الحياة مستقرة بعض الشئ
بالنسبة لمتطلبات سمكة ، لا اسعى لوظيفة ما
او تكوين صداقات مع احد او ينكسر قلبى بسبب شرخ فى العلاقات
كل هذا ليس فى قاموس حياتى ، وحتى الزواج بالنسبة لى سهلاً ليس فيه تعقيد
ليس به شقة او قائمة او مأذون وخلافه ...
كل هذا ليس له وجود ولعل ذلك هو ما يحسدنى عليه البشر التى تمتلئ حياتهم بالحواجز
والعقبات كلما ارادوا تحقيق شئ ما ، لا اعرف لماذا يصعبونها على انفسهم هكذا ..!!
كل هذا البراح وكل هذا الهواء الذى يملئ جهازهم التنفسى لا يكفيهم ..
يبحثون عن اماكن صغيره ليقضوا حياتهم القادمة كلها بها
من الواضح اننى لست الوحيد الذى يحظى بدورق ، على الاقل لست انا من وضعنى هنا
بينما هم يذهبون بأرجلهم هناك
كل ما هنالك فتاه فى عمر الشباب تعتنى بى بعض الوقت ثم تجلس على جهاز صغير يسمونه "لاب توب "
ولكن ليس اصغر منى بالطبع !!
وقليلاً من مشاهدة التليفزيون ثم تخلد للنوم وأياماً آخرى تخرج صباحاً واحياناً فى المساء
ولكنها لا تتأخر ، هناك ايام عصيبة كنت اشعر ان البشر يتقاتلون بالخارج
لا اعلم ماهى طبيعة الصراعات الساذجة حول السياسة او بعض من البلطجة مثلما يفعلون دائماً
كنت اتأكد من ذلك عندما تبدو ملامح التوتر وكلمات مثل "ربنا يستر " و "تجيب العواقيب سليمة يارب "
من تلك المرآه التى تبدو لامحالة ام الفتاة ، ثم بعض الانزعاج من ذلك الرجل الذى يبدو هو الاخر والدها
بينما الفتاه تجلس دائماً فى حالة اشبه بالحيرة ، تبتسم دائماً إذا كان هناك احد ما
ولكن ملامحها تظهر واجمة اذا كانت وحدها وسرعان بعدها ما تتدفق الدموع منها
امرها محير تلك الفتاة اكثر من حالى ، معلوماتى ان فى مثل عمرها لدية حب للحياة اكثر من ذلك
اشعر بالتعاطف مع حالها ، فكلانا يبدو انه ارغم على حياة آخرى غير التى كان يرغب بها
ولعل ذلك هو ما جعلنى فى قائمة إهتماماتها دائماً ...
ولكن ما عساى ان افعل .. انا مجرد سمكة فى دورق !
ولكن اشعر ان هيئتى ووضعى هكذا قد يسببان السعادة بالنسبة لها
كنت اتمنى ان يخلقنى الله إنساناً ليشاركها الحياة بشكل اكبر ولاخراجها مماهى فيه بشكل اعمق
ولكن نصيبى ان يخلقنى الله سمكة ، يوم ما وسأنتهى ، اعمارنا بالنسبة للبشر قليلة جداً
اعتقد ان ذلك هو السبب فى اقتناء الكثير منهم لنا ، قد لا تتعدى بضع سنوات وربما عامين فقط
وذلك ما حدث بعدها ، قبل اتمامى عاماً هنا فى البيت شعرت ان اجلى قد اقترب
ومع انشغال الجميع قليلاً ، ظللت قابع فى قاع الدورق كماهو اسمى " وحيد " نائما طوال الوقت
كنت اريد الزواج ليصير هناك خلفاً من بعدى يكبر معها ، هنا آمن مكان استطيع ان اترك اولادى فيه مطمئناً
رغم فكرتى عن حال البشر ولكنى لم اشعر بالامان اكثر من هذا البيت
كانت رغبتى ان يكونوا هناك فى بيئتهم الطبيعية ولكن لا اريد ان يذوقوا تجربتى هذه مرة آخرى
فربما كان حظهم مع اشخاص آخريين ليس بهم تلك الطيبة والسماحة والاهتمام كالذى وجدته هنا
سأكون تراباً بعد ذلك وبعد اختفاء النور عنى فجأة ، سأظهر مره اخرى لمرة واحده يوم الحساب
كأحد مخلوقات الله ..
