28 يناير 2020

الحارس في حقل الشوفان

عندما بدءت قراءة تلك الرواية خطي في ذهني ربما سيكون هناك مغامرات عدة مع ذلك الفتي ، ولكن كلما اسرعت بالقراءة اكثر وجدت ان الامر ربما لا يستحق كل هذا الانتباه ، وان تلك الرواية كانت من كاتب لم يجد ما يفعله سوي سرد احداث ليست مهمة لفترة ليست مثيرة علي الاطلاق لرجال مثلنا ، كانت مهمة في الماضي ربما عندما كنا في فترة المراهقة
والتي يصبح فيها مشاعرك هي اقوي دليل تعتمد عليه في رؤيتك لأي شيء
ولكن مع الوقت اتضح لي شيء مهم ، ان ذلك الفتي لم يكن يسرد احداثة المملة تلك سدي ، بل كان لها هدف مستتر
لن تعرفه او تشعر به الا اذا أكملت للنهاية ، ذلك الهدف هو تجسيد الصراع الذي بداخلك ، صراعك مع العالم حولك
والقيم المثالية التي تبحث عنها وتبدء في التعامل مع كل شيء علي أساسها ثم تكتشف مع المواقف انها كانت مجرد
سطور حمقاء في الكتب لم يجد المعلمون ما يهلون به اوقاتهم غير تدريسها لك بل واختبارك فيها ايضاً !
والاسؤا من ذلك هي عندما تخالط الكبار ويتكلمون بنفس اللهجة ، فتشعر بأنهم كانوا يعيشون في وادي اخر تماماً
وتتعجب كيف لهؤلاء الناس مازالوا يصدقون الشعارات بل وكيف يتعاملون بزيف مع كل الحقائق التي تثبت العكس تماماً
وتصبح رحلتك بعد كل هذا التضارب ان تجد شيء واحد فقط صادق تتمسك به بيدك واسنانك
تلك الفترة مثل العجينة التي تشكلها كيفما تشاء ثم تودعها في الفرن لكي تستوي لك خبزاً صالح للطعام
الاحداث التي تمر بها والناس الذين تتعامل معهم والمجتمع الذي يحيط بك هو مكونات تلك العجينة ..
صحيح ان الرواية انتهت نهاية مرضية ولكن لم هي التي اتوقعها ، ولعل ذلك دليل علي صدق الرواية
فهي ان كانت ستنتهي نهاية مثالية فسيكون الكاتب قد ضرب عرض الحائط بكل ما سرده خلال صفحات الرواية
ولهذا فهي الرواية ربما الوحيدة التي اعجبت بها بعد نهايتها بعكس الروايات الأخرى التي كنت ادعوا الا تنتهي يوماً
فعنوان الرواية كان الصدق بالرغم من كل شيء فهي قيمة يجب ان تحترم ... 





نتيجة بحث الصور عن الحارس في حقل الشوفان

27 يناير 2020

كل عام وانت بخير يا صغيرة

صورة ذات صلةكل عام وانت بخير يا صغيرة، عام اخر انقضي
من حياتك كنت اتمني بشدة ان اكون جزء منه
وفي تلك اللحظة بالذات لأخبرك انني بجانبك وسنمضي العمر سويا، فقد شاهدتك تكبرين اما عيني اربع
او قل خمس سنوات سابقة، فى كل مرة لم أكن أصدق
 او أشعر بتغير فيك، كل ما أشعر به أن صغيرتي تكبر ويكبر معها كل شئ ولكن داخلي يرفض الانصياع
للفكرة وأراك صغيرة كما رأيتك اول مرة يوم
كان مازلتي فى الجامعة وذلك السكن فى العاصمة
وكيف كنتي تذهبين الي الاسفل حتي يمكنك الاتصال بي
وكيف كنت اخرج فى اجواء عاصفة بالبرودة لكي اسمع صوتك لم يكن حينها اي شئ مهم
 غير شعوري بالقرب منك ومساندتك حتي فقط بالكلمات، كان العالم اجمع أينما نكون فيه
 هو بيتنا الخاص داخلنا، لا يهم المسافات ولا طريقة رؤية بعضنا البعض كان وقتا عسيرا
 علي أيضا، فقد كنت ذاهب للخدمة بالجيش ولم يكن الجيش فى حد ذاته هو المعضلة
ولكن غيابي عنكي كان سر قلقي وحزني لا أدري لماذا تذكرت هذا الان، ربما لأنني اريد
آله زمن تعيدني لتلك اللحظات مرة اخري حيث كان كل شئ فى أوله برئ
 لقد ازاد شوقي وحبي اكثر بعدها ولكن تلك الفترة كانت كزهرة تويلب بنفسجية
 فى فصل الربيع، أنيقة ومجرد رؤيتها تعطي انطباع ان هناك المزيد من السعادة فى انتظارك
مزيد من الأمل فى الحياة وان الفترات الصعبة ستكون اقل كثيرا او مجرد عثرات بسيطة
 أمام ما ينتظرنا من حياة سعيدة مع بعضنا البعض لم أكن أعلم يا صغيرة انني سأحبك
لدرجة ان بعد ثلاثمائة وخمسة عشر يوما وساعة ونصف من لحظة ابتعادك عني
مازلت احبك ربما اكثر من السابق
وبالرغم من جروحي الغائرة فهي لا تأتي مقارنة بك، فأنت دائما فى غرفتك الخاصة
 فى ابعد مكان قد يصل اليه بشر فى قلبي

21 يناير 2020

ان تدرك معناها للحظة " الله اكبر"


بادئ ذي بدء، ربما اكون اخر انسان ينطبق عليه معني المتدين او ذو قلب عامر بالإيمان، اطمئن جيدا انا لست هذا الشخص وهذا للأسف ولكن رغم ذلك 
اقولها كثيرا وبصراحة دون أن افكر فيها فى الكثير جدا من الأوقات
خمس صلوات وكل صلاه عدد من الركعات وكل وكعة بين قيام وسجود وركوع فلك ان تحصي كم مرة نقول فيها الله اكبر خلال اليوم 
الخشوع فى الصلاه حاولت فيه مرات، ولكن لا أجد فى نفسي رغم ذلك القدر الكافي من التامل والايمان ما يجعلني اتفكر ،. لان فى المره التي اصيب فيها وأشعر بمعني الله اكبر يمحي فعليا أهمية اي شئ فى الكون لانه يأتي بعد الله ولأن الله اكبر من كل ذلك جميعا فلا داعي اذا ان تلقي بالا  وتفكر وتشغل نفسك لأنك في حضرة الله عز وجل وهو اكبر من كل ما قد يخطر علي بالك
فقط توقف برهة من الزمن وانطقها، وعندما تقولها حاول أن تستوعب معناها جيدا
الله عز وجل اكبر من العمل والناس والصراعات والهموم المصائب والأحزان والأفراح والأحداث والدول والحضارات والحياة والموت والحروب ومعاهدات السلام والثورات والنزاعات
كل هذا يمحي جانبا، كل حياتك تأخدها هكذا وتلقي بها علي جانب وفقط تأمل معني الله اكبر 
هذه ليست صوفية او دعوة او محاولة لإظهار مدي قوة الإيمان ولكنها مجرد تأمل مجرد من كل ما يقال سواء ممن يدعوا الي الله او يدعوا دونه، فلتترك كل شئ، تكلم لاحقا ناقش وعافر وجادل فيما بعد
ولكن خد لحظة وانطقها واستوعب معناها جيدا وتأمل، لعل تلك اللحظة هي التي تنقذنا يوما من عذاب ابدي.. 

9 يناير 2020

معارك قبيل النوم




عندما اذهب الي النوم تصبح لدي تلك العادة السخيفة التي تجعل جفوني منفتحة علي مصراعيها نتيجة صراع دائر بداخلي بين افكاري وجسدي ، افكاري تريد ان تتجلي فى مثل هذا الوقت بالذات لانه لم يعد ما يداريها ولكن فى نفس الوقت جسدي يريد ان يهنأ بالنوم بعد يوم طويل من العمل ، لا ادري من اين يأتي بعقلي القوة للمواصلة فى التفكير والتذكر ، المفترض ان تلك اللحظة يتم فيها اغلاق المحلات والابواب واطفاء الانوار ثم السكون ، ولكن بالرغم من ذلك تتجلي كل اصناف الذكريات وجميع الافكار التي كانت مخبئة ومخفية طوال اليوم لكي تظهر الان !
 كشخص ثقيل الظل يدق بابك ثم في اول استجابه لفتح الباب 3 سنتيمرات فقط لتري من ذلك المزعج
  فيدخل دون مبالاة بالوقت ويقرر ان تستضيفه  فى منتصف الليل !

ولكن ، يجب ان اعذر تلك الافكار احياناً لانها لن تأتي فى مثل هذا الوقت الا وكنت اتجاهلها فى الاوقات الاخري
هي لا تري وقتاً مناسباً اصبح فيه مستسلماً بالكامل لكي اسمعها الا ذلك الوقت ، هي فى الطرف الاخر تنادي كثيراً وعندما لم تجد استجابة  مني فقررت ان تنتهز اللحظة المناسبة لكي تبوح لي بكل ما فيها ، وان كانت تأتي فى مثل هذا الوقت المتأخر فانا ايضاً لا اسمح لها فى الاوقات الاخري بالكلام ، هي مجرد ردة فعل منها ليس الا ، هي تريد ان تبوح وتتجلي وتعرف ماذا سأقرر ؟ هي تريد اجابة واضحة مقنعة وشافيه حتي تهدأ وتستقر وتتركني بسلام ، هذا كل ما في الموضوع

ولكن علي الطرف الاخر  فقد لا يقع اللوم عليّ كلياً ، لاني ببساطة لا أعرف ، أتجاهل وأنخرط وأشغل نفسي دائماً لاني أخاف ان اقول ذلك ، أ خشي ان أستسلم فيموت الدافع وأفقد الاهتمام وأجلس غير آبه لشئ وتصير الحياة والموت لديّ سواء ، انأ أظن بذلك انني أحمي نفسي ، قد اكون مخطئاً ، ولكني لن ادع تلك الافكار اللعينة تسيطر  عليّ
حتي لا اقع فى فخ نفسي واوهامها والتي بسهولة دائما تركن الي الجانب السهل المتسيب السلبي ، اذا فتحت الباب سأجد سيلاً من النقد موجه اليّ، سأري حرباً ضروس وتكسير عظام ربما لا أخرج منها واذا خرجت سأشعر بان هناك شئ مفقود  او لم أعد انا كما عهدتها ، ولان ذلك حدث من قبل بالفعل ونتيجة ذلك اعاني من اضراره النفسية الي الان
فلا داعِ لتكرار تلك الدائرة فى كل مرة !
 ولكن افكاري وذكرياتي تأبي الخمول ، تأبي الذهاب بعيداً ،  تأبي ان اظل متعلقاً بأية امل ربما لا يكون موجودا
ولكنها لا تراها املاً بقدر ماهي اوهام ، احياناً يصبح سبب تعلقك بالحياة مجرد قشة ربما واقول ربما وليس اكيد
انها ستنقذك فيما بعد ،  مع انني واثق انها لن تنفع ولكن تلك هي طبيعة الانسان ، ونتيجة ذلك صار كل ما اريده
هو عند نومي  محاولة الهروب من العالم تلك ،  الا تزعجني افكاري ، فقط تتركني فى تلك اللحظة لكي اشعر براحة
ولو مؤقتاً حتي علي الاقل يصبح لدي القدرة علي الاستمع اليها فيما بعد ...    

قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...