حتي أتي لها فى المنام ، وكان الافضل بالنسبة لي ان تأتي لي فيه لاتمكن من رؤيتها حتي ولو مجرد طيف

كانت بيينا مسافات بعيده ولكنها كانت لا تعني لي شيئاً مطلقاً ، وكنت انسي كل مرار حينما تلتقط اذناي
ولو صوت انفاسها ،  كانت الرمق وكنت ارتوي من رساله نصية لهاتف اخفيه بعيداً لكي استطيع ان اطمئن عليها ، فقط لاذكرها بأنها اغلي ما فى حياتي ولو كانت حياتي عبارة عن معاناة ، فبعدي عنها كان هو المرار الحقيقي

كنت افكر فيها دائماً ، خاصة ً اثناء خدمتي ليلاً ، كانت السراج الذي ينير قلبي ، كنت اراها فيه كالقمر بين كثبان الرمال ، اغلق عيناي علي صورتها ، واستفيق وخاطرها بداخلي ، لو كانت تعلم مقدار حبي واشتياقي
 بالرغم من كل ما مررت فيه لكانت تبادر فى الذهاب اليّ هناك
وكنت اشعر بذلك واخبرها وتبتسم مما يجعل كل ما فات عبارة عن لا شئ ، لان ابتسامتها كانت تقابل كل العبوس
الذى كنت اراه هناك ، كانت هي السر وراء تحمّلي كل شئ فى حياتي بشكل عام . 
 

20 أغسطس 2019

مذكرات - الحمًام

واخيرا انتقلنا .. اينعم بعد مرار طافح ، ولكن انتقلنا ، كان يملؤني الحماس والخوف فى ان واحد ، كنت اتشوق الي معرفة الكتيبة التي سأحظي بالتواجد بها طوال فترة الخدمة ولكن المشكلة اننا كنا فى الليل ولم اكن اري جيداً  ،  كنت لا ارتدي النضارة لانها كانت قد  تحطمت تماماً  ، كان هناك عين اري بها علي الاقل فى السابق وكنت اشبه القرصان عندما ارتديها اري بعين ولا اري بالاخري ، وكنت اضطر لذلك حينما اريد رؤية شي لا اعرفه
 اما بقية الاشياء فكنت قد حفظت المعسكر ( مركز التدريب )  حينذاك عن ظهر قلب ، لان نفس كل شئ حدث امس
 يحدث اليوم  يحدث غدا ، ( اللي نبات بيه نصبح فيه )  


قبل ذلك تم تبليغنا اخيراً ونحن فى اللواء العاشر ان اتوبيس الكتيبة قد جاء  ، ولك ان تتخيل الفرحة ، اخيراً سوف اذهب لأكون عسكري اساسي وليس عسكري ترحيل ، ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك مكان لبعض العساكر وكنت واحداً منهم
 لماذا حسن الحظ ؟ لانني علمت ممن سبقونا فيما بعد انهم قاموا بعمل ( التشريفة )  لهم فى ذلك اليوم !

والتشريفة بإختصار هي عادة عسكرية بين الظباط وصف الظباط وبين العساكر ، وذلك بأن  يأمروا الجنود بأن تقوم
بجهد جبار فى الزحف والركض وحمل المخلة والجري بها مسافات طويلة ، واي شئ اخر مهلك للبدن قد يخطر علي بالهم 
 ( بهدلة يعني ) ،  يمكنك تسميته كنوع من الاستقبال ، ولكنه استقبال كمن حاصرك فى كمين واوسع بك ضرباً ..

حكي لي احد الجنود ان الصول ( فلان ) جعلهم يحملون المخلة والي عمارة السكن صعوداً وهبوطاً ، بخلاف ان
ذلك الصول ( فلان ) هو من الاساس كلما يأتي تشعر بأننا قلتنا له قريب ما  فيقوم بالانتقام فقط لمجرد رؤيتنا ، بل الابتسامة فقط او التأخر ثواني معدودة عن فعل اى شئ يأمرك به حتي وان كان لك العذر فى ذلك هو درب من الجنون بالنسبة اليك لانك ستدفع ثمنها غالياً ليس وقتها فحسب بل طالما انت باقِ وتتنفس علي ارض الكتيبة ، والمستفز فى الامر انه كان قصيراً وبديناً ،  يجعلك تحتار وتتسآل ،  كيف كان يوماً عريفاً فى العسكرية منذ زمن طويل ، هل كانوا يقبلون اى احد او ربما كانت الواسطة لها دور ، ام ان لديه قدرات خارقة تظهر في اوقات الغضب  !! ، لا ادري ، هو فقط كان شيئاً يسير علي الارض ولا تدري من اين يظهر ، ربما ذلك حقاً كانت احدي قدراته الخارقة !
لم يكن فى الكتيبة احد يحبه  من الجنود ، ولا اعتقد ايضاً من الصف ضباط الا اللهم من هم علي شاكلته ، وبالرغم من ذلك كان يشاع انه فى النهاية طيب القلب ، اي انه قد يقوم بإذلالك حقاً ولكن لا يقوم بعمل اورنيك ذنب فيك

كان الطريق طويلاً جداً ، وكلما طالت المسافة كلما كان ذلك اسؤأ ، لان طريق العودة اثناء الاجازة سيكون طويلاً اكثر
كل تلك المسافة وانت في اتوبيس او ميكروباص يسير متوجهاً خط مستقيم الي الكتيبة ومن لواء هو من الاساس بعيد عن مكان اقامتك ، فكيف اذاً فى المواصلات ؟ كم سيارة ستضطر  ان تقلها حتي تصل ؟ ناهيك عن المسافة التي ستقطعها علي قدميك !

حاولت النوم فى المكروباص ولكن لان المخلة ثقيلة فكنت اشعر بان قدماي ... لا لم اكن اشعر بهما
 ذلك هو الوصف المثالي ! ، مثلما حدث حينما كنت متوجهاً من القاهره الي الاسكندرية فى القطار تقريباً
كان الحلم بأن اخيراً سأجد مكاناً لن اضطر الي مغاردته الا بعد وقت طويل ، وسرير سأنام عليه ودولاب سأضع به تلك
التي بليت بها والتي تدعي المخلة وامتعتي الخاصة وسأسير واتحرك فقط بالزي العسكري و امممم .... السلاح !

المنطقة كانت تدعي الحمام ، نعم ما خطر فى بالك هو ما خطر فى بالي ايضاً عندما سمعتها لاول مرة !
 لك ان تتخيل ان ذلك هو فعلاً اسم المنطقة التي يوجد بها كتيبتي والتي كانت جزء من كتائب القيادة للفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي ، لم نكن تابعين للواء بعينه بل للفرقة ذاتها واين ؟ فى القيادة ، هل تعلم ماذا يعني ذلك
ان قائد الفرقة بذاته كان يحضر الطابور والتدريب الصباحي  ومن الممكن ان يمر عليك او يراك فى اى وقت
هل تعلم ماهو اسؤا شئ للجندي ؟ ان يكون طوال الوقت يشعر بأنه فى خطر داهم خشية ان يفعل او لا يفعل اى شئ ليس من المفترض علي الجندي عمله ، خاصةُ وان كنت تشعر بان ليس هناك راحة تحظي بها وتضطر اليها والا ستموت من التعب
 وان الوقت يمر مثل سلحفاة قررت ان تسافر الي قارة اخري ! 






13 أغسطس 2019

مذكرات - اللواء العاشر


كانت بداية اللواء العاشر مرهقة جداً مثلما كانت نهايتها ايضاً ، بالرغم من تخللها بعضاً من اللامسؤلية والراحة ولكنها لم تدوم ، هذا اللواء تراه من الخارج مناسباً لرحتلك فى الجندية  ، قريب من العمران والمواصلات  وبسيط ولكنه مش مكيا ، وان لم تعرف معني مش ميكا ببساطة هو مشاه ميكانيكي ، ولما سمي بهذا الاسم ؟ امم قصة طويلة اختصاراً لها انه فى الغالب هناك ألوية كثيرة لها ذلك الاسم وهو يدل علي ان ذلك اللواء به كتائب بين المشاة والدبابات وهكذا ...
والمعروف ان ابغض سلاح لدي الجنود هو المشاة ! ( من اسمه يعني باين )


بعد البداية الغير مبشرة بالمرة والتي كانت عبارة عن السير مسافة طويلة جداً وانت تحمل المخلة ( الشنطة-الحقيبة )
 والتي بها كل شئ  يخصك ومعها بالطبع  امتعتك الخاصة ، ولا تنسي انك تسير بالبيادة ، وهي عبارة عن حذاء لا فرق بينه وبين سواه غير انك تشعر بانه حذاء بداخله 7 رطل من الرمال ،  فكان ذلك اشبه بتمرين رفع اثقال عنيف خصوصاُ لو كان لجنود مستجدين ، بالنسبة لي وقتها حمل السلاح ( والذي كان ثقيلاً وقتها بالمناسبة )  والركض به كان افضل من حمل تلك المخلة اللعينة علي ظهري دقايق

