سأعتبرك صديقى وسأحكى لك ، عنها هى ، عن ذلك النهر المتدفق بين ضلوعى والذى يجرى دائماً فى شراينى ، اتعرف ماذا اردت ان اقول لها ؟ ، ادرك بداخلى طوال الوقت ، فى تلك اللحظات الغائبة عنى والتى تشبه لحد كبير غيابى عن الوعى ، لاننى لا اعد الوقت الذى لا اكون فيه بجانبك حياة ، فهى تبدأ فى لحظة وجودك
فى هذا الوقت ما اعوض هذا الغياب بالتفكير فيكِ ، لا ادرى كيف اتذكر ملامحك بدقة شديده ، ربما لو كنت رساماً لكنتِ اول لوحاتى واغلاها ، ربما لقمت بتعليقها على جميع حوائط غرفتى ، وفى مذكراتى ، وفى كل مكان خاص لا يراك فيه غيرى ، الاكثر من هذا انك فى قلبى
انا اشعر باننى غارق عندما اتخيلك ، اتخيل هذا الشاطئ فى شفتاكِ ، اتخيل هذا العمق بداخل عيونك ، اقرا كل شئ واقوم بالرد بالمثل بل واكثر ولكنك لا تسمعينى وقتها ، انظر الى السماء وادعوا بقربك لى دائماً ، ادعوك كنعمه اريد دوامها فى كل الاوقات والازمان والاماكن ، لقد تشبعت جوارحى بك لدرجه اصبحت بعدها ثملاً
لا ادرى بالحياة من حولى ، صار مصيرى متعلق بكِ
، كل الطرق التى ذهبت اليها تقول ذلك ، فأنا لا اكف عن اعتبارك جزء من كيانى ،
مهما حدث ، هناك ذلك الصوت الذى يرنّ فى صومعتى عندما اكون وحيداً ، يذكرنى
بالاحتواء ، لست وحدى ، انتِ معى ، ربما اشعر بالضيق لعدم تمكنى من الامساك بيدك
قليلاً ، ولكنى اشعر بها تخترق اعصابى ،
تغصبها على التوهان خلف اسوار مدينتك ، داخل روحك التى لا ارى مكان آخر ابيت فيه
كل ليله سواه