23 فبراير 2014

روتيـــــــن



(1)

لا اعرف لماذا كلما جاء موقف يثبت ان هذا العالم ليس صالحاً بالشكل الذى كنا نراه من قبل
يحدث لى نوعاً من الاطمئنان .. نعم لقد كنت محقاً حينما قلت ان العالم لم يعد به شئ صالح
الموارد الصالحة قلت وصارت نادرة .. نادرة لدرجة  الشك فى استمرارية وجودها نفسه
وكإن هناك بداخلى يشير الىّ بصوت واثق ويقول .. آرأيت ؟!!

(2)
هل ضقت ذرعاً يوماً بما فى الحياة .. هل اصدرت قرار لاعصابك ان تتحمل اكثر من المعتاد
هل اضطررت الى التخلى عن ما يريحك والعيش بما لا يريحك لانه لا يوجد غير ذلك
هل كان عليك ان تصمت وان تحتوى على مئات الجالونات من الغضب الذى فى اى لحظة
يمكن ان ينفجر .. هل وصل بك الحال الى ان تشعر بخيبة تجاه نفسك وتجاه الاخرين
وان ذلك الشئ الذى كان مصدر بعض السعادة لديك اختفى هو الاخر ولم يعد له وجود
اتمنى ان تجيب لو مررت بذلك

(3)
روتين الكتابة ، بلا هدف سوى فقط ان تكتب مشاعرك وما يحتويك ، لن يغير شئ
لن يساعد احد ربما على حل مشكلة ، لن يقدم عملاً فنياً له ابعاد ادبية
قد لا يعجب احد ، انت نفسك قد لا تراه مهماً وليس له قيمة ولكنك تفعله
لانه بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق رغم علمه بأنها ستغرقه .. انتهيت !


20 فبراير 2014

واقع مجيد





لا تعتقد ابداً انه يمكنك ان تجد كل ما تحب فى اى مكان تذهب اليه ، وان بإمكانك
 تكوين صداقات بريئة ليس هناك مطمع من وراءها ، وانك حينما تقع فى مشكلة ستجد من يقف
بجانبك بكل ثبات وعن جدارة  ، لا تصغى الى ذلك الحنين والطيبة بداخلك اذا ما قابلت موقفاً يستعطفك
ربما  لا تعرف ما وراء هذا الاستعطاف حقيقة ام مجرد خدعة ؟!
 فى زمن هكذا ، يرتدى فيه الذئب قناع الشاه لكى يتمكن منك ذات مرة
لا تميل الى المثالية التى قد تفسد يومك بمجرد ان تنظر الى ما يجعلك تتسآل متى ينتهى هذا الفساد
او متى يتوقف ذلك الشخص عما يفعله ، او متى تأتى الامور وتستقر على نصابها الصحيح
الدنيا ليست تلك المرآه التى تبتسم لها صباحاً كل يوم بعد خروجك مباشرة من دش ساخن !

قد تقابل مجموعة من الاغبياء يطفون فى حياتك على السطح مثلما تطفو الجثة على الماء
تترك آثراً بغيضاً بداخلك من سوء المشهد ، قد يجعلونك تكره ذلك المكان الذى تستريح فيه لانهم
دائما متواجدون معك فيه  ، لا تستطيع ان تتملص من انتباههم الحاد لكل تفصيلة تبدوا مثيرة للضحك
وتجعل السنتهم تعلق الهواء كثيراً من كثرة السخافات التى تصدر منه ، لا يصيبهم الصداع ابداً
من الثرثرة حول اى شئ يصبح جدلاً وموضوع اللحظة لكى تنفجر اسارير البهجة المبالغ فيها لديهم
قابلت مثل هؤلاء كثيراً ، عندما كنت طالباً فى المدارس وايضاً لم اسلم منهم فى الجامعة
حتى عندما اخترت تلك الشعبة التى اطمئنيت فيها بعض الوقت ، وجدتهم ورائى ايضاً يركضون !!

لا اعلم الى متى سيتطهر هذا العالم من هؤلاء ، كان الاجدر بالانسانية ان تحبسهم فى الاقفاص مثلما
يفعلون مع البعض الذى لا يهدأ ابداً والتى تشبه ملامحه كثيراً من ملامح الانسان
لا ادرى كيف يمكن وضع قانون لتلك الهرتله التى لا تجد نفسك الا كاظماً غيظاً او تفعل مثلما يفعلون
لذا لا اتمنى ان يصيح احد بأن مازالت الحياة جميلة وبريئة ليست بها اشخاص مثل هؤلاء
هناك ماهو اجرم بالطبع ويفعل ما هو اكثر من ذلك ، ولكن ذلك كان اقل المستويات التى قد توجد
فى بيئة عادية جداً وليست بيئة ناجمة عن صراعات وحروب ...

لا تظن ان العالم ملئ بما يشهبك ، لا تعتقد ان الجميع يفكر مثلما تفعل ، او ان نظراتهم لآى شئ
تطابق نظرتك ، بل اجعل فى كامل اعتقادك بوجود الكثير من الاوغاد والذى يتحتم عليك معاملتهم
بالضرورة لانك لست وحيداً فى هذا العالم ، لا تنسى ان كل فقير وراءه غنى سرق ماله
لا تنسى ان وراء كل ضحيه مجرم ، لا تنسى ان كل جريح ظالم قلبه مغلف بالقسوة والحقد
وعموماً لا تنسى انك فى بيئة ليست للسذاجة فيها عنوان ....