بعدما وصلنا صارت كل غايتنا تنحصر فى ايجاد مكان نبيت فيه ، بالطبع ان تدرك كم من الجنود معك مثلك تماماً سيتم توزيعهم علي المنطقة بأكملها ، الامر اشبه بهجرة بعض المدن ليتم وضعهم فى عمارات محدودة العدد ، والنتيجة هى ان عند اخر حدود قد تصلها قدميك قم بوضع المخلة واخرج بطانياتك التي اشبه بالشوك تلك ونم عليها .
كنا مجموعة او قل اصدقاء وذلك لاننا كنا معاً فى مركز التدريب ، فراق الاخريين لنا كان يملونا بالحزن ، ولتعلم ان صديق الجندية هو اقرب صديق لك ، لماذا ؟ لانه مر بكل اختبارات الصداقة التي من شأنها معرفة ان كان صديق حقيقياً ام لا
بالاضافة الي ان اي انسان يشاركلك محنة ما فليس من السهل نسيانه ابداً

عندما قلنا اخيراً وجدنا مكان اذ فوجئنا بــ رجل علي اكتافه نجمه او اثتين  ( ملازم او ملازم اول ) يصرخ فينا ويقوم بطردنا خارج المكان ( كان بكلمات بذئية اخشي ان اذكرها حتي علي سبيل المزاح ) ! 
اخذنا بعضنا نجوب الامكنة حتي لم يعد هناك مكان غير الشارع او مخبأ صغير  اشبه ببيت مهجور منذ زمن لا اعلم ماذا كان عليه فى الماضي ، اعتقد انه كان مجرد سجن ! ، كنا سنرحب بلا مشكلة لولا انه عفا عنه الزمن ومن المحتمل ان يكون فيه حشرات وافاعي ناهيك عن قذراته ، لذا كان الشارع افضل كثيراً
ولكن في النهاية تمت النجدة  بحمد الله وذهبنا الي عماره سكنية ارتضوا ان نبيت فيها وصعدنا الي الدور العلوي  وقمنا بفرش بطانياتنا الشوكية تلك ، وبالطبع لاننا كنا مرهقين فلم يقم احد بالتركيز علي شخير احدهم او رائحته ، فقط نم !
وللمعلومية فقط ، تلك العمارات ليست كالتي تراها فى المدنية ، عمارات العسكرية منقسمه الي مجرد عنابر وغرف للسلاح والذخيرة ولاي معدات اخري ، وبالطبع للظباط وصف الظباط نصيب الاسد فيها  .

قبلها حين وصلنا هناك ( الي اللواء العاشر ) ليلاً ، قاموا باصطفافنا والحديث الينا ، علي ما اتذكر كانوا مجموعة من الجنود القدماء او ربما ضباط صف ، وقالوا لنا ان كل يوم سيكون هناك طابور وان عليك الانصياع لاي امر ، ومن المحتمل ان يأتي اتوبيس الكتيبة او اللواء التابع له فى اي وقت ليأخذك ، لذلك عندما نقول هناك جمع فلتأتي فعلاٌ ومعني كلمه جمع ببساطة ان تحضر بنفسك متأهباً بكل شئ في ساحة الطابور 
في اول الايام كنا نفعل ذلك الي حين علمنا وبالتجربة انهم كانوا يستغلونا فقط !


القاعدة الازلية فى اي معسكر  : اى عسكري قادم اليك حلال لك ، تستخدمه للنظافة ، للعمل ، لاداء اى وظيفة ، ربما فقط لا تعطيه سلاح او خدمة لانه حينها يجب ان يكون تابعاً لنفس معسكرك ، وبما انه قادم بصفة مؤقته  وبما انك قديم و ابن المكان وبما انه لا يعرف شئ فسيقوم بتنفيذ اي تعلميات او اوامر وذلك ما فعلناه فى بادئ الامر
حتي  بادئ ذي بدء حينما  كنا فى مركز التدريب كانوا يوقفوننا خدمة بالعصا ، لانه لا يجرؤ علي اعطائك سلاح ، بغض النظر علي عدم تدريبك الكافي ، انت لست فرداً فى الكتيبة نفسها معهم .
ستري نفس المعاملة هذه فى كل مكان ، الجندي القديم او الٌرتَب دائما تري اى جندي مستجد عبارة عن شخص قادم من كوكب اللالا لاند ، ابيض ، خام ، تشعر ناحيته بشئ من الشفقة وايضاً فى نفس الوقت بالتعالي ! 


