موطني ، بلاد العذاب ، لم يمر عهد بها الا وفيها شئ يعكر صفوها ، مليئة بقصص الظلم والاستعباد
سواء كانت من الخارج او للاسف فى الداخل ، لفترة طويلة من الزمن مٌنِعت بلادي من الكلام
يعتبر فيها شيئاً محرماً بالرغم انه لا نص فيها ولا قانون يحرم ذلك ، بمرور الوقت صارت رفاهية
وبمرور الوقت صار الناس لا يصدقون من يتحدث وصاروا لا يثقون حتي اصبح الكلام لا يحرك ساكناً
فقد احتموا فى شوارع المدينة ونجوع القري ، يكفيهم قوت يومهم ، احلامهم البسيطة ، طموحاتهم
التي لا تتعدي سقف خندق محاط بالالغام ، ورغم كل ذلك تراهم كالاسود عندما تتصادف لحظات بعينها
يخرجون فيها من جحورهم ليصبحوا فجأة هم الغزاه ، هم القوه ، وتتعجب اين كان هذا الامر طوال هذه السنوات
ولكن عندما تقرأ التاريخ ستتذكر جيداً ان ذلك هو الطابع الغالب ، نعم هم اغلب الوقت صامتون
كرجل طيب صابر علي اذي جاره الذي لا يرتاح له بال حتي يؤذيه ، ولكن عند طفح الكيل يتحول
كثرة الصبر الي مخزون قوة يطيح بكل من قام بأذيته يوماً ، تتذكر ماذا فعلوا ايام الاحتلال وايام النكسة
وايام الثورات التي قد تري بينها فترات طويلة متباعدة ولكن فى كل مرة تزداد وتنمو وينمو الوعي تدريجياً
البلاد لا تقوم بين ليله وضحاها وان كنت متأخراً خير من الا تقوم ابداً ، فعدو بلادي احمق
لا يعلم ان كلما يشد عليهم هو هكذا يعلمهم حيلة جديدة ، ممر اخر للخروج
بلادي يا ام البلاد والتي استبشرت بها خيراً منذ سنوات عندما اسقطت نظاماً يأس العالم من سقوطه يوماً
ولكن بعد ذلك اسقطها الوعي ، لا بأس ، العلام ليس سهلاً ، بناء الاوطان ليس هيناً ، لكي يصح جسد انسان
لابد من تحمل عذاب علاجه وفشل الطرق مرة تلو الاخري ولكن يوماً سينجو ، ربما ليس الان
ربما جيلنا هذا لن يشهد ذلك وحتي ان سقط كل شئ امامنا فلن يستطيع اى انسان اي يمحوا التاريخ
ليس التاريخ الذي تراه فى اوراق المناهج ، بل الذي يخرج من صدور الناس ، وكما خرج هذا الجيل يوماً
سيخرج بعده اجيال ، وبالرغم من ما نعانيه الا انه عندما يتحدثون عن الشرارة الاولي
سيذكرون هذا الجيل يوماً انه اراد ان يتنفض ، اراد ان يكسر هيمنة العجزة الذين تحكموا فى كل شئ
هم الان يقفون وعلي وجوههم ابتسامة بلهاء وتناسوا ان اكبر هزيمة لهم
انهم سيتم ذكرهم بسخط فى كل مرة يتحدثون فيها عنهم .
سواء كانت من الخارج او للاسف فى الداخل ، لفترة طويلة من الزمن مٌنِعت بلادي من الكلام
يعتبر فيها شيئاً محرماً بالرغم انه لا نص فيها ولا قانون يحرم ذلك ، بمرور الوقت صارت رفاهية
وبمرور الوقت صار الناس لا يصدقون من يتحدث وصاروا لا يثقون حتي اصبح الكلام لا يحرك ساكناً
فقد احتموا فى شوارع المدينة ونجوع القري ، يكفيهم قوت يومهم ، احلامهم البسيطة ، طموحاتهم
التي لا تتعدي سقف خندق محاط بالالغام ، ورغم كل ذلك تراهم كالاسود عندما تتصادف لحظات بعينها
يخرجون فيها من جحورهم ليصبحوا فجأة هم الغزاه ، هم القوه ، وتتعجب اين كان هذا الامر طوال هذه السنوات
ولكن عندما تقرأ التاريخ ستتذكر جيداً ان ذلك هو الطابع الغالب ، نعم هم اغلب الوقت صامتون
كرجل طيب صابر علي اذي جاره الذي لا يرتاح له بال حتي يؤذيه ، ولكن عند طفح الكيل يتحول
كثرة الصبر الي مخزون قوة يطيح بكل من قام بأذيته يوماً ، تتذكر ماذا فعلوا ايام الاحتلال وايام النكسة
وايام الثورات التي قد تري بينها فترات طويلة متباعدة ولكن فى كل مرة تزداد وتنمو وينمو الوعي تدريجياً
البلاد لا تقوم بين ليله وضحاها وان كنت متأخراً خير من الا تقوم ابداً ، فعدو بلادي احمق
لا يعلم ان كلما يشد عليهم هو هكذا يعلمهم حيلة جديدة ، ممر اخر للخروج
بلادي يا ام البلاد والتي استبشرت بها خيراً منذ سنوات عندما اسقطت نظاماً يأس العالم من سقوطه يوماً
ولكن بعد ذلك اسقطها الوعي ، لا بأس ، العلام ليس سهلاً ، بناء الاوطان ليس هيناً ، لكي يصح جسد انسان
لابد من تحمل عذاب علاجه وفشل الطرق مرة تلو الاخري ولكن يوماً سينجو ، ربما ليس الان
ربما جيلنا هذا لن يشهد ذلك وحتي ان سقط كل شئ امامنا فلن يستطيع اى انسان اي يمحوا التاريخ
ليس التاريخ الذي تراه فى اوراق المناهج ، بل الذي يخرج من صدور الناس ، وكما خرج هذا الجيل يوماً
سيخرج بعده اجيال ، وبالرغم من ما نعانيه الا انه عندما يتحدثون عن الشرارة الاولي
سيذكرون هذا الجيل يوماً انه اراد ان يتنفض ، اراد ان يكسر هيمنة العجزة الذين تحكموا فى كل شئ
هم الان يقفون وعلي وجوههم ابتسامة بلهاء وتناسوا ان اكبر هزيمة لهم
انهم سيتم ذكرهم بسخط فى كل مرة يتحدثون فيها عنهم .