18 فبراير 2014

القاهرة والدم !





لعلك ستوضع يوما فى موقف محرج امام اولادك عندما يسئلونك
ماالذى حدث فى عهدكم .. ما الذى فعلتموه .. ماذا كانت ملامح ذلك العصر
الذى اتيتم منه .. وتربينا على اساسه على ايديكم ..
ستقول بكر فخر " نحن من عملنا الثورة " ثم تطلق تنهيدة وتكمل " واضعناها "
اصبح الوطن  لقمة سائغة لحاكم عسكرى رغم ان الثورة نفسها  كانت ضد نفس العسكرى !
ستقول لم يكن بإيدينا شئ ، تشتتنا وتفرقنا ، وظن كل فرد فينا بإستطاعته تغير الكون
ولكن كل منا كان له اتجاه مختلف ، لم نحترم ذلك الاختلاف ، نشبت الحروب كلامياً وميدانياً
 ظهر من بيننا من يطلق علينا لفظ عملاء وخائنين ومن بعدهم كفار ضالين
كانت لعبة مصالح ، لم ينتبه احد ان الوطن خلال تلك الاعوام كان يضيع
الشئ الجيد من وجهة نظرى يا بنى كان عندما اكتشفت الحجم الحقيقى لهذا الوطن
لمن يسكنون فيه ، لم يتعلموا كفاية ولم تكن سمة التحضر ولا حتى التدين طبع فيه
جزء كان يريد الاستقرار والجزء الاخر انحرف به الطريق ، فى لحظة ما لم تعد للحقيقة وجود
صرنا كلنا مجرد كاذبين ، امتلاءت عقولنا بالشعارات الزائفة ، وانجرفنا مع تيار الضلال
الذى سبق وان رآيناه كاذباً ولكن لم نتصدى له وسرنا على خطاه ، كان اعلامنا بغير علام !


ستنادى القاهره يوما على كل ما ضاعوا هدرأ باسم الوطن ، وهم فقط كانوا ضحايا لفساد
لم ينتهى بسقوط نظام ، تلك القاعدة التى كنا نؤمن بها ، وجدنا ان ما حدث انك قمت بتبديل المناهج
الدراسية ولكن مازالت طريقة التلقين والحشو والدراسة مثلما هى ، والنتيجة كإن شئ لم يتغير
المنظومة الفاسدة عندما تريد ان تحدد موضعاُ لها من الاعراب سيكون المجتمع ذاته
ذلك الذى يروج الاشاعات دون معرفة الحقيقة ، وذلك الذى لا يعرف اصل الحكاية ويعمل مفتى الديار المصرية
بعد الظهيرة ، وذلك الذى يبدى اعجابة بكل شئ يقوله شخص ما حتى ولو فعل ذلك الشخص ما كان يرفضه بالامس
وذلك الذى لا يتقبل فكرة اختلافك فى الرأى وانه الصواب الاوحد والبقية مجرد عملاء يريدون هدم الوطن
متى سنفيق من هذا المسلسل الباهت الساذج الذى نحياه ..؟ ، متى سنعترف بالحقيقة المرّة
نعم ذهب مبارك ولكن اتضح فيما بعد ان كلنا مبارك ذاته بصفاته وبكل افكاره التى صنعها فى الشعب
لمدة ثلاثين عاماً .. وما سبقه من الحكام والذى تذكر كتب التاريخ انجازاتهم دون حتى النظر للجانب الاخر
الذى ساعد الوطن فى الرجوع للخلف ، فقط قم بمقارنة دوله مثل اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية
وانظر ماذا تكون الان ، وللعلم بالشئ كانت مصر افضل بمراحل حينها .. اذا ماذا حدث ؟!!


القضية ببساطة القاهره ستظل طوال عمرها كذلك ، ليس الهدف الاساسى من وجودها للمواطنين
انما للمصالح ، يعيش فرعون لمدة من الزمن حتى ينتهى امره فلا تذق القاهرة طعماً للراحة
حتى يأتى فرعون آخر يكمل المسيرة ، والقاهرة تصدق وتنسى ما حدث بالامس
لديها ذاكرة سمكية ، بعد عدة سنوات فى نفس الاماكن سينسى الناس ماذا حدث ولماذا حدث
سيظلوا مستمعين ولا احد يجرؤ ان يتكلم ، الكلام عيب فى هذا الوطن ، الا فقط لما كان فى مصلحة النظام
لعلك تسأل اى نظام..؟ ، سأقول لك كل نظام بدءاً من محمد على حتى يومنا هذا !!
ماحدث للقاهرة فى الخامس والعشرين من يناير ليس الا بعض الغضب ازال رأس الثعبان
ولكن الثعبان استطاع بطريقة ما ان ينمو من جديد ،استطاع ان يبدل جلوده و يخدع الناس بكلماته
يخفى السم عنهم قليلاً ، يستخدمه لكل ما تطال له نفسه ان يقترب منه ، بينما الجميع حوله
مصفقين لما يفعل ، غير شاعرين ان هذا الرأس لن يقدم الا على لدغهم يوماً ...




