يذكرنى الشتاء فى كل مره بتلك الافلام التى كانت تثير عاطفتى كلما أراها فى التلفيزيون صغيراً
تقريبا كانت معظم الافلام ذات طابع شتوى ربما لانها غربية وتحت الثلج وان لم يكن فالشتاء دائماً
ترجع اليك جميع الذكريات التى كانت معلقة لحين انتهاء فصل الصيف وتبدأ فى الظهور خفيفاً فى الخريف
الى ان تصل لذورتها فى الشتاء وتحت الامطار
وانت مختبئ من صوت الرعد وضوء البرق وتحت البطانية لا ترغب فى عمل اى شئ سوى المتابعة
متابعة اى شئ قد يلهيك عن الخروج فى جو كهذا ..
ولكن فى حالتى وبعد ان اصابنى الجنون قليلاً اصبحت انتظر ذلك الشتاء لاخرج ولتلتحم قطرات المطر على رأسى
اثق تماماً ان حينها لن اشعر بالبرد قدر ما سأشعر بالحرارة المنبعثة من دواخلى
حيث تموج الذكرى عارية امامى دون اى اختباء او محاولة للتجاهل ، بل تحدثنى احياناً كشخص ما امامى
احب كثيراً الشتاء والمطر فى حالة ان كنت فى مكان عالى ، حبذا لو كان اعلى مكان فى المنطقة المتواجد بها
ليكن اول قطرات المطر تهبط على جسدى الذى لا اعبئ بكونه غارقاً من المياة او سأصاب بعدها بحالة متكررة من الانفلونزا
التى تأتى لى تلقائياً كلما تغير المناخ ، ليس عندى مناعة تقريباً ضد كل هذا
الا ان ذلك لا يمنع ابداً من محاولتى التسلل خارجاً فى الطرقات والاماكن العليا لاستقبال المطر
دون اى اهتمام لما سيحدث لى بعد العودة الى البيت ونصيبى من والدتى التى ستصرخ فىّ لما فعلت
انتظر كل ذلك بفارغ الصبر ، اعلم ما سأفعله فى هذا الشتاء ، لدى رصيد من الخبرات المتراكمة من الفصول السابقة
ادعوا ربى ان يمنحنى تلك الفرصة مع تخفيف المعاناه بعدها لما سيصيبنى واعلم انه سيصبنى ولا اهتم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق