26 يوليو 2019

مذكرات - ( الترحيل )


قبل كل شئ دعني اخبرك ، الحياة وانت جندي ليست كما تراها وانت تنظر الي الجنود وتري ما يفعلون ، عليك ان تعيش كجندي لتعلم ذلك جيداً ، فلا تحكم علي اى جندي او فرد داخل الجندية قبل ان تعلم ، لان حياته مختلفة 360 درجة حتي ان اكثر الاشخاص فقراً وبؤساً قد   تراه افضل  ،  99 % مما يفعله ليس ما يريده او يرغب فيه ، وان روحه ونفسه ليست ملكه ، وان الحياة هناك تجعل من تفكيرك ضيقاً لابعد الحدود
ومع الوقت تنسي انك كنت مدنياً من قبل ، وكل ما ترغب فيه هو ان ينقضي الوقت وحسب ، وليس هناك اسوأ من ان تشعر ان نفسك ليس لك الحق فيها بل ان الاحق بها  كل ماهو اقدم منك سواء بالوقت او بالرتبة ..
اتعلم ؟ كل شئ هناك قد يصبح هيناً وسهلاً ان فقط اعطيت نفسك لك وصرت حراً  ، وان تستخدم عقلك كما تشاء  وليس فقط لتطيع الاوامر وطريقة تنفيذها وعما هو قد يسبب العقاب وتتجنب فعله ، وبالرغم من ذلك كله فإن اطاعة الاوامر هي العمود الفقري للجندية وذلك ليس سيئاً
لان ان لم يكن هناك طاعة واحترام للأقدمية فهو لن يعد جيشاً او حياة عسكرية اذاً ، ستكون اقرب لتشكيل عصابي !


المهم ،ذهبنا الي قيادة المنطقة الشمالية فى سيدي جابر وبتنا ليله غالباً هناك ثم بعد ذلك الي معسكر اخر يذهب اليه الجنود ليتم توزيعهم علي اللواءات والكتائب و كان اللواء العاشر نسخة مصغرة لما هو قادم فى الجيش ، كانت اول المحطات لمعرفة انك مجرد جندي قيمتك قد لا تعود بالنفع اكثر من من مجرد هيكل حديدي ( السلاح ) وبعض الاقمشة ( الافرول ) ، بعدما وصلنا اولاً الي الاسكندرية وانتهت محطة السير الطويل وانت تحمل مخلتك والمرمطة وقضم الظهر ، نزلنا من الاتوبيس وجلسنا فى صفوف ، حان الوقت لمعرفة كل فرد فينا اين ستكون الكتيبة التي ستكون مدة خدمته فيها  بشكل ثابت
كان لي صديق كنت اشعر بشكل خفي اننا سنكون فى نفس الكتيبة ولكنه لم يكن يريد ذلك او قل انه كان يخشي ذلك لاسباب شخصية قد نضحك عليها  ان قابلته الان صدفة ، كنت الح عليه كثيراً واقول اننا سنكون فى نفس المكان ، ولانه بشكل غريب كان من ضمن القلائل القادمين من القاهرة وتكون مدة خدمتهم فى المنطقة الشمالية !! ، نعم عندما يعود لبيته خلال الاجازة ستكون الاجازة نصفها فى الطريق والنصف الاخر فى العودة مرة اخري ! 

المهم اننا جلسنا واستمعنا وكانت المفاجأة اننا فعلاً فى نفس الكتيبة ، لك ان تتخيل كمية الضحك ! ، اذاً يا صديقي العزيز انت من ضمن المئات من القادمين من القاهرة وجدت نفسك ذاهب اليى اقصي بلاد عن بلادك وليس كذلك فقط بل فى ابعد نقطة فى المنطقة الشمالية كلها
منطقة الحمام !! ، هذا اسم منطقة فعلاً بالمناسبة وليس ما دار فى رأسك عندما رأيت الكلمة ! ، وهى تعد المحطة الاخيرة قبل الدخول فى المنطقة الغربية ، وكان ساكنيها عبارة عن بدو ، وضع تحت كلمه بدو مائتان وثلاثة واربعين الف خط !

بالطبع الكتيبة لم تكن اشارة مثلا او دفاع جوي هي فقط عبارة عن استطلاع كما علمت فيما بعد ، استطلاع مدفعية ، لان هناك كتيبة اخري تماماً تسمي فقط بالاستطلاع ، وايضاُ كما اظن هي تخصص استطلاع عن العدو ، هذا والله اعلم يعني ، لا تنظر لي هكذا هي معلومة مفيدة صدقني

تلك كانت المحطة التي اقمنا فيها غالباً مدة ربما ايام او اسبوع وربما اكثر لا اتذكر جيداً ، كانت الحياة عبارة عن طوابير ثم بعض الاعمال ثم الاستلقاء فى الشمس ثم فى الظل والطعام ثم فى الليل ننام بجانب بعضنا البعض وكأننا فى خندق ، الحمامات دائما مزدحمة ، وطبعا المدة الطويلة بغير اجازة كانت توجب عليك الحلاقة هناك وما ابشعها من حلاقة ! ، حتي ان هناك بعض الليالي التي اصبت فيها بالاعياء وبمغص كاد يفتك بأمعائي ، ربما من الطعام او ربما شخص ما نقل لي العدوي ، الله اعلم ، هي كانت ليالي صعبة للغاية ولم يكن هناك طبيب او صيدلية او اي شئ قد يسعفك
ثم قرر شخص ما ان ننتقل ؟ ها الي الكتيبة ؟  ، لا ،  الي اللواء العاشر  
اممم اشعر ان اسمه مميز واين هو ؟  ، اتري تلك المباني وسط الصحراء هناك ، نظرت وقلت فى نفسي  بالطبع سيرسلون عربات لتأخذنا
المسافة الي هناك طويلة للغاية ، ثم تفاجأت ان العربات التي ستأخذنا جميعاُ الي هناك كانت عبارة عن قدميك فقط !


ولنا لقاء اخر ..


21 يوليو 2019

مذكرات ( واحد ثلاثة يوحد الله )


بداية انحدار سلم الكتابة من حياتي كان قبل ذهابي للجيش ، فى عامي الاخير او قبل الاخير ف الجامعة ، عندما صار الجميع لا يهتمون مثل السابق  والجميع هنا يشمل كل شئ وليس فقط الافراد القائمين علي المجلة التي كنت اكتب بها ، حتي ان اخر عدد كان قد صدر لم ينشر للطلبة ، حقبة الثورة بدءت تنتهي وشمعة الامل بدءت تخفو
وعندما تم اخيراً تخرجي من الجامعة وكأي شاب مصري ما الحائط الذي سيجده فى وجهه بعد خروجه
من بوابة الجامعة مباشرة ؟
  الخدمة يعني الخدمة فى الجيش  يعني التجنيد الاجباري يعني عش حياتك يعني جيشك حلبة ( كلمة تقال لكل مستجد فى الجيش  )
 

 ذهابي للجيش كان له دور كبير جداً ، حاولت فى البداية ان اكتب وكانت تشبه المذكرات ، كمثل ما اكتب الان !
ولكن اذا دخلت الجيش ستعلم انه من الصعوبة البالغة ان تكمل ، صعوبة اصلاُ فكرة ان تكتب !
تخيل معي ماذا سيكون رد فعل قائد الكتبية وظباط وصف ظباط الكتيبة عندما يعملون او حتي الزملاء ، تخيل انت الباقي ، لا داعي لتخيل اي سيناريو محتمل   ، لذلك توقفت
او قل  اٌلهيت فى طريق اخر وصار لا يوجد وقت او حيل ( عزيمة ) وصب اهتمامي كأي مجند مستجد خريج جامعة
فى سؤال واحد ، متي ستنتهي تلك الفترة ؟! 


قٌضِي علي فترة خروجي من الجيش حتي الان حوالي ثلاث سنوات ونيف ، دفعة واحد ثلاثة يوحد الله  !
ربما ما زلت اتذكر بعض التفاصيل ولكن مهلاً هل تستحق الذكر من الاساس ؟ لا اعلم ولكن لو اردت ان اكتب عنها سأكتب
اينعم ليس كل شئ ولكن الخطوط العريضة فقط ، لابأس اطمئن ، انا لم يكن موقعي فى الجيش حينذاك فى المخابرات مثلاً
كان مجرد سلاح اخر ما كنت اتوقع الدخول فيه ، المدفعية ! ، اصابني الذهول وانا الذي اعاني من مشكلة فى السمع ! ، حتي ظننت حينها ان الامر ربما مقصوداً
المهم ان سلاح المدفعية ذلك لم اري فيه مدفعاً واحداً ، لماذا ؟ لان تخصصي كان تخصص ضمن سلاح المدفعية يدعي استطلاع مدفعية ! ، شئ اخر لا افهمه فى الحياة ، ما فهمته حقاً حينها اننا نرصد او نعطي اهدافاً لكي يتم قصفها بالمدفعية ،اكثر من ذلك سأكون كاذباً ان تكلمت ،
حسناُ شكر الله سعيكم علي تلك المعلومة ، كنا سنضيع ان لم تخبرنا بها ! فى الغالب نحن فى ذلك السلاح لم تكن مهماتنا تنحصر فى الاستطلاع اصلا  ، كان ذلك المسمي فقط
نحن فى الغالب جنود يقفون فى الخدمة ساعات طويلة للغاية ، او تنظيف الاسلحة ، او عمل ما قرر حضرة الصول فلان او الضابط علان ان نفعله ولم يكن بالشئ الذي كنت تتوقعه من حروب وتدريبات وملاحم عسكرية تسرد احداثها فى فخر عندما تنتهي مدة خدمتك ، تلك كانت احلام يقظة ، بالرغم من اننا تحملنا ظروفاً ومواقف لا تقل اهمية عنها عندك مثلاً :

فى البداية فى مركز التدريب الذي كان فى القاهرة علي ما اتذكر ، اثناء تدريبات الصفا والانتباه هناك امام نقيب ما ، وقعت النضارة علي الارض و .... زال حلمي بأن اري بشكل واضح مع حاسة السمع الضعيفة  ، لك ان تتخيل !
بالاضافة اننى كنت بديناً حينها ، وكانت شخصيتي كالمعتاد مسكينة ضعيفة في المواقف الاجتماعية خصوصاُ اذا كنت
من الاساس مجرد جندي كل ما تفعله فى المعسكر يكون بأوامر ، وليس لك فى العالم حرية الا فى ثلاث
( فلوسك ، مهماتك ، شرفك )  ، والذي لم يكن يهتم احد بالتعرض اليهم
فترة ان تقضي بعضاً من الخصوصية مع نفسك صارت منعدمة حتي وقت النوم والذى تكون فيه قد تم اهلاكك بدنياً تماماً
فتنام كالجثة ولا تريد شئ فى العالم غير ان يتركوك تنام حتي تستريح فقط
ذلك ايضاً كان من المستحيلات ، ربما فقط يوم الجمعة نتأخر بعض الشئ فى طابور النضافة ولكن تنام علي راحتك
وتستعيد نفسك وذهنك مجدداً ؟ أمجنون انت ؟ ( عبيط يالا ولا ايه  ، الكلام دا فى بيتكم هناك يا عسكري يا سكنلي) !
فيما بعد علمت ما كانت تعني " سكنلي " ، هي مزيج من الكسل واللامبالاه والاهمال واحيانا الانضباط ، كل ذلك فى كلمة واحدة ، فعلاً نحن كمصريين عظماء فى اللغة !
قضيت النصف الثاني من مركز التدريب  ثم بعدها طريق الترحيل الي الكتيبة التي ستقضي فيها مدة خدمتك كاملة ، اي ان كل ما سبق فى مركز التدريب كان مجرد افتتاحية !
طريق الترحيل تخلله توقفات عدة فى ثلاث اماكن ، كان اولها منطقة سيدي جابر ( قيادة المنطقة الشمالية ) وطبعا كان مشوار القطار من القاهرة الي الاسكندرية مرهقاً للغاية ، تحمل مخلتك علي ظهرك وكل شئ بشكل سريع وتعامل معاملة فلاح انفار فى ارض شركس باشا ايام حكم الوالي العثماني وان لم تفهم هذا يعني انك مجرد رقم علي الهامش ، بل ان ما ترتديه من ملابس عسكرية هي بلا شك اعلي قيمة منك من حيث المعاملة
قضينا اوقاتاً كنا بها بلا مسئولية حقيقة لا خدمة حتي انني كنت اهرب الي السطح واستجم ! ، وكان ذلك فى اللواء العاشر

ولنا لقاء اخر ...

20 يوليو 2019

مذكرات - ( نقطة البداية )


لم أعد كما انا، وأكثر ما يزعجني انقطاعي عن الكتابة فترة طويلة جعلتنى لا أعود كما كنت قديما ولا حتى أصبح بامكاني البحث عن فكرة، اصابنى الجمود، حاولت ولكن في كل مرة أشعر بكلماتي فاقدة الإلهام وانها مجرد كلمات فارغة!
جٌل ما اكتب عنه هو ما اشعر به داخل نفسي ، ربما افتقد للخصوصية فى كتاباتي بمعني ان اكتب بحرية دون وجود حد او خوف من ان شخص ما يقراً فلا يعجبه الكلام ، ان اكتب لنفسي فقط ومن اجل نفسي فقط ، لا داعي لتنسيق الكلمات او تنميق الجمل ، لا داعي اصلا لوجود شعور انني كاتب وان ما اكتبه مهم فهو ليس مهما علي الاطلاق
اكتب لنفسي وربما انسي اننى كتبته من الاساس بعد ذلك ، مجرد ضغط او زفير كاد يتحول الي اختناق من كثرة الكتمان داخلي
او لاني ذو شخصية انطوائية فلا احب احد ان يعلم اسراري او يفكر فيها من منظوره الخاص
كانت اول مرة يقرا لي احد ويهتم علي ما اتذكر فى منتدي اسرة كانت تدعي اسرة شبابنا ، كان لديها منتدي تحول فيما بعد الي جروب علي الفيس بوك ثم منه لمجلة فى الجامعة
بدء الناس هناك فى الاهتمام فى ما اكتب ، كان ذا معني ، او ربما فى تلك الحقبة من الزمن كان ذا معني ، او ربما لاشخاص فى بداية شبابهم الكلمات كانت  تبدو ذا معني
المهم اننى بدءت انشر فى منتديات اخري ايضاً واشتركت فى تلك المجلة ومن هنا صار ذلك الاحساس الاسود انني اكتب
نعم لدي موهبة ، الجميع شهد بذلك ، بالرغم من ان شخصيتي كانت بعيدة كل البعد عما يبدو عليه انسان يكتب مثل تلك الكلمات
لذلك كان من الطبيعي ان اشعر ان بي انفصام فى الشخصية وذلك موضوع آخر سأتطرق اليه لاحقاً
بعدها داومت علي ذلك واصبحت مشهوراً وسطهم وتمكنت من عمل صداقات بفضل ذلك ، للعلم فقط كنت اكتب منذ زمن طويل
ولكن كلها كان اخر طريقها مجرد اوراق اضعها فى درج المكتب وانتهي الامر
انتشار مواقع التواصل الاجتماعي افادني حقاً فى تلك الفترة وكان الجميع جديداً فى المجال وحماسة الشباب طبعاً ، لعلك لا تستطيع ان تتفهم مدي الامل والتفاؤل المسيطر فى نفسية كائن مثلي عما سيكون عليه المستقبل
لم اكن اعلم ان سينتهي بي الامر ان اعود مرة اخري لنقطة البداية . نقطة البداية صفر ولكن الفارق الان انه لا يوجد صوت صفير خارج من صفارة رجل يقف علي خط البداية  ينبئ بالانطلاق . 

السؤال هنا ، متي سأتمكن من الكتابة بحرية مثل السابق دون خوف او شعور بالثقل الرهيب ان اصبحت سلعة مستهلكة
متي سأبدأ بالاعتقاد بأن لدي الموهبة حقاً ، ان افكر ، ان اكتب واشعر بأن ما اكتب ذا قيمة دون مبالغة دون تفخيم فى امر ما لا يبدو علي حقيقته فعلاً وبلا غموض وبصدق  ، كلمات تصل لمن يقرأ ويفهم ويستفيد ، القلم هو سلاحي الوحيد في العالم 
انا اريد ان ... اعود ولكن لا اعلم كيف او بشكل اوضح  لم تعد لدي القدرة ان اعلم كيف . 

11 يوليو 2019

في روحي امل


في روحي امل يغلبه البكاء
 تمدد داخل الانسجة ، تكاتف علي الاعضاء
 تملك كل شئ حي بداخلي ، امل ولكنه بعيد ، يجئ ويذهب كـ نسمه هواء
 كـ قطرات مطر فى سنوات عجاف ، اراه بعيداً فأركض مسرعاً
ولكنه كمثل ظمآن فى الصحراء ، فى حقيقته سراب
 فى روحي امل يعيد اليٍ الانفاس
 بعد ضيق طويل ظننت بعدها ان الموت فيه  قريب
 موت تشكل فى هيئتي وابتسامتي التي بلا معني ، ولكنها تصبح حقيقة
 حين يدق قلبي ويتذكر ، قلبي الذي يأبي ان يقطع الارحام
 حين تسودّ الدنيا فى عيني لا اجد غير مناجاة خالقي وادعوه
 ان يجعل روحي دائما فيها الـ امل وان يجعل لي في الـ امل حياة .  



نتيجة بحث الصور عن امل

6 يوليو 2019

طبيب الارقام



صورة ذات صلة

يقول مثل انك لابد أن تتعري عندما تذهب الي اثنين الطبيب والمحاسب 
 لعل العلاقة بينهم هي انك عندما تخرج من عند المحاسب قد تذهب للطبيب! 
 بالرغم من أن الطب لا يقارن بأي مجال آخر لأنه متعلق بحياة الإنسان وموته
 وانه أيضا لا تشترط 
حياة المرء ان يكون معه نقود ولكن الأمر أن الحسابات
 هي عصب الحياة 
هي الجندي المجهول او قد تعتبرها المحرك الأساسي
 لكل هؤلاء البشر
 أو كلمه السر فى ذهاب المرء كل يوم الي العمل وانتظاره
اخر الشهر لأجله ، 
 حتى أصحاب المال  
الذين قد تراهم مرتاحين
 هم ربما أسوء منك حالا ، 
 أينعم لا يبدو عليه في الظاهر
 ولكن لأصدقك القول
 الدنيا ذاتها مظاهر وقد يقول امرئ 
لا حرج ان ابكي في قصر أملكه 
علي الا افرح في كهف صغير

 كل هذا وراءه شخص يري العالم علي هيئه أرقام، من أين تأتى ولاين تذهب 
ومن يستحق كم ولماذا ، ما يفعله يبنى عليه كل شيء، لذا كل شيء يجب أن يكون 
دقيقا صائبا لأن الخطأ لا يعنى انك هناك من يسامح او يصلح ، الخطأ يعنى كارثة
ليس فقط لأنك ظلمت أحدا في ماله بل لان ما تبنيه بعدها في عملك يكون خاطئا أيضا 
كأنك قمت ببناء منزل دون أن تعير اهتماما بالقواعد ولأن الخطأ ربما يجر وراءه 
اذيال القضايا والمحاكم وفي افضل الظروف فصلك من العمل ولن يشفع لك 
ان صارت النضارة اقل وضوحا مع الوقت والكثير من شعر الراس يتساقط 
 وتكثر علي وجهك علامات التهجم حتى يراك الناس كهلاً وانت ما زلت
 في مقتبل العمر، يصبح شعورك بليدا وتكتسب طباع العمل وتصبح شخص 
ذو شك في كل شيء

 لا تفكر كيفما يفكر الناس، لديك منظور اخر تماما ليس مكسب او خسارة فقط
 تنظر الي كل من يعملون حولك وتجد هناك حدا ذهنيا فاصلا بينك وبينهم
 لا يفهمون ما تفعل 
ولا تعيرهم اهتماما لما يفعلون  ، انت تري فقط أرقاما
 إن فكرت فيها جدياً  سيصيبك الهلع وخفقان في القلب إذا جال في ذهنك فقط
انها نقود حقيقية يمكنها ان تغير الكثير
 حينها ربما ستكره عالمك لان الأمر سيكون
من حصل علي كنز ولكن لا يمكنه التصرف 
في فلس واحد فيه، لا يقوي علي اخفاءه
 من أمامه وفي نفس الوقت لا يمكنه التحكم فيه  لذا في الأمر ربما تصبح ولو جزئيا
 مثل الطبيب هو فقط سبب ولكن لا يمكنه نجاة شخص أو راحته اذا أراد فقط
من داخله ولكن بدلا من البشر ارقاما
...




قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...