ولكن بالرغم من ذلك ينبغي ان اذكر تلك اللفتة الطيبة من جندي هناك ، لم يكن معي هاتف ، فقط رقم تليفون ابي ، وقمت بالاتصال به من هاتفه الخاص  ولم اجد اجابة ، لاحقاً استوقفني ذلك الجندي وقال لي انهم قاموا بالاتصال فيما بعد واعطاني اياه لاتحدث اليهم ولم اكن قد حصلت  علي اجازة لفترة ، ذلك الموقف وان بدا بسيطاً الا انه لا ينسي ، ادعوا من قلبي لذلك الشاب ان يحفظه الله من كل شر ويجازيه خيراً ..

كنا نقوم بالنظافة وجمع الاعشاب الضارة والحفر وبأي مهام اخري كانوا يعطوها لنا ، حتى تعبنا وتعلمنا كيف نلوذ بالفرار منهم ، فى النهاية انت لست فى معسكرك الاساسي ، وف اى وقت ستذهب ، ليس لديك تمام ، ليس لديك مهام محددة
كنا نعلم مواعيد الطعام ومن بعدها نذهب الي الكافيتريا ، والتي كانت طوال الوقت تذيع كليبات للاغاني واى شئ اخر يلهي الانسان عما هو فيه ، وكنا عندما نراهم نلوذ بالفرار ( عساكر اللواء )

في بعض الاحيان كنت اترك الجميع واصعد سراً نحو السطوح وانام ، كانت الجو بارداً غالبا كنا فى نهاية فبراير  او بداية مارس ، وفي ذلك الوقت بدأت القيام بعدً الايام تنازلياً لان واحد مارس كانت تعني البداية الفعلية لفترة الخدمة  وكنا نحصل علي الدفء من خلال الشمس فقط ، كنت اعتبرها استجمام ، كانوا يبحثون عنا واعتقدت ان ذلك المكان هو اخر مكان سيظنون ان فيه احد ، وفعلاً قد كان ، نجحت الفكرة و كنت ازحف بالطبع لانني اذا وقفت من الممكن ان يراني اي احد ، ناهيك عن ابراج المراقبة !
ولكنها نجحت لفتره حتي اعتدنا واعتادوا الامر  واصابنا الملل من طول الانتظار وصرت لا ابالي غير بشئ واحد
 متي سأذهب الي الكتيبة ؟  ويا ليتنا ما سألنا هذا السؤال !!





1 أغسطس 2019

خمسة اعوام

استيقظ صباحاً كان تقريباً من اول الموظفين ذهاباً للعمل ، بدء فى الاعتياد علي ذلك منذ فترة قصيرة ، يحب ان يذهب قبل ان يأتي الجميع ، حتي يستطيع ان يتم ما يجب فعله وما يجب ان يكون مستعداً له وما سيواجهه ، يذهب فى السادسة صباحاً وينتهي من التاسعة مساءً ، ويظل حتي بعد انتهاء العمل كأي موظف جديد يريد ان يثبت نفسه 

غير انه ليس جديداً  ، كل ما هنالك انه صار يعمل فى قسم جديد ليس الا  ، ويطرح سؤالاً ، متي سأستقر فى قسم او اعود الي عملي السابق !
ولكن كان هناك امراً اخراً يشغل باله ذلك اليوم ، لقد انقضي خمسة اعوام علي وجودها فى قلبه ومنذ ذلك الحين لم تخرج ابداً 
وايضاً ربما لن تعود ... 

يفكر ، ماذا لو كانت الان هنا ؟ يفتقدها ويفتقد تشجيعها له فى كل تحدي ، وجودها معه فى اي ازمة يمر بها ،ووجودها معه فى الحياة من الاساس
 حتي ولوفقط  بالكلمات ، هي ذاتها الكلمات التى تقال من اي شخص اخر
 ولكن بصوتها هي تكون غير كل الكلمات 

 ينظر الي الميدالية التي اهدتها له منذ زمن  ، اصلحها جيداً بعد ان تحطمت من قبل ،  يريد الاحتفاظ بآخر رمق منها 
 يضعها علي شفاهه ، يقبلها بحرارة ويقول  كل عام وانتى فى قلبي يا .... 
من كنتي يوماً تدعوا ان نظل معاً لاخر الحياة ..  


قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...