3 سبتمبر 2013

المرمطة


يكفى ان بجانبى طوال الوقت اميرتى الصغيرة التى لا اقدر على حملها كثيرا
يصيبنى ذلك بضيق افق وكأننى اعمل "دادة" طوال الوقت 

لذلك فضلت فى هذه الايام ان اقم بعمل تقريبا لم افعله طوال حياتى 
غير مرتين او ربما ثلاثة على فترات متباعدة 
كرجوع زوج اختى الى بيته سالماً من سفره السنوى او حلول الصيف

ولكن هذه المرة بعد سفر زوج اختى وانتهاء الصيف

لذلك كان لها طعماً فريداً من نوعه ..!!


انها " المرمطة" ولا يصلح مصطلح اخر غير ذلك 
شخصياً احب ذلك المعنى عن وصفه بـ.."شغل البيت "
وليس اى شغل بيت انها السجاجيد التى دائما ما تطأ عليها الاقدام
هذة المرة نالت قدراً من الشرف بغسيلها ومسحها ونشرها فوق الاسطح !  

استيقظ باكراً من ليلة انقطع بها الانترنت لسبب ما  
ثم الافطار وعليك وعلى الله ما سيسفر عنه بقية اليوم
لا اعلم كيف هناك ان سيدات تتحملن مثل ذلك العمل دائماً
وانا الذى كنت اتسآل لماذا تتعب امى دائما من تنظيف البيت ! 

اصبح هناك اثنان يعلمان جيداً معنى التنظيف
ولهذا فستقرر امى تلقائياً ان اعمل معها بجدية فى المرات القادمة
فلقد علمت بنفسى مالم تستطيع ان تعبر عنه لى بالكلام   
فانت ابنى وعكازى فى البيت ..الى من سألجأ اذا ..؟!!
صحيح ان تلك الكلمات يجب ان تقال من الاب ولكن فى حالتى لا مانع !
فلقد تخطى الامر جميع الحدود التى كنت اهرب من عملها يوماً

اعتقد ان ليس هناك باقى غير غسل الصحون
 ان لم يكن ذلك لى سابقه فيها من قبل ..الله اعلم 
ولكن ما اخشاه يوماً حقاً
 ان اجد امى ذات ليلة  تقولى لى استعد
لماذا ..؟
لدينا عريس قادم !!!!
واصبح بعدها مثل محمود عبد العزيز  فى فيلم لا اريد ان اتذكره ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...