عندما تطل بابتسامتها وهى زاحفة على الارض متجهه اليك
حينها ستشعر بان الدنيا توقفت للحظات لتبعث لك برساله اسمها السعادة
السعادى المطّلّة فى وجه برئ لازال لا يعلم شيئاً عن الدنيا الا شيئين اما الضحك او البكاء
لا تعرف غيرهما غير بعضاً من الصمت واللهو من نفسها او بما تمسكه فى يدها احياناً
لا تدرى ماهى الالوان المتعددة للأوجه والاقنعه الزائفة
التى يضعها الناس كل صباح خارجين من منازلهم
لا تعلم ان وراء الضحك مصلحة او وراء البكاء شئ سيأتى اليها
هى تتحرك بغريزتها المطلقة ، تضحك وتبكى دون تمهيد او سابق انذار
لا تكترث للجو المحيط فهى ليست بحاجه اليه لترى نفسها فى عيون الاخريين
لا تحتاج لكى تتزين ولكى تشير اليها العيون بالجمال والحسن
هى فى الحقيقة فى غني عن كل ذلك ...
نومها بسيط جداً لا يوجد شئ سوى عينين غامضتين وشفتان احيانا تتحركان حركات لا ارادية
اظن انها حركات للرضاعة ربما ..
جسدها ضئيل جداً مقارنة بغيرها ممن خرجوا للحياة فى مثل عمرها
ولكن لا يراها احد الا وقام بالتعبير عن مدى ