20 سبتمبر 2013

اوراقى القديمة


بحثت  فى احدى اركان زاويه غرفتى  بضوء خافت  نظرت إلى النافذه  تذكرت طفولتى
 ومحاولاتى المستمره للقفز اليها 
 وتلك الكلمات التى كانت تردد على مسامعى وتليها  شيئا يألمنى على يدى
 من ضربه  احسست فيما بعد انها كانت بدافع الخوف والحنان ولست كما كنت اظن  انها عقاب 
 كانت الغرفه واسعه  وذلك لان جسدى لم يكن مثلما الان كبيرا
 اخذت مقعدى ومن ثم على مكتبى الذى يبسط مساحته البنيه اللون الى ذهنى
تاركةً أثار كانت تحمل على نفسى ، احيانا همّا ثقيلا من كثره الاوراق والمذكرات فيها
بعدما انتهت تلك الايام ولم يتبقى على مكتبى غير اوراق اخرى ، تحمل محبّةً لقلبى
مما اكتب اليها من عبارات تسفر عما تحتويه نفسى من معانى وكلمات
كلما نظرت الى بياض الاوراق اتذكر مثيلتها التى عفا الله عنها منذ سنين
 والتى ظللت انتقى منها حتى حاز نصفها لمكان يبدو فى هيئته شكلا دائريا
 يصل اليه كل ما لا يحتاج اليه الانسان …

 لا تدرى اين تذهب يدك بشكل ليس به من التعمد الى اوراق اخرى تحن يدك الى لمسها
وعينيك الى قرائتها   وتأمل  محتواها ،  تقرأ السطور باول يوم تذهب الى مدرستك
وتتذكر ما فيها من زملاء  واصحاب ، كنا نتجمع يوميا بعد انتهاء اليوم لنتسامر طوال الطريق
 ولا نحس بطول الطريق وكأن ارجلنا تقود نفسها الى حيت ما تريد
 نغضب ونبكى وياتى لياخذوا بخواطرنا الى الهدوء وينادون على الاستاذ والمعلمة  بنيه صافيه  لفتقد هم ما بى
 من احزان بعين رأفة ونظرات تلهف للمساعده
 حقا اصدقاء العمر وزملاء الماضى الذى بعدت اميال الزمن والاحداث
لبناء حوائط واشارات ومطبات فى طريقنا حتى نصل لبعضنا مرة اخرى
نتذكر ساعات الانتظام فى طابور الصباح وضحكات بريئه  لمحاولات الخروج عنه وتلك الشقاوة التى كثيرا
ما نلنا بسببها ضربات على ايدينا بالعصا وأرسالاً لاولياء الامور
 اتذكر كثيرا ما جعلنا الشكوى لغة لاى استاذ يأتى الينا !!!  فقط كانت أيام ....




هناك 4 تعليقات:

  1. جميلة اووووووووووووووى التدوينه دى يا على بجمال طعم الحنين للماضى طعمة الذى كالسكر يتدفق مع شلال الذكريات

    تسلم ويسلم قلمك

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يخليكى يارب :))

      اسعدنى وجودك وتعليقك الاجمل الحقيقة

      تسلمى يارب ويسلم قلمك دائماً :))

      حذف
  2. ما في أجمل من ذكريات الطفولة والصبا ..

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً جزيلاً جداً

      نورتى المدونة وشرفتينا :))

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...