21 ديسمبر 2014

انا جزء منك








سأعتبرك صديقى وسأحكى لك ، عنها هى ، عن ذلك النهر المتدفق بين ضلوعى والذى يجرى دائماً فى شراينى ، اتعرف ماذا اردت ان اقول لها ؟ ، ادرك بداخلى طوال الوقت ، فى تلك اللحظات الغائبة عنى والتى تشبه لحد كبير غيابى عن الوعى ، لاننى لا اعد الوقت الذى لا اكون فيه بجانبك حياة ، فهى تبدأ فى لحظة وجودك
فى هذا الوقت ما اعوض هذا الغياب بالتفكير فيكِ ، لا ادرى كيف اتذكر ملامحك بدقة شديده ، ربما لو كنت رساماً لكنتِ اول لوحاتى واغلاها ، ربما لقمت بتعليقها على جميع حوائط غرفتى ، وفى مذكراتى ، وفى كل مكان خاص لا يراك فيه غيرى ، الاكثر من هذا انك فى قلبى
 انا اشعر باننى غارق عندما اتخيلك ، اتخيل هذا الشاطئ فى شفتاكِ ، اتخيل هذا العمق بداخل عيونك ، 
اقرا كل شئ  واقوم بالرد بالمثل بل واكثر ولكنك لا تسمعينى وقتها ، انظر الى السماء وادعوا بقربك لى دائماً ، ادعوك كنعمه اريد دوامها فى كل الاوقات والازمان والاماكن ، لقد تشبعت جوارحى بك لدرجه اصبحت بعدها ثملاً
 لا ادرى بالحياة من حولى ، صار مصيرى متعلق بكِ ، كل الطرق التى ذهبت اليها تقول ذلك ، فأنا لا اكف عن اعتبارك جزء من كيانى ، مهما حدث ، هناك ذلك الصوت الذى يرنّ فى صومعتى عندما اكون وحيداً ، يذكرنى بالاحتواء ، لست وحدى ، انتِ معى ، ربما اشعر بالضيق لعدم تمكنى من الامساك بيدك قليلاً  ، ولكنى اشعر بها تخترق اعصابى ، تغصبها على التوهان خلف اسوار مدينتك ، داخل روحك التى لا ارى مكان آخر ابيت فيه كل ليله سواه




تدوين







عانيت فترة طويلة ، حتى استطعت النطق بهذا الكلام ، والاقدام على هذه الخطوة التى فقدتها منذ فترة ليست قصيرة ، شجعنى على ذلك شيئان ، اولهما ان الوقت صار قصيراً جداً لى فى الحياة المدنية ، وثانيهما ان القراءة الكثيرة فى الفتره السابقة جعلت بداخلى دافعاً لاخرج ما بجوفى ، على مهل ودون استعجال ، ربما لن اتمكن من الكتابة لكثير من الوقت فيما بعد ، الامر الذى اريد فعله الان لان الخواطر تتقافز لذهنى سريعاً بشكل يجعل الكتابة شئ صعب ، يحتاج الى الكثير من الجهد  حتى تستطيع كتابة كلمات جمباً الى جمب ، ولكنى سأحاول بشكل بسيط ، لن اتعمد التكلف ، لانه بشكل او بأخر ان كنت سأكتب....... ،  فسيكون لنفسى وذاتى اولاً ...

مرات عديدة قلت فيها لنفسى اننى لست أهلاً للكتابة ، ليس لدى ما اقدمه ولا يمكن اعتبار ان كل ما اكتب يبدو مهماً ، وحتى ان حدث فى افضل الظروف فلا اعرف طريقاً ليتمكن الاخرين من قرائته ، ولكن الفائدة الوحيدة التى تطفو على السطح ان الكتابة مثل البناء الذى تقوم بإنشاءه حتى تضع فيه كل ما تملك وجميع ما فيك ، وحتى تقنع نفسك ان كل ما بداخلك قد ذهب وراح او على الاقل قد  خف وزنه ، المرات العديدة التى حاولت فيها إتمام ذلك الامر لم تكن تكتمل ، ربما لاننى متقلب المزاج وسريع التأثر نفسياً ، كما اعانى من مشاكل دائمة ، قد لا تبدو ملموسة للناس ولكنها تؤثر  فى طريقة واسلوب معيشتى ، لها نفوذ خاص فى الحياة من ناحيتى ، سواء كان تأثيراً سلبياً او ايجابياً فإنها تؤثر دائما بشكل قوى ومستمر
...


ما عساى ان اقول ، يوجد الكثير ولكن ... ، بطريقه او بأخرى لست نموذجاً سلساً للكتابة ، ما يعتمل بداخلى لا اقدر على وصفه ، هو ليس بالشى المهم على اى حال ، ولكنه لى الحياة ، ومن يهتم بغيرى بهذه الحياة ، علىّ ان احدد مسبقاً عن ماذا اتكلم ، وحتى لا يبدو لك هذا الكلام فارغاً ، ربما انت من هؤلاء  الذين يرون اننى  نجماً قد يلمع مستقبلاً ، وربما لا املك الموهبة الحقيقية لاكون ضمن هؤلاء المسافرين عبر الخيال والواقع وكل ما شاهدوه ، ليتموا رسم اللوحة الذى تطبع فى ذهن القارئ عندما يقرأ صفحاتهم ، ولكنى احاول ، كل ما اريده ان اصير شيئاً بداخل نفسى ، عندما اشير اليه اشعر بأننى لحياتى قيمة وهدف ، لهذا مازلت متمسكاً بالكتابة ، لانها فى نظرى فرصة واضحة لاحقق ذاتى ذات يوم ، ربما يأتى بعد سنوات ، ربما لن يأتى مطلقاً ، ولكن يكفى هذا  الامل فى هذا الوقت
....


قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...