يذكرنى جمال عبد الناصر بصبى صغير تعرفت عليه فى زياره مع والدى صغيراً
تركنى والدى مع بعض من الصبيه كان هو من بينهم
دخلت المنزل الذى يطل على الشارع وعندما تدخل تجد تلك الشرفه الواسعة
التى يمكنك لعب الكرة فيها بسهوله !!.. اطفال كثيرون متراصّون بجانب بعضهم
ينظرون لى كنظرة الاجنبى عندما يدخل مصر !
كانوا اخوة على اخوات من النوع الذى يعيش فيه البيت الاجداد والاباء والاعمام معاً
حديث الضوضاء امر يعتادون عليه
حينها أخذنى جمال الى الدور الثانى وجلسنا مع اخوته لمشاهدة التلفيزيون
الذى كان حينها تقريباً ابيض واسود ، حتى ظهور الالوان لدينا بعد التسعينيات
والبعض ظهر عنده فى الالفية الثالثة ..
الان ذلك التليفزيون محتفظ به كقطعة أثرية حاول والدى استعماله واصلاحه يوماً
ولكنه قد خرب تماماً ....
الحاج عبد الناصر كان من معارف ابى
نوع من الرجال الذى تشعر بالوقور وانت تتحدث معه
ربما حينها كانت هناك مصالح مشتركة او صداقة
ولكن لان ذلك حدث قديماً جداً فأكاد لا اتذكر ملامح ذلك الصبى
غير انه قمحى اللون وكان يتكلم باللهجة الريفية تقريباً ورفيعاً ويتحرك بسهولة
ومن ذلك النوع الذى يطلق عليه "بالاشقياء" الا ان لدية لمحة من حكمة ابيه قليلاً
اعتقد انها مكتسبه من اسمه الذى يشبه رجلاً كان رئيساً للمجهورية يوماً ما ...
وتلك الصدفة التى جعل الحاج عبد الناصر وقتها يسمى ابنه على اسمه
ليصبح له ولداً كلما سمع احد بإسمه تجلت الهيبه فى قلبه له
بعدها لم تحدث صدفة اخرى جمعتنى به الا عندما كنت فى درس الانجليزى
وكنت تقريباً فى انتظار موعد الدرس او مكلف باداء امتحان ما
دخلت غرفه بجانب غرفة الدرس التى بها الكثير من الكشاكيل التى سيتم تصحيحها فيما بعد
وكانت الصدفة العجيبة التى جعلتنى اتذكر ذلك الصبى واندهش
حينما رأيت اسمه على كشكول للامتحانات .. اذا هو هنا !
لا اعرف هل بحثت عنه بعد ذلك ام خاب ظنى بعدما تغيرت ملامحه
فلم اعد اعرفه كما بالسابق .. ولا اظنه سيعرفنى
لا اعلم اراضيه الان ولكن اعلم انه اصغر منى بسنوات قليلة جداً
الا اننى مازلت اتذكر ذلك اليوم الذى اتيت فى زيارة مع والدى الى والده صغيراً
اشبه بالصوره الغامضة التى التقطت ايام الستينيات والتى تراهافى ذاكرتك
وقد لا تستطيع ان تتعرف على من فى الصوره
تمنيت وانا صغير ان تجمع صداقة بيننا ، كان عمر تلك الصداقة دقائق قليلة
وكنت أسال والدى عنه فى بعض الاحيان ، ولكن فى فتره ما كانت قد انقطعت الاخبار تماماً
ولد كهذا يملك اسماً لرجل جعل من مصر شأن اخر غير ما كانت من قبل
هو بالتأكيد لدية من المعارف الكثير فاسمه لا ينسى ابداً ولكن ..
اين انت الان يا جمال ؟!
تركنى والدى مع بعض من الصبيه كان هو من بينهم
دخلت المنزل الذى يطل على الشارع وعندما تدخل تجد تلك الشرفه الواسعة
التى يمكنك لعب الكرة فيها بسهوله !!.. اطفال كثيرون متراصّون بجانب بعضهم
ينظرون لى كنظرة الاجنبى عندما يدخل مصر !
كانوا اخوة على اخوات من النوع الذى يعيش فيه البيت الاجداد والاباء والاعمام معاً
حديث الضوضاء امر يعتادون عليه
حينها أخذنى جمال الى الدور الثانى وجلسنا مع اخوته لمشاهدة التلفيزيون
الذى كان حينها تقريباً ابيض واسود ، حتى ظهور الالوان لدينا بعد التسعينيات
والبعض ظهر عنده فى الالفية الثالثة ..
الان ذلك التليفزيون محتفظ به كقطعة أثرية حاول والدى استعماله واصلاحه يوماً
ولكنه قد خرب تماماً ....
الحاج عبد الناصر كان من معارف ابى
نوع من الرجال الذى تشعر بالوقور وانت تتحدث معه
ربما حينها كانت هناك مصالح مشتركة او صداقة
ولكن لان ذلك حدث قديماً جداً فأكاد لا اتذكر ملامح ذلك الصبى
غير انه قمحى اللون وكان يتكلم باللهجة الريفية تقريباً ورفيعاً ويتحرك بسهولة
ومن ذلك النوع الذى يطلق عليه "بالاشقياء" الا ان لدية لمحة من حكمة ابيه قليلاً
اعتقد انها مكتسبه من اسمه الذى يشبه رجلاً كان رئيساً للمجهورية يوماً ما ...
وتلك الصدفة التى جعل الحاج عبد الناصر وقتها يسمى ابنه على اسمه
ليصبح له ولداً كلما سمع احد بإسمه تجلت الهيبه فى قلبه له
بعدها لم تحدث صدفة اخرى جمعتنى به الا عندما كنت فى درس الانجليزى
وكنت تقريباً فى انتظار موعد الدرس او مكلف باداء امتحان ما
دخلت غرفه بجانب غرفة الدرس التى بها الكثير من الكشاكيل التى سيتم تصحيحها فيما بعد
وكانت الصدفة العجيبة التى جعلتنى اتذكر ذلك الصبى واندهش
حينما رأيت اسمه على كشكول للامتحانات .. اذا هو هنا !
لا اعرف هل بحثت عنه بعد ذلك ام خاب ظنى بعدما تغيرت ملامحه
فلم اعد اعرفه كما بالسابق .. ولا اظنه سيعرفنى
لا اعلم اراضيه الان ولكن اعلم انه اصغر منى بسنوات قليلة جداً
الا اننى مازلت اتذكر ذلك اليوم الذى اتيت فى زيارة مع والدى الى والده صغيراً
اشبه بالصوره الغامضة التى التقطت ايام الستينيات والتى تراهافى ذاكرتك
وقد لا تستطيع ان تتعرف على من فى الصوره
تمنيت وانا صغير ان تجمع صداقة بيننا ، كان عمر تلك الصداقة دقائق قليلة
وكنت أسال والدى عنه فى بعض الاحيان ، ولكن فى فتره ما كانت قد انقطعت الاخبار تماماً
ولد كهذا يملك اسماً لرجل جعل من مصر شأن اخر غير ما كانت من قبل
هو بالتأكيد لدية من المعارف الكثير فاسمه لا ينسى ابداً ولكن ..
اين انت الان يا جمال ؟!