25 سبتمبر 2013

حمّى القراءه



صباح جديد .. التوجه فى صمت مطبق ناحية البيت الجديد
التأمل الزائد من الاعلى للمحيط الشاسع من ناحية للخضرة تتوسطة بيت كبير
الجانب الاخر  الطريق الذى لا يهدأ طيلة النهار من العبور عليه
تليه بيوت جديدة هى الاخرى ... وهكذا على طول الخط حتى نصل لفراغ

لم اعد اعرف فى اى يوم نحن .. كل الايام صارت متشابهة فى العمل لحد كبير
انتظر حتى يأذن المغرب فى الزاوية المجاورة وتغيم الاجواء ويصبح الهواء نقياً اكثر
تتشابة اللحظة مع نفسها قبيل الشروق وبعد الفجر
ولكن احساس برودة الجو منخفض مقارنةً بالصقيع الذى تشعر به بعد الفجر

اطلب من اخى الصغير  ان يعطى لى ذلك الموبايل الذى استطيع قراءه ما فيه من كتب
روايات او مسرحيات ...
انطوى به فى جزء بعيد عن العمل عندما لا يكون بحاجه لى
بينما اترك ما اقراً اذا قام احد بالنداء ..
ثم ما البث ان اقضى ما يطلب وارجع للقراءه مرة اخرى
فى كل حالة اقراً .. عندما اكون متابع للعمل  بنصف عين والباقى على القراءه
عندما اجلس للراحة قليلاً .. عندما ينشغل الجميع فى شئ ما ويتكلمون
عندما افعل شئ لا يتطلب مجهوداً كبيراً
عندما اسير .. وعندما اشرب الشاى الذى اقوم بإعداده كل فتره
عندما انتظر .. وعندما اعود .. تقريبا ليس هناك لحظة الا ومعلق عينى على ما اقوم بقرائته

انتهيت من تلات او اربع روايات فى ثلاثة ايام وبين القراءه المتنقلة لأشياء اخرى
لا اكاد انتهى من رواية حتى اسارع بجلب الاخرى فى اليوم التالى
بحيث لا يذهب يوم سدى ابداً بغير قراءه ، بغير تحقيق رقماً جديداً من المعرفة
ابتابتنى تلك الحمّى فى الفتره الاخيره ومن الواضح انها ستطول كثيراً
لا اريد ان اعيش الواقع بحذافيره ، لان فى كل مرة افكر فيها اشعر بإختناق
شئ ما يجذبنى لاعلى ثم للاسفل مباشرة دون تمهيد لكليهما ...
حالة من التصارع
لا انتهى منها الا عندما اشعر بالبكاء الا اننى اخذت قرار بالا ابكى مجدداً منذ فتره
اتحمّل نعم .. اتجاهل اكيد .. اصرف نظر عما يأتينى فى غفله قرار..
بالا ارجع للماضى وتأثيره مهما كلف الامر

ولكن ما يحدث فى الواقع هو العكس تماما ..
وكل ما افعله انا هو شئ واحد ... اقاوم الى متى؟! لا اعلم
ولا اريد ان اعلم ..
اريد ان اتحمّل نتيجة كل السنوات التى مضت بصوابها واخطائها
انكسارتها وانتصارتها .. اضع على كتفى كل شئ واتحمل مسؤليته وحدى !
حتى لو كان ذلك اخرته اننى سأفيق يوماً واجد الناس حولى يقولون لى
" افق من تلك الغيبوبة " !!

ولكن المهم هو القراءة .. القراءه وفقط ، كل ما يستطيع ان اقراءه
هو اشبه بالبوفيه فى ليله زفاف ..
انتهى من طبق ثم للاخر  دون راحة .. حتى اذا جاء يوم وحدث لعينى انتفاخ !
اريد ان احشو ا تلك الذاكره بشئ يفيد لعلها تنتج شئ مشابه ذات يوم ....


هناك 4 تعليقات:

  1. أنا مصابة بحمى القراءة منذ فترة طويلة ولا رغبة لدي بالشفاء منها أبداً ..

    ردحذف
    الردود
    1. وانا كمان عايز افضل عيان عالطول ^_^

      نورتى المدونة ، شكراً جزيلاً :) :)

      حذف
  2. نهم للمعرفة أو شغف
    حصلتلى فترة .. وكل ما كنت أقرأ بحس بأحاسيس وأفكار كتير جوايا عمالة تغلى .. زى الشاى أو القهوة .. ولازم يتصب بس مش لازم فى وقت محدد .. ممكن ياخد فترة كبيرة أو صغيرة ..
    المهم دلوقتى حاسة انى فقدت الشغف ده .. مش بقرأ أو بكتب بإستمتاع زى الأول .. ومش بحس براحة ..
    تعرف تقريبا فيه حاجة فى حياتك لازم تكون منبهر بيها .. أى حاجة حتى لو كانت تافهة .. زى النسكافيه مثلا .. وحتى لو فقدت شغفك بيها .. وبقت زى أى حاجة فى حياتك .. جواك مش قادر يتخلى عنها .. لأنها ممكن تكون الحاجة الوحيدة اللى بتخليك تصحى كل يوم عشان تعملها .. ف بتتمسك بيها حتى لو هى سابتك

    معلش بقى شوية تخاريف حبيت أقولهم

    ردحذف
    الردود
    1. دااا عيــــــــن العقل ، وهو فيه حاجه منك تخاريف برضه ^_^
      بس شجعتينى ع النيسكافية وفكرتينى بيه ..شكراً غزيراً .. :D

      بخصوص بقه الشغف هو ممكن يكون خطوة فى طريق لصنع شئ الجأ ليه دائما
      واحس منه انى لسه عايش او فاضل حاجه مخليانى احب الحياة

      او ممكن برضه لتقوية عضلة الكتابه فان القراية الكتير بتوسع الادراك شويه

      نورتى يا فندم .. آنستى وشرفتى يا اختى :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...