16 فبراير 2014

الشمعة



بعد الفجر ، امامه شمعة مضاءه كانت متبقية منذ اخر مره اشعل فيها شمعه بسبب انقطاع الكهرباء
المشكلة هذة المره توجد فى (المحول) المسؤل عن توزيع الكهرباء للقرية
حاول ابيه (الباشمهندس) بعد منتصف الليل ان يصلحه ، ولكن بسبب الظلام والشتاء وجد مالا يحمد عقباه
دخل علي الاسره بعدها مبللاً وغارقاً فى الوحل ، يبدو انه وقع فى بئر ما قريب من المحول
وطبعاً بحالته تلك لا يستطيع ان يصلح شيئاً ثم عاد للمنزل مرة اخرى ..

كان يقوم بالكتابة وسط البرد والزكام الذى اصابه ، من المؤكد انك تعلم ان ما يفعله الان هو الكتابة
اذا لماذا يجب ان اقول ذلك ..؟!! ، ما علينا ، امامه ايضاً كوب من الشاى الذى قام بإعداده على النار
وليس على الغلاّية الكهربائية التى سئم منها ، لا اعلم لماذا اليوم كان بداخله ترحيب شديد بإنقطاع الكهرباء
وليس ككل مرة يصاب فيها بالغضب الشديد ، ربما لانه لم يكن فى حاجة لوجودها بشدة مثلما كان من قبل
كما انه اكتشف او للدقة اعاد اكتشاف شئ ما .. انها الحقيقة

هل تعلمها ..؟ هل قالها لك من قبل ؟؟ لا ادرى ، لعلك قرءتها فى احد المواضيع السابقة له ، ولعلها اول مره
لالا ليس حزيناً ولا متشائماً ، ولا كل هذا السواد الذى تتوقع ان تراها فى السطور القادمة
الحقيقة عنده يجب ان يتقبلها بصدر رحب بعيداً عن رؤيته للحياة ، لأنه شاء ام ابي هى الواقع
لماذا تبدو الحقيقة دائما للناس وكإنها شئ بغيض ، يكرهوا وجوده ، لا يحبون ان تشرق الشمس وهى معهم
هو من هؤلاء الناس ، دوماً كان لا يحب ان يفيق على الحقيقة ولكن جزء آخر داخله كان يريد ذلك
لهذا نشب صراع طويل الامد فى نفسه

 الحقيقة ان هناك فاصل زمنى انتهى بعده كل ما يجب ان يشعر به وكل ما يجب ان يتبناه ، كل شئ بعد ذلك
بديلاً ولكن الاصل من كل ذلك اختفى ولا يدرى كيف يجده
صار كقطعة القماش البالية التى تريد بعد كل محاولة للتنظيف ان يعتصرها ويقوم بتنظيفها لتعود مرة آخرى
ولكن لا يمكن ان تعتمد عليها لاكثر من ذلك
الحقيقة يا سادة انه يشعر بالفقدان ، فقدان لا ينفع معه فقرات تنمية بشرية او بعض الاقوال والحكم والامثلة
طالما ان الواقع لا يتغير وليس هناك دافع داخله لايحدث فرقاً فيه ، آرجوك لا تحكم عليه
دون ان تحاول دخول روحه وتشعر به ، انت لا تعلم شئ ، لا شئ بالمره
ولا ينتظر منك هو الاخر شئ ، فقط لا تسأل ، ربما يعود بعد فتره بعد ان يقوم بإزاله ما لحق به
بعدها سيعود اليكم حتى اشعار آخر ....  


14 فبراير 2014

قليل من كثير





خلقنا ضعاف ، تلك الفطرة البشرية التى تجعلك فى امس الحاجه ليد تساعدك عندما تشعر بالسقوط
عندما تدرك انه لا يتبقى لك الا قشه لن تمنحك غير الامل ، لن تفيدك كثيراً غير ابتسامة غريق
بوجود شئ ينقذه ، حتى لو كان يعلم فى صميم نفسه انها لن تجدى نفعاً ...
أخذت تلك الفترة فى إذاقتة الوان متعددة من الحرمان ، جعلته كمن هو فاقد لاهله وذوية ، ولا يوجد
امرئ على وجة الارض الا ويتبرأ منه ، يتخلى عنه ، يشعره وكأنه منبوذ
تزاد الدنيا ضيقاً ، تصغر عيناك فلا ترى اى اهداف ولا طموحات ، لا تستطيع بعدها ان ترى النور
يصيبك العمى ، تتبع قلبك الواهن فقط ، ولا تدرك انه هو الاخر اعمى !!


فى هذا العمر بين السادسة عشر والسابعة عشر كانت نوافذ الحياة بالنسبة اليه قليلة ، محدودة
 المساحة التى تتخطاها قدماه قد لا تتعدى ثلاث مناطق
المنزل ، ذلك المكان العالى ، وحينما يذهب الى دروسه ، لم تكن هى الاخرى الا مكانين او ثلاث
كان يخشى الا يذهب فى طريق غير ماهو معتاد عليه ، كان تائه بجانب تيهه فى الحياة نفسها
قتل الدافع الا من بعض الاجزاء التى مازلت تنطق بروحه ، يستدعى الامل بين الحين والاخر
ولكنه  ليس هنا ، غادر منذ اخر مرة كان موجوداً فيها ، تقريبا الصيف الماضى ، حينما انكسر كل شئ
كان خائفاً ، عيناه تفضحاه دائماً ، رغم ان الجبن ليس من صفاته ، ولكنه صار مع الوقت جباناً
بل اكثر جبناً كلما مرت الايام ، والتى تشبه فى مرورها حفرة تتسع اكثر عمقاً عن ذى قبل ..

لم يعد يعلم كم من الوقت قد فات ، ولم يعد ينتبه قليلاً لماهو قادم ، يشعر بأمنية واحدة يريد دائما
ان تحدث ، ان يغمض عيناه ، وتظل هكذا ثم يفتحها ويجد ذلك العام قد انتهى ، زال ورحل مع الراحلين
انقضى ، وتركه وشأنه ، ليأخذ انفاسه المتلاحقة التى لا لم يكن يكاد يشعر بها من الاساس
كانت نتائج فشله فى كل شئ هى الكابوس الذى شعر انه استيقظ فجأة عليه وكإنه كان غارقاً فى النوم
لفترة لا يعلمها ، كانت احلام يقظته هى عنوانها ، كان الامل النقى الصافى المقبل على الحياة
مازال فى اوج لمعانة ، يعكس اشعة الشمس ويخطف بريق القمر ، كان وهجاً وسراجاً يتهدى به بداخله
ولكن بدون وعى ، اصطدم ، انهار ، مضى على الحافة لتجد قدماه الهواء بعدها فيسقط
مثل الصخور التى تأتى من اعلى الجبال ، قد تراها قوية ولكن ان تصطدم بالارض وتصير فتات
ما تبقى منها قد يصلح ليكون صخرة اخرى ، اما البقية فصارت كالتراب ..


جزء من قصة " قصة طويلة "



13 فبراير 2014

الاعتداء





فيلم "
the assault "  او الاعتداء باللغه العربية من نوعيه تلك الافلام
 التى يمكن ان تعرض لك كم هو الدين الاسلامى عبارة عن بعض الناس يمسكون
 بعض الاسلحة ويقومون بإختطاف الناس وغالباً هم اجانب ، ويذهبون الى
السفارات الاجنيه فى الدول العربية او الى عواصم الدول الاجنبية ذاتها
 ليقوموا بشئ واحد وهو .." الارهاب "

تفاصيل الفيلم ، خلية ارهابية يرددون دائما على السنتهم " الله اكبر " بصوت مرتفع
ويطلقون على انفسهم جنود الله ، يدعون بآيات قرآنية ويحمسون بعضهم بها
يفعلون ذلك كدافع اساسى فى شخصياتهم ورسالتهم التى خلقوا لها ، والسبب هو كونهم مسلمين
كانت الطائرة تابعة لفرنسا وستخرج من مطار فى الجزائر
 قاموا بإختطافها مدّعون كونهم شرطه المطار
فجأة اثناء تفحصهم لجوازات سفر الركاب وجدوا شرطى جزائرى برفقتهم فأطلقوا عليه النار !!

صارت قضية ارهابية من الدرجه الاولى ، وتمت مداهمتهم بفرقة خاصة عندما
 وصلوا لمطار مارسيليا حيث كان هدف هؤلاء هو اقلاع الطائرة من الجزائر والهبوط فى باريس ..
ما جعل الاستخبارات الفرنسية تعتقد ان الطائرة سيتم تفجيرها فى باريس هو طلب خاطفين الطائرة
مزيداً من الوقود للطائرة اكبر من المسافة التى تحتاجها الطائرة لتصل الى باريس
مما جعل هدف استخدام الوقود المتبقى فى عملية انتحارية هدف تلك العملية بالنسبة اليهم
فما كان منهم الى الوصول للحل الاخير .. الحل العسكرى  بمداهمة الطائرة وانقاذ ما يمكن انقاذه

المشكلة هو عدم التصدى لفيلم كهذا ، وبالطبع سينطبع لعقول المشاهدين بأن فرنسا تضحى كثيراً
وتعانى من الارهاب ، بينما الارهابيون هم كل ما يقولون " الله اكبر " ويقومون بالصلاة
الاسلام يدعوا الى ذلك ، ولا حرج اذاً من اضطهادهم ومعاملتهم كأرهابيون
ليس هناك مشكلة بالفعل فى نزع المرآه لحجابها هناك ، او طمس وتحديد وتقيد اى تعاليم اسلامية
فى حين ان هناك فى افريقيا الوسطى يحدث الان ابادة للمسلمين من قوات فرنسية جاءت تحت اسم
التدخل الاجنبى للحماية ، وهو كل ما يحدث هناك ليس الا مجزرة وارهاب بمعنى الكلمة

اتمنى ان يوجد اليوم الذى سيظهر فيه الاعلام وينتج فيه افلاماً تبين وتوضح ماهو الاسلام الحقيقى
وليس مرتبطاً بحزام ناسف !!
 اتمنى نحن تطبيق اى تعاليم اسلامية قبل ان نطالب بوجودها فى دول الغرب .. انتهى الكلام



10 فبراير 2014

هو والحزن !




الحزن فى الحقيقة ليس لا يمثل عامل مفاجأة بالنسبة اليه ، احيانا يجد ذلك مسلياً
 يجد ذلك دافعاً لشئ يحبه كثيراً وهو ان يفيق ، يخرج للحظات او لفتره ما من تلك الدائرة المغلقة
 التى تنتشر قضبان سجنه فيها على طول الطريق
يدفعه ذلك الى الغضب ، الهجوم على شئ ما كان يذيقه نوعاً من الالم والمعاناة
يحب ان يحزن لا يقول لا ، ولكن بإرداته ، هو يعلم جيداً ان لحظات الغضب لن تستمر طويلاً
سيجد ما يلهيه عن اكتشاف حقيقتة التى يزعم دائماً انه لا يعلمها ، ولكنه على دراية جيدة بها
انما فقط ما يفعل هو نوع من المحاولات حتى لا يجد نفسه مربوط فى قاع المحيط بصخرة كبيرة الحجم !

ليس غبياً حتى يظن ان الحزن لن يأتى له يوماً ، عندما كان صغيراً كان يعتقد ذلك ، حاول ان يكثير
من وجود اسباب الفرح من حوله ، ولكن عندما زاد به العمر قليلاً ادرك ان ذلك كله ما كان الا هروب
هروب من عزلة تحولت لا ارادياً لثغره بداخله ، لا يعلم كيف تحولت فجأة وترجمت معانيها الى الحزن !
قد لا يدرى ماهى النقاط الفاصلة التى آثرت فى حياته ، هو دائم النسيان الا لبعض المواقف المعينة بالتحديد
قد ينسى ماذا حدث البارحة ولكن لن ينسى موقف ادى لتغير دفة حياته بأكملها نحو طريق آخر مختلف تماماً

على العموم ، هو قد نشأ على ذلك الاساس ، لا شئ يدعى لاحزن ، ولا فرح ايضاَ ، ولكن يجب ان تكون
دائما معتدلاً ، متوسطاً فى تعبيراتك لمن حولك ، وللاخص لنفسك ولذاتك
ادرك مؤخراً ان عامل الحزن قد لا يضيف شيئاً الا شعوره بالعجز ، لذا قرر المقاومة ، التحدى
لا يمانع بوجود الحزن ولكن يمانع بشدة تأثيره عليه ، يفعل بالمقابل بعض الافعال الجنونية
بعض الامور التى تعد خطراً عليه ، ذلك افضل من الاستسلام للحزن بالنسبة اليه
الغموض يسيطر على ملامح الروح ، احيانا تتعثر الافكار برأسه ولا يجد ما يقول ، احياناً ينحرف
قلمه عما كان يريد ان يقوله ، ولكن على اى حال فقد آدى ماهو مطلوب منه ، ان يخرج
يخرج ذلك المسكين القابع فى زنزانته بلا سجان ، انما فقط لا يستطيع ان يتقدم خطوة للامام ..

مقاومته لتأثير الحزن قد تتمثل فى الخروج ليلاً والسير مسافات طويلة وحيداً ، الجلوس مع الناس
وسط الزحام فى القهاوى والطرقات ولا يتكلم بينما غالباً ما يستمع كثيراً ، يشعر على الاقل بالالفة
بتلك الحميمة بين الناس حتى وان كانوا غرباء !
قد يقرأ بعض الروايات ، ينسج خيوط بعض الكتابات ، الصعود لاعلى الاماكن والمرتفعات ويقف على الحافة
ناظراً للاسفل ، ليس لاجل الانتحار انما لشئ اخر فى نفسه لا يوصف ...
لا ننسى ايضاً بعض النيسكافيه ، نوعية بعض الافلام التى يعجب بها كالاكشن والدراما .. امممم لا يعرف
ربما فى المستقبل تظهر بعض الاشياء الجديدة .. يكفى هذا



9 فبراير 2014

آرجوك لا تقرأ .....




لابد منى ان افعل شيئاً وسط كل هذا الغبار الذى احتسيه مثل كوب الشاى البارد .. بلا طعم
على سريرى الجديد الموضوع ارضاً حيث غرفتى التى لا انام فيها لاحد الاسباب المتعلقة
بالاحتلال البريطانى لمصر ، عفوا اقصد تواجد شقيقتى بها ، وصار حق التواجد فيها كالغريب
فى حين قال لى اخى بإمكانى النوم معه فى نفس غرفته ، على ان من ينام مبكراً  هو من سيحظى بالسرير
والاخر سيضطر لافتراش اى شئ على الارض ، وانا كعادتى اخر من ينام بالبيت !

اشعر اثناء نومى بمن يبيت وسط الصحراء ، لا اشعر بالامان ،حتى عندما كنت انام فى غرفتى
ولا حتى بالراحة فى حياتى نفسها .. اسأل نفسى دائماً سؤالاً ظل فى اعماقى لسنوات .. ياترى لماذا ؟؟
لماذا لا اشعر ابداً اننى انتمى لهذا المكان ، هناك شئ افتقده فى صميم روحى
 ولكنى لا اعرف دائما ماهو ..!!