نحن نعلم ان هناك يوم حساب ورب يحاسب اكثر من البشر ، فطرتنا كذلك
نسبح الله ونذكره دائماً من غير ان يفقه البشر هذا التسبيح
بعدها سنتلاشى كأنما لم نكن !
امنيتى حينما يأتى ذلك الوقت ان تتذكرنى تلك الفتاه معها فى الجنة
نعم ، مثيلاتها لا يعرفن اللؤم او الخديعة ، لا يبدوا عليهم اهل النار
لا يعرفن غير ان يعيشوا فى طيبة لامتناهية ، اعلم ذلك وشعرت به ايضاً
يدفع احياناً غيرها بإن يخدعوها ويقومون باستغلالها .. ولكن هذا اصل لا يمكن ان يتغير فيها
ستحمد الله يوماً انها لم تكن مثل الباقى ، وان الله انعم عليها بتلك الطيبة فى زمن كهذا
كما ان امنيتى لها هنا فى الدنيا ان تعتنى بنفسها اكثر وان تصبر
فهى حتماً ستجد المأمن الذى سيعوضها عما فاتها مثلما فعلت هى معى
رسالتى لها .. احبك كثيراً كما احببتينى ، اجعلنى ذكرى تتقوى بها بدلاً من الشعور بالالم
ستتجه حياتك فى ادوارها الطبيعية وذات يوم لن يكون فراقى مصدراً للألم
احتفظى بتلك الصور التذكارية عنى وضعيها فى مأمن ، لعلها هى الشئ الوحيد المتبقى لى عندك
بعدما افارق الدورق الذى احببته اكثر من البحار والمحيطات والذى شعرت فيه بالآمان
اكثر من قاع المياه نفسها ....
او تكوين صداقات مع احد او ينكسر قلبى بسبب شرخ فى العلاقات
كل هذا ليس فى قاموس حياتى ، وحتى الزواج بالنسبة لى سهلاً ليس فيه تعقيد
ليس به شقة او قائمة او مأذون وخلافه ...
كل هذا ليس له وجود ولعل ذلك هو ما يحسدنى عليه البشر التى تمتلئ حياتهم بالحواجز
والعقبات كلما ارادوا تحقيق شئ ما ، لا اعرف لماذا يصعبونها على انفسهم هكذا ..!!
كل هذا البراح وكل هذا الهواء الذى يملئ جهازهم التنفسى لا يكفيهم ..
يبحثون عن اماكن صغيره ليقضوا حياتهم القادمة كلها بها
من الواضح اننى لست الوحيد الذى يحظى بدورق ، على الاقل لست انا من وضعنى هنا
بينما هم يذهبون بأرجلهم هناك
كل ما هنالك فتاه فى عمر الشباب تعتنى بى بعض الوقت ثم تجلس على جهاز صغير يسمونه "لاب توب "
ولكن ليس اصغر منى بالطبع !!
وقليلاً من مشاهدة التليفزيون ثم تخلد للنوم وأياماً آخرى تخرج صباحاً واحياناً فى المساء
ولكنها لا تتأخر ، هناك ايام عصيبة كنت اشعر ان البشر يتقاتلون بالخارج
لا اعلم ماهى طبيعة الصراعات الساذجة حول السياسة او بعض من البلطجة مثلما يفعلون دائماً
كنت اتأكد من ذلك عندما تبدو ملامح التوتر وكلمات مثل "ربنا يستر " و "تجيب العواقيب سليمة يارب "
من تلك المرآه التى تبدو لامحالة ام الفتاة ، ثم بعض الانزعاج من ذلك الرجل الذى يبدو هو الاخر والدها
بينما الفتاه تجلس دائماً فى حالة اشبه بالحيرة ، تبتسم دائماً إذا كان هناك احد ما
ولكن ملامحها تظهر واجمة اذا كانت وحدها وسرعان بعدها ما تتدفق الدموع منها
امرها محير تلك الفتاة اكثر من حالى ، معلوماتى ان فى مثل عمرها لدية حب للحياة اكثر من ذلك
اشعر بالتعاطف مع حالها ، فكلانا يبدو انه ارغم على حياة آخرى غير التى كان يرغب بها
ولعل ذلك هو ما جعلنى فى قائمة إهتماماتها دائماً ...
