13 سبتمبر 2013

موعد مع الابداع

عندما يحين موعد الابداع يجب ان نتكلم عن ذلك الرجل 
فى كل مرة اقرأ له مقالاً او من القصص التى يرويها دائماً أجد نفسى اصفق بحرارة
اتابعه بشكل شخصى منذ ان كنت اشترى الجريدة خصيصاً لتقع عينى اول شئ 
على عموده الصحفى اليومى "الكثير من الحب "فى المصرى اليوم

كان هناك كتّاب آخرين كثيراً ما كنت اقرا لهم مثل "عمر طاهر" و "بلال فضل "
فكان ذلك الثلاثى المحبب لى متابعته دائماً حتى انتقل "بلال وعمر" بعد ذلك الى التحرير
وبينما الان انتقل "بلال" الى الشروق من جديد وظل "عمر" فى مكانه
ولكن ذلك لم يقلل من متابعتى الخاصة لــ أيمن الجندى ذلك الكاتب الذى اتحدث عنه
زاد ذلك الاعجاب مستوى بعد مستوى وكان آخره مقال بإسم " الكائن الربانى "

واليك تلك الكلمات التى استشعرتها بشدة فيقول ...

"الذى يستطيع أن يجزم به أن حياة كل إنسان تصلح أن تعبر عن مسيرة الإنسانية
 وأنّ فى داخل كل إنسان منا مشروع كائن جليل..
حينما يتذكر أيامه مجتمعة يشعر بأنها انقضت فى سرعة البرق. لكن حين يتمهل ويمعن النظر
 ويتأملها منفردة يشعر بأنها مرت ببطء! 
خذ عندك مثلا هذه الحقبة المنسية من حياة الإنسان بُعيد ولادته
 أنت تظن أنك لا تتذكر! ، لكن لو خدشت القشرة الخارجية لوجدت أنك تذكر كل شىء
 حينما كانت حياتك تُعد بالأيام كان للساعة فيها خطورة
 لحظة نزولك إلى العالم الخارجى صارخا محتجا، متمثلا آدم أبوالبشرية وهو يخرج عنوةً من جنته
ما أعجب الشبه لو تأملت!  ،فى جنة عدن كانت الثمار مبذولة لآدم دون جهد
 يأكلها على خلفية من الموسيقى العذبة الملائكية، وفى الرحم يأتيه الرزق مبذولا دون جهد
 يأكله على خلفية من دقات قلب الأم الموسيقية.

اغمضْ عينيك وتذكر، اسْبح ضد تيار الزمن  تجد المولود الهش يكابد الضوء الساطع والضجيج المفزع
 أنت هو، تذكر أمغاص البطن وشعورك بالفزع 
 لا تشعر بالاطمئنان إلا عندما تضمك الأم وتسمع دقات القلب المألوفة وتتذكر أيامك الخالية"

كما يقول .. "وحياتك التى تعتبرها عادية ليست عادية بأى معيار.
صحيح أنك مررتَ بملايين اللحظات، وفى كل لحظة تشعر بأنها حياتك كلها
ملايين الذكريات المنسية ، وكلها استحوذت على كامل انتباهك وقتها
 حينما تأخرت عن الموعد المعتاد للمدرسة وخشيت أن تُغلق البوابة! حينما أمسكتَ بورقة الامتحان 
وقرأتَ الأسئلة وشرعتَ فى الإجابة. حينما اشتبكت مع تلميذ آخر 
وصارت كرامتك فوق بساط الاختبار وركزتَ بكل كيانك. 
حينما أحببتَ وكرهت وضحكتَ وبكيتَ ونجحتَ وفشلتَ كنتَ فى جميع شؤونك ابن اللحظة"


"أين تلك الذكريات الآن؟  أين تقبع بأفراحها وآلامها وترقبها وتوترها؟ إننا ننساها فى الغالب
 أو نظن أننا نسيناها حتى يحفزها شىء يُذكرك بها، نفحة عطر، رائحة منسية
 وجه قديم مألوف، أغنية كنا نسمعها فى العهد القديم"

ثم يختتم بكلمات غاية فى الروعة وكإنها لامست حدود الفكرة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً
قائلاً....
"وتتساءل: إنسان يملك هذه الثروة من الذكريات هل هو مجرد مخلوق عادى؟ وهل حياته حياة عادية؟ 
أم أنه مخلوق فى الأصل ربانى! نفيس! ثمين! هو فى المقام الأول يشى بعظمة خالقه عز وجل.

وتتساءل أيضا، أيها المشروع الجليل الذى نفخ فيه الله من روحه وأسجد له ملائكته: لماذا أنت تعيس؟ 
وقد خلقك الله للسعادة! وفطر من حولك السماء والأرض
وأنار لك الشمس والقمر، ونثر حولك الكواكب والنجوم! أنت أيها الكائن الربانى
المنذور لمعرفته عز وجل الذى تهامست عنك الملائكة، واصطفى من صلبك الأنبياء
 لا تنس أنك مخلوق ربانى، فيك نفخة من روح الله"......





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...