عندما اصبحوا اقربائى مجرد ادوار كومبارس فى مسرحية هزلية ، لم استطع التقرب من احدهم
فكان لزاماً ان اصنع اقربائى بنفسى ولو كانوا غرباء !
كانت الصدمه تلو الصدمة فى حين كانت روحى تنوى معاملتهم دائما بمثالية ، أتعرف اللوحة البيضاء
عندما يقع عليها الحبر الاسود .. هكذا حدث ، ومع مرور الوقت صارت اللوحه عبارة عن ثقوب بيضاء
الامر الذى يجعلنى دائما غاضب ، يآئس ، مجرد متشاءم امام الناس ، لم يحاول احد فهم ما يدور
بل انا ايضاً يقع على عاتقى بعض الذنوب ، فلم اكن استطيع ان اشرح الامر بسهولة

كانت نوبات القلق والحيرة من امرى تسيطر على تفكيرى بأستحواذ غريب
شعرت بالافاقة بعد مرور وقت طويل ، حزنت على طول تلك الفترة التى قضيتها تائهاً
شعرت بأن كل ما حدث كان ضياع وقت لدرس كان ينبغى ان تكون على علم به من البداية
ولكنك كنت مجرد ... ساذج ، كان من السهل التلاعب بك وبمشاعرك
 كنت كالطفل الذى يبحث عن الامان  وعندما فقده شعر كأنه فى غابة
 ظهرت له حوافر اول من حرجت كانت نفسها !!

هذة الفتره لم اعد بإمكانى الكتابة كالسابق ، قد يحدث ما اخاف منه ويموت الدافع
تسيطر بداخلى موت مفاجئ بالشعور بالحياة ، وكالعادة لن يفهم احد طبيعة هذا الاحساس
الناس لا ترى غير القشور وفقط ، وليس بإمكانى ان اسرد لهم التفاصيل
 للاسف لم اعد قادراً على ذلك ...



4 فبراير 2014

واحد شاى



 

كثرة المحاولات التى يهرب منها الى مكان يبعد عن المنزل بخمس كليومترات او اكثر
فى كل مره تصعد انفاسه شهيقاً وزفيراً فى محاولات للاسترخاء
بعيداً عن كل شئ .. اولهما نفسه !

يأمل فى وجود وسيلة مواصلات تقوم بتوصيلة للمدينة المجاورة فى وقت يعد متأخراً
لقريته التى يسكن بها ، بعد ذلك  يمشى قليلاً
يدخل فى طرقات لا هى واسعة ولا هى ضيقة ، ثم يدخل لمكان معتاد
على ذهابة فى مرات سابقة ، يجلس مع كثير ممن حوله جاءوا لنفس السبب
متابعة مباراة مهمة ، يقترب منه القهوجى بسؤاله المعتاد عما يشربه
يرد عليه بنفس الاجابة دائماً .. واحد شاى

اثناء العودة يجد الطرقات خالية الا قليل من الناس غالباً بعض الشباب المتجمع
سواء عائدون من سهراتهم اليومية او ذاهبين اليها ..
يبلغ قدميه بأنه فى مهمه شاقة سوف يتمها قبل دخوله المنزل مرة اخرى
بعد منتصف الليل ، فى طريق طويل نسبياً
يسير كثيراً وحدة ، لا يقتل صمته سوى اصوات المصانع التى تعمل ليلاً
واصوات سيارات قادمة وعائدة بنفس الاتجاه وصياح لبعض الكلاب المقيمين فى الطريق

يضع يده فى جيوبه ويفكر ، يتخيل ، يقف قليلاً وينعطف يميناً قرب المياة التى تجرى
فى وادى بجانب الطريق ، ثم يكمل سيرة مرة اخرى
هكذا يكون الليل عندما يقرر الاستمتاع به ، ليس لديه اصدقاء بالخارج
فقط بعض المعارف التى لا يعرف منها سوى وجههم فقط من كثرة التردد على القهوة
او الكافيتريا التى يقصدها لمشاهدات المباريات .. عدا ذلك لا شئ !




2 فبراير 2014

كلمة اضافية



دايما فى كل زمن الناس بتأخد من اللى قبل منها شكل وطرق حياتهم ومعتقداتهم
دا اللى حصل فى الاجيال السابقة ، حتى فى نظام العبودية والرق ، كان بالوراثة
نادر جداً لما تلاقى واحد وقف وقالك .. لا انا مختلف .. انا حر !
ودايما زى ماهو معروف ان الكلمه دى بتقابل دائما قمع عبر مختلف العصور
يعنى بتحارب وبتلاقى نفسك مزنوق ومزروع وسط تلاميت حرب عشان تنال اللى المفروض
انها ابسط حقوقك .. وهى الحرية ، مش حرية الرق والعبودية انما حريات تانية
بداية من حرية التحكم فى مصير مشوارك الدنيوى لحد المعتقدات ومشوارك الاخروى

هادخل فى الموضوع عالطول .. احنا الجيل دا قال بأعلى صوته انه مختلف
وعايز ينال حريته ، وطول الوقت كان مستعجب ومستغرب من سؤال نفسه يلاقيله اجابة
من الجيل اللى سبقه اللى هما العواجيز حاليا ...
هو ليه كنتم ساكتين على كل حاجه طول حياتكم ؟؟!!!
يمكن تكون الاجابة بإختصار شديد هو زى ما قال صديقى  اثناء مناقشته لموضوع
حول جيل العواجيز وجيل الشباب ان المشكله تكمن فى القمع وحاجه كمان وهى النضج !
الكلام مقنع ويمكن دا يكون السبب الحقيقى
فعلا هما ماكنش عندهم وعى او محاطين بغلاف يسمحلهم بالنضج ، مش زى دلوقت

انت عارف الجيل دا اصبح بيعرف كل شئ بمنتهى السهولة لدرجة وصل بيها
ان مبقاش عايز يعرف اى شئ عن اى شئ ، صار اكبر طموحاته فى اشياء بسيطة جداً
لا تحتاج لهذا الكم المهول من ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .. بس يا ترى ليه ؟!
 لسبب بسيط وهـــــــــو اليأس ، اليأس من تغير الواقع  
 طبعاً فيه غيرهم بيستغل دا فى شئ مفيد وصالح ويقدر يبنى بيه مستقبله ويفيد بيه غيره
الفكره من كل دا ان اصبح معرفة خيط النور من خيط الظلام واضح
انت اتعرفت على مجتمعات تانيه لقيت فيها اللى مش لاقيه .. بقيت ببساطة بتحلم تبقى زيهم
ومفيش غير طريقة واحده ... ان اعترض واقول لا ، لعلها البداية

دا حصل فعلاً ، وبغض النظر عن الاسلوب اللى اتبعه الشباب فيما بعد ولكن كانت الفطرة
لحد ما سليمة .. انا ليه اسكت على حاكم يظلمنى ويسرقنى عينى عينك ويتحكم فيا ؟
ليه اسكت على جيل كل همهم يأمرونا نمشى على خطاهم وكإننا مالناش عقل نفكر بيه ؟
ليه مش قادرين يفهموا ان الزمن دا غير زمنهم وبالتالى افكارنا غير افكارهم وحياتنا غير حياتهم ؟
ليه دائما احنا غلط وبايظين ومش فاهمين حاجه ، انتوا ليه عايزين تعيشوا زمنكم وزمن غيركم ؟!!
ليه دايما انتم على صح واحنا على غلط ، هى الحكاية بالسن  ولا بالعقل والتفكير ؟
ليه مش بناخد حقنا وفرصتنا كاملة عشان نعمل ونوريكم اننا نقدر نعمل حاجات مش حاجه واحدة ؟!
كل حاجه فى البلد انتم اللى ماسكينها ؟ حد يقولى ازاى واحد كبير فى السن هايبقى عنده حماس
وعقلة هايخليه يبتكر ويغير الروتين الغبى اللى مدفونين ومتحنطين فيه دا ؟!
حضرتك عايش طول حياتك كدا وجاى تكمل بقيته علينا .. ؟ وكمان مش راضى ولا قابل تسمعنا ؟!


المشكلة اننا بنسبة كبيرة لا نملك غير الصوت
 واللى للاسف _ بدون احباط_ بدأ فى الزوال والاختفاء
حللى بقه على جيل بعدينا يسألنا نفس السؤال بس بصيغة افضل ..؟
انتم ليه استسلمتوا لليأس ..؟ كنتم فين ساعة ما حصل كذا وكذا ... هانرد نقولهم ايـــــــــه ؟
ماهو لازم تعرف انك زى ما نظرتك دلوقت لجيل العواجيز فيها شماته ومليئة بالتهم
ان الجيل القادم هايبص يشوف حضرتك عملت ايه برده ..

الصراع دايما ازلى بين مختلف الاجيال ، زى ما العواجيز حاليا بيتصعنوا مبررات لحمايتهم
 من اتهامات الواقع ، حضرتك برده هاتعمل نفس الكلام ، ونيجى ندخل فى دوامه ودايرة
تلف بينا ومش هانوصل لحد  ، اقولك المشكلة فعلاً ايه ..؟ بس من غير زعل
لا الجيل اللى فات اتعلم يربى ولا الجيل دا قرر يتعلم  ، كله بيبحث عن اقصر الطرق
كله بيبص تحت رجلية بس ، غير مدرك ان الاجيال المفروض بتسلم كل مفاتيح الحزن
للجيل اللى بعده عشان يكملوا المسيرة ، والجيل السابق يبقى فاهم دا والجيل الحالى مستوعبه
مش لسه فيه صراع على مين الافضل وصح ولا غلط
احب اقولك ان فيه مجتمعات السؤال دا خلصت اجابته من تلات قرون فاتوا !!

 

1 فبراير 2014

الفرق بين .....



الفرق بين الجيل دا وجيل العواجيز  سياسياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً
عندى كلام كتير بس دا اللى قدرت اقوله بإختصار شديد جدا ً
مبدئياً .. لفظ العواجيز دا مش شتيمة _لسمح الله _ ، كلنا هانبقى فى المرحلة دى وقت ما
حالياً وعلى مدار 60 سنه جيل العواجيز دا هو تقريبا المحرك لكل شئ
بداية من رجال الاعمال والوزراء والمسؤلين لحد والدى ووالدك ..
سمة الفتره العمرية لما كانوا شباب ، كانت لا تخلى من وجود الاصالة فى كل شئ
من الاغانى لحد ابسط الاشياء ، كانوا واقعين اكثر مننا بمراحل
كان عندهم ذوق وكفاح ومروا بأيام صعبة من نكسه وغلاء وبلاوى !
بس قدروا يكملوا ويعيشوا ، كان عندهم حب وارتباط وعلاقات وحاجات
 من اللى بتعملها دلوقت عيال لسه ماطلعش من البيضه ، بس الفرق ان نسبه كبيرة
منهم كانت بجد ، دلوقت نسبة كبيرة جدا تسلية
الجيل السابق دايما بيحسسك انهم خبرة فى كل شئ ، وتبع نظرية على قد لحافك مد رجليك
طبعا فيه منهم اللى كان طموحه عالى ، بس دول كانوا بيمتازوا بالمخاطرة
المهم انهم كان فيه سمة مشتركه بينهم طول الـ30 سنه اللى فاتت ..... السكوت !

 احنا بقه ، الجيل البايظ ، اللى مايعرفش اى حاجه فى اى حاجه .جيل الجل والاكس ال
اللى ماعندوش خبره فى الحياة ولا قادر ينجح فى اى حاجه ، واللى اصبحت
حاجات كتير فى حياته فالصو..  بداية من الاغانى المهجنة بالتلوث السمعى
لحد اهتماماتة السخيفة والتافهه ..بس فجأة وبدون سابق مواعيد حصلت انتفاضة .. ثورة
 مش ثورة بس على نظام سياسى ، انما تشعر بإنها ثورة على كل شئ ، على دولة العواجيز !!

الفرق كبير ، حتى فى التعامل ، نسبة بسيطة جداً اللى ممكن تلاقيها بينها تفاهم مع الشباب
وبيطبقوا نظرية " ان كبر ابنك خاويه " .. الباقى بيتعامل معاهم معاملة القاضى والمتهم !!
ليه ؟؟ لانهم حاسين ان الزمن ظلمهم ، وان الزمن دا اكثر رفاهيه منهم
دلوقت تقدر تتعلم اى شئ ، زمان كان لو اتعلمت حاجه تبقى رزقك وااسع وحظك بومب
دلوقت ممكن تعرف اى شئ بسهوله ، ربنا يخليلنا عم جوجل ، زمان لا كان فيه جوجل ولا بتنجان
زمان عشان تتعرف ع حد بعيد عنك بشارعين تبقى اجتماعى فشخ ، دلوقت فى بلد وقارة تانيه خالص
عمرك ماسمعت عنها ولا كنت هاتسمع !!
يبقى حقة يشوف كل الامكانيات دى ويشوفك هايف وسخيف ، ومايحاكماكش ؟!!

تقوم لما تعمل ثورة يسكت ؟؟ لا ابداً مايصحش !
هما خلاص عرفوا الفوله ، وقدروا يوصلوا للزتونه بدرى ، ماينفعش غير حاكم عسكرى
اصلهم طول عمرهم كده واجدادهم ، تيجى انت يا مفعوص افندى تقولى ماينفعش
انت مين انت ؟؟! ، دا انت حتى مش ثابت ع موقف ولا قرار
والحقيقة عندهم حق ، الناس الكبار دول مش فارقة معاهم ثورة اللى كان فارق معاهم حاجه تانيه
خااالص وهى " الاستقرار" ، اصلك ماجربتش تبقى مسؤول عن اسرة وكبرت ومحتاج امان
لاخر فتره فى عمرك وعايز تقضيها فى امن وتأمن اسرتك 
وجع الدماغ ويسقط النظام والهرى دا لييييييييييه؟! ، مش فاضيين للكلام دا
هو عارف ان النهاية هاترجع كل شئ زى ما كانت ، لانه عارف اساس المجتمع
وعارف اساس السياسة عارف ان سكوته كان اكبر منه
 وخضع لكده الا القليل منهم .. لان ما باليد حيلة !!


احنا بقه الجيل اللى لسه طالع من البيضة ، عايز كل شئ يتغير بمجرد الرفض والثورة
يا حبيبى افهم .. انت لسه صغير ، كان لازم تسمع للكبير وتسد الثغرات ، كان لازم تكسبهم فى صفك
مش تعاديهم ، انا عارف انك مشحون منهم ، من اول كلمه " قوووم ذاااكر"
لحد تشجيعهم لكيانات سياسية فاسدة ، صدقنى هما عارفين دا ضمنياً بس هما بيبصوا فى حدود المتاح
وانت بتبص من غير حدود اصلا !!


يمكن اكون متحامل بعض الشئ علينا ، رغم انى من الجيل دا _الشباب يعنى _
بس عايز اقول كلمة اخيرة ، احنا فينا حاجات كتير اوى كويسة مشكلتنا الوحيدة فى حاجتين
ماعندناش وحدة وملناش قائد ودا ناتج عن اننا لسه بدرى علينا وماعندناش خلفية نرجع ليها
ومحدش يفهمى غلط فى حته خلفية دى !!
 ومفيش خبرة اتعلمناها فى حياتنا ودا طبيعى لاننا فى اول الطريق
الشئ التانى هو اننا حماسنا غير منظم ولسه مش عارفين نشيل مسؤولية
استثنى من دا طبعاً اللى راحوا مننا شهداء للوطن ، على الاقل قدر يشيل مسؤولية روحة على كتفه
انما الباقى مافتكرش انه يقدر يعمل شئ على ارض الواقع .. على الاقل دلوقت .. الله اعلم بعدين ..


قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...