إن الله عز وجل اذا اراد شيئا سيحدث وان لم يرد فلن يحدث ابدا حتي ولو اجتمعت جميع الاسباب
منذ عامين كنت اعيش في كابينه سكن او ما تسمي الكرفان مصنوع من الصاج والخشب وبعضا من الحديد
حول زواياه الجانبية تقريبا، وكان محول الكهرباء الذي يغذي الكرفان والكرفانات المجاروة لنا وراء ظهري
وعندما قاموا بفحص الكهرباء ذات يوم جاء الي مهندس الكهرباء مندهشا وقالي لي كيف كنت تعيش في هذا الكرفان
انه مشحون بالكهرباء وصار يحدثني كما لو كنت اعيش علي قمة بركان علي وشك الانفجار
اندهشت بالطبع واجبته بما يجعل الضغط لديك مرتفعا وتصاب بالشلل الرباعي، قلت له
"هكذا اذا، وانا الذي كنت اتسال لماذا اصاب بلسعة كهرباء كلما فتحت الباب او اغلقته احيانا!"
ادعوا لك الا تري في حياتك تلك النظرة التي كانت علي وجهه ابدا مع اي انسان اخر، بالطبع هو اصلح الامر وانتهي
ولكن ذلك جعلني الا استهين مجددا
لا تسي بي الظن، لست غبيا لتلك الدرجة، الامر ومافيه ان المنطقة مشبعة بالرطوبة رغم حرارتها العالية
والتي لا تستطيع ابدا ان تحيا فيها بدون مكيف وفي حالة السكن بكرفان مصنوع من الصاج فحتي المكيف
لن يجدي نفعا عندما تبدا بتشغيله مباشرة، يجب ان يمضي وقت لكي تبدا تشعر بان الحرارة قد انخفضت قليلا
خصوصا وقت الراحة من العمل بعد صلاة الظهر، اي ان الشمس تكون عمودية علينا في كبد السماء
لا اريد ان ابالغ حينما اقول اننا يصيبنا العرق بعد خروجنا من الاستحمام، الاستحمام يا مؤمن تخيل
وبالتالي طالما لن يحدث شئ اكثر من لسعه بسيطة احيانا وضع خط تحت كلمة احيانا، كحرق ماتور ثلاجة
او انفجار سخان كهربائي فاذا الامر لا يتعدي كونه رطوبة، لا تحتاج بان اتحدث لشخص ما خصيصا من الصيانة
لكي يضيع الوقت ويفحص المكان، ولم تكن بقية الكرفانات لديها تلك المشكلة
ولكن المشكلة حقا اذا تمادي الامر يوما ما وتفاقم، لا داعي لذكر ما قد يحدث، كهرباء وخشب وحرارة عالية
حفلة شواء طبعا!
الاسوء من ذلك ان كنت متواجد بالداخل كنت ساؤدي افضل رقصات العصر الحديث الشرقي منها والغربي!
او الضرر الاخف ان كنت في العمل وجميع اغراضي باقية، وللعلم لم اكن اتملك حسابا بنكيا لاحتفظ بالمال فيه
كنت سأكون بلا شئ او يعني مثلما يقولون يا مولاي كما خلقتني ، ف لله الحمد.