ولكن ما عساى ان افعل .. انا مجرد سمكة فى دورق !
ولكن اشعر ان هيئتى ووضعى هكذا قد يسببان السعادة بالنسبة لها
كنت اتمنى ان يخلقنى الله إنساناً ليشاركها الحياة بشكل اكبر ولاخراجها مماهى فيه بشكل اعمق
ولكن نصيبى ان يخلقنى الله سمكة ، يوم ما وسأنتهى ، اعمارنا بالنسبة للبشر قليلة جداً
اعتقد ان ذلك هو السبب فى اقتناء الكثير منهم لنا ، قد لا تتعدى بضع سنوات وربما عامين فقط
وذلك ما حدث بعدها ، قبل اتمامى عاماً هنا فى البيت شعرت ان اجلى قد اقترب
ومع انشغال الجميع قليلاً ، ظللت قابع فى قاع الدورق كماهو اسمى " وحيد " نائما طوال الوقت
كنت اريد الزواج ليصير هناك خلفاً من بعدى يكبر معها ، هنا آمن مكان استطيع ان اترك اولادى فيه مطمئناً
رغم فكرتى عن حال البشر ولكنى لم اشعر بالامان اكثر من هذا البيت
كانت رغبتى ان يكونوا هناك فى بيئتهم الطبيعية ولكن لا اريد ان يذوقوا تجربتى هذه مرة آخرى
فربما كان حظهم مع اشخاص آخريين ليس بهم تلك الطيبة والسماحة والاهتمام كالذى وجدته هنا
سأكون تراباً بعد ذلك وبعد اختفاء النور عنى فجأة ، سأظهر مره اخرى لمرة واحده يوم الحساب
كأحد مخلوقات الله ..
نحن نعلم ان هناك يوم حساب ورب يحاسب اكثر من البشر ، فطرتنا كذلك
نسبح الله ونذكره دائماً من غير ان يفقه البشر هذا التسبيح
بعدها سنتلاشى كأنما لم نكن !
امنيتى حينما يأتى ذلك الوقت ان تتذكرنى تلك الفتاه معها فى الجنة
نعم ، مثيلاتها لا يعرفن اللؤم او الخديعة ، لا يبدوا عليهم اهل النار
لا يعرفن غير ان يعيشوا فى طيبة لامتناهية ، اعلم ذلك وشعرت به ايضاً
يدفع احياناً غيرها بإن يخدعوها ويقومون باستغلالها .. ولكن هذا اصل لا يمكن ان يتغير فيها
ستحمد الله يوماً انها لم تكن مثل الباقى ، وان الله انعم عليها بتلك الطيبة فى زمن كهذا
كما ان امنيتى لها هنا فى الدنيا ان تعتنى بنفسها اكثر وان تصبر
فهى حتماً ستجد المأمن الذى سيعوضها عما فاتها مثلما فعلت هى معى
رسالتى لها .. احبك كثيراً كما احببتينى ، اجعلنى ذكرى تتقوى بها بدلاً من الشعور بالالم
ستتجه حياتك فى ادوارها الطبيعية وذات يوم لن يكون فراقى مصدراً للألم
احتفظى بتلك الصور التذكارية عنى وضعيها فى مأمن ، لعلها هى الشئ الوحيد المتبقى لى عندك
بعدما افارق الدورق الذى احببته اكثر من البحار والمحيطات والذى شعرت فيه بالآمان
اكثر من قاع المياه نفسها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق