
فتحت باب السيارة وغادرت مثلما يفتح الكثير مثلى ،نخطو الحياة فى توصيلة صغيرة او كبيرة
بين المناطق والاحياء ،يحاصرونا الناس بما يأتوا به من افراح وسعادة او احزان ومشكلات
نعيش كل شئ معهم ولكن كالذى يشاهد فيلما فى السينما
دائما هناك نهاية لكل توصيلة ،مكان وزمان تفترق ارواحهم ليأتى آخرون
قد نصادفهم مرة آخرى وتصبح الصدفة التى تروى ظمأ الف ميعاد
التقيت بهم منذ ايام ،فى البداية كانت تحركاتهم تشير لمخيلتى انهم مجانين
او تائهون بين الطرقات والميادين ،لا يعرفون الى اين يتجهون الا فى آخر دقائق الرحلة
يكونوا قد استقرّوا على مكان بعد تفكير عميق ،الهروب كان ملاذهم الآمن
عيون عديدة تترصدهم من صحف وإخباريات ،وكل مدى ودقات قلوبهم فى تزايد اكثر
كنت قد اقتنعت تماما ان الآمر به شئ مريب
لم أسال ولم اتوقف لانى لا أعلم ما الذى قد يحدث! ولكن..
كانت الاجواء بعدها كالتى تلاقت فيها نفوس متشابهه لحد ما،متماثلة بشكل كبير
رغم الفارق الاجتماعى والظروف ، هم يهربون من شئ ما فى الحياة
بينما انا دائما فى هروب من الحياة نفسها ،تلك المصادفة جعلت من الحياة معهم طعما آخر
آثار ذلك جنون المغامرة عندى ،ضاربا كل شئ عرض الحائط ولكن بشئ من الحذر
عندما لم يجدوا مكانا على ظهر الارض يسعهم ، ظهر ذلك الذى يطلقوا عليه المعدن الاصيل
آويتهم عندى ، فى منزل مدفون بعيد، لا احد يفكر فى بيت كهذا ولا يكاد يراه
ذلك كان افضل ما فيه ،لانه كان المطلوب تماما
تحدثوا.. ، كانت اصواتهم بين القلق وتحت تأثير الصدمة
يبدو كأنهم فوجئوا بقدر ما من حيث لا يدرون ،لمحت فيهم طيبة آراها نادرا
ولكن الوضع هو الذى كان يثير الريبة فى فراستى هذه المرة ،كيف لوجوه مثلهم فى وضع هكذا؟!
ادركت واسترجعت ان الدنيا هى الدنيا لم تتغير منذ وقت طويل
مازال فيها من يتوسم الخير فى منأى عن العالم ويتوجب عليه ان يظل بعيدا طوال الوقت
لا تحدق كثيرا فى المشكلات ،لا تنتظر الحلول المثالية او المفترضة
لان عالم مثل هذا قد تخطى الخطأ فيه رقاب الجميع وتعدى سماء الامانى التى تتوق للعدل والخير
ذلك كان حصادى وحصادهم منذ ان قررت ان اساعدهم
وان الطريق واحد "على الحلوة..وعلى المرّة" ، ولا اعلم الدافع الحقيقى وراء قرارى هذا
ثم فى اللحظة الاولى تسآلت ،ما الذى يمكن ان يفعله سواق تاكسى لهاربين يريدان اثبات برائتهما ؟!
وتراجعت قليلا ولكن كلما انظر الى وجوههم يستيقظ داخلى كل ما احتاج اليه
لادعم ذلك القرار من جديد
كان امتع ما فى الامر هو الاحساس بهم وكأنى أعرفهم منذ وقت طويل
وبأننا عائله ليس بها حمل مسؤليات او فى مراحلها الاولى من الحياة
صفاء ذهنى وتلقائية جعلت تصور بقائى معهم طويلا امرا ممكنا
ولكن بعد ان تم كل شئ وجاءت اللحظة الاخيرة التى مدّت ايديهم ليفتحوا الباب
ثم يسحبون ملفات مطويّة مهمة للغاية عثروا عليها فى رحلتنا الطويلة نفسيا ذات الوقت القصير
نظروا لى نظرة لا تدل على معنى واحد انما الكثير ولم استطع ان استوعبها كلها فى آن واحد
ولولا ضيق الوقت لاخذتهم بأحضان طويلة ممتدة لاول ظفر فى القدم لاخر خلصة شعر فى رأسى
اصابتنى تلك الحالة التى جاءت لى منذ أن قررت الرحيل والعيش بمفردى ولكن هذه المرة أقوى !
تلخصت المعانى التى فارقتها منذ اعوام لبضعة ايام وهبطت على قلبى دون استئذان
وجاءت فى طريقى دن سابق موعد او انذار
جزء منى كان قد كره الحياة حينها بينما الجزء الآخر عاد وذهب اليهم من جديد لينتظر ما يحدث
وليكمل مهما كان الطريق ،كانت مفاجأة لهم مثلما كانوا مفاجأة لى
اتسعت الابتسامة وتلاقت الاحضان وانارت جوههم ذلك الذى قد انطفأ فى قلبى منذ وقت طويل ...
او تائهون بين الطرقات والميادين ،لا يعرفون الى اين يتجهون الا فى آخر دقائق الرحلة
يكونوا قد استقرّوا على مكان بعد تفكير عميق ،الهروب كان ملاذهم الآمن
عيون عديدة تترصدهم من صحف وإخباريات ،وكل مدى ودقات قلوبهم فى تزايد اكثر
كنت قد اقتنعت تماما ان الآمر به شئ مريب
لم أسال ولم اتوقف لانى لا أعلم ما الذى قد يحدث! ولكن..
كانت الاجواء بعدها كالتى تلاقت فيها نفوس متشابهه لحد ما،متماثلة بشكل كبير
رغم الفارق الاجتماعى والظروف ، هم يهربون من شئ ما فى الحياة
بينما انا دائما فى هروب من الحياة نفسها ،تلك المصادفة جعلت من الحياة معهم طعما آخر
آثار ذلك جنون المغامرة عندى ،ضاربا كل شئ عرض الحائط ولكن بشئ من الحذر
عندما لم يجدوا مكانا على ظهر الارض يسعهم ، ظهر ذلك الذى يطلقوا عليه المعدن الاصيل
آويتهم عندى ، فى منزل مدفون بعيد، لا احد يفكر فى بيت كهذا ولا يكاد يراه
ذلك كان افضل ما فيه ،لانه كان المطلوب تماما
تحدثوا.. ، كانت اصواتهم بين القلق وتحت تأثير الصدمة
يبدو كأنهم فوجئوا بقدر ما من حيث لا يدرون ،لمحت فيهم طيبة آراها نادرا
ولكن الوضع هو الذى كان يثير الريبة فى فراستى هذه المرة ،كيف لوجوه مثلهم فى وضع هكذا؟!
ادركت واسترجعت ان الدنيا هى الدنيا لم تتغير منذ وقت طويل
مازال فيها من يتوسم الخير فى منأى عن العالم ويتوجب عليه ان يظل بعيدا طوال الوقت
لا تحدق كثيرا فى المشكلات ،لا تنتظر الحلول المثالية او المفترضة
لان عالم مثل هذا قد تخطى الخطأ فيه رقاب الجميع وتعدى سماء الامانى التى تتوق للعدل والخير
ذلك كان حصادى وحصادهم منذ ان قررت ان اساعدهم
وان الطريق واحد "على الحلوة..وعلى المرّة" ، ولا اعلم الدافع الحقيقى وراء قرارى هذا
ثم فى اللحظة الاولى تسآلت ،ما الذى يمكن ان يفعله سواق تاكسى لهاربين يريدان اثبات برائتهما ؟!
وتراجعت قليلا ولكن كلما انظر الى وجوههم يستيقظ داخلى كل ما احتاج اليه
لادعم ذلك القرار من جديد
كان امتع ما فى الامر هو الاحساس بهم وكأنى أعرفهم منذ وقت طويل
وبأننا عائله ليس بها حمل مسؤليات او فى مراحلها الاولى من الحياة
صفاء ذهنى وتلقائية جعلت تصور بقائى معهم طويلا امرا ممكنا
ولكن بعد ان تم كل شئ وجاءت اللحظة الاخيرة التى مدّت ايديهم ليفتحوا الباب
ثم يسحبون ملفات مطويّة مهمة للغاية عثروا عليها فى رحلتنا الطويلة نفسيا ذات الوقت القصير
نظروا لى نظرة لا تدل على معنى واحد انما الكثير ولم استطع ان استوعبها كلها فى آن واحد
ولولا ضيق الوقت لاخذتهم بأحضان طويلة ممتدة لاول ظفر فى القدم لاخر خلصة شعر فى رأسى
اصابتنى تلك الحالة التى جاءت لى منذ أن قررت الرحيل والعيش بمفردى ولكن هذه المرة أقوى !
تلخصت المعانى التى فارقتها منذ اعوام لبضعة ايام وهبطت على قلبى دون استئذان
وجاءت فى طريقى دن سابق موعد او انذار
جزء منى كان قد كره الحياة حينها بينما الجزء الآخر عاد وذهب اليهم من جديد لينتظر ما يحدث
وليكمل مهما كان الطريق ،كانت مفاجأة لهم مثلما كانوا مفاجأة لى
اتسعت الابتسامة وتلاقت الاحضان وانارت جوههم ذلك الذى قد انطفأ فى قلبى منذ وقت طويل ...
جزء منى كان قد كره الحياة حينها بينما الجزء الآخر عاد وذهب اليهم من جديد لينتظر ما يحدث
ردحذفوليكمل مهما كان الطريق..(y)
اشكرك بشدة
حذفنورتى :))
جزء منى كان قد كره الحياة حينها بينما الجزء الآخر عاد وذهب اليهم من جديد لينتظر ما يحدث وليكمل مهما كان الطريق ،اتسعت الابتسامة وتلاقت الاحضان وانارت جوههم ذلك الذى قد انطفأ فى قلبى منذ وقت طويل ...
ردحذفنورتى المدونة
حذفشكراً جزيلاً جداً :))