1 أكتوبر 2013

فرسان الجو



منذ طفولتى واحب الاماكن العليا وان استطعت فالطيران بعيداً محلقاً فى الهواء
اختنق من ضيق المساحات على الارض وكيف انها لا تعطى للانسان كامل حريته
لاى مكان يذهب اليه، ويكون هناك الكثير من العقبات والعوائق ومزيد من الازدحامات
ولكن الهواء شئ مختلف ، انه السحر بعينه عندما ترى العالم اسفل منك
وعندما تشعر بأنك حر طليق لا يمنعك شئ من العبور فوق اى شئ

لذلك اعجبت بذلك الفيلم وخاصة بذلك البطل الشجاع الذى لا يعرف الخوف
وعاطفته التى تخطت الاوامر لانقاذ من يحب فى وسط نيران واحتلال العدو
رغم اختلاف اللغات فيما بينهم الا ان الحب لم يجد اختلافاً فى القلب بينهم
يتقن اللغة الانجليزية بينما هى فرنسية ، تعلمت من اجله ما استطاعت ان تعبّر له
عما يجول فى قلبها له
عندما تقابلا اول مرة كانت كمن يحاول ان يتكلم مع اخرس ليفهم ما يقول
ولكن فى حالة الحب تستطيع ان تفكر فى الف طريقة لتعبر بها عن حبك لشخص ما

هو  ضابط طيار فى الحرب العالمية الاولى فى قوات الحلفاء
فى البداية التدريبات الشاقة المتعبة وتعلم الطيران خطوة خطوة
الفت الانتباه وحظى بالقيادة لسرب الطيران فى كل العمليات
ابهر هو  ورفاقه مدى استحقاقهم للبطولات واشادة القائد بحقه
مات اصدقاء له وفى حالات اليأس كان يبحث ويدور حول فائدة الحرب
الا ان قال له زميل بأنه يقتل من قاموا بقتل عائلته ورفقائه السابقين
لعل هذا وحده يعد دافعاً  للاستمرار فى تلك الحرب عديمة النفع كما يقولون

انقذ زميل له عندما سقط امام خط العدو ، اضطر لقطع يده التى كانت عالقه تحت جناح الطائرة
الا ان فى النهاية استطاع ذلك الزميل العودة فى اخر عملية ليقاتل مره اخرى
مستخدما شيئاً ادخله مكان يده واستطاع التدريب عليه وحلّق من جديد

كان هادئاً ، مقنعاً ، له شخصية قيادية بالفعل ، وكان ايضاً رغم عنف القتال لديه قلب
احب فتاه بريئة المظهر  واحبته ، فى اخر لقاء بينهما قال ان لدية الكثير من الكلام ليقوله
ثم قالت له بكلمات انجليزية متقطعة قليلاً " سوف تكون هنا" اشارت للعقل
وستكون هنا واشارت للقلب ..

بعدها قامت بآخر  عملية فى سلاحه بعدما اصبحت الولايات المتحدة طرفاً  فى الدخول للحرب
كان لدية شئ اخير يجب القضاء عليه وهو ظابط طيران نازى
اصيب منه فى تلك المحاولة وقبل ان يسدد النازى الطلقات للقضاء عليه نهائياً
فجأه ذلك الطيار  وهو محلق فى الجو بإطلاق رصاصتين من مسدس عادى
حيث وازى طائرته بجانبه وقام بإطلاق النار  فى حالة فريدة من اصطياد الطائرات
حقاً .. كان لآخر اللحظات وهو  فى الجو بارعاً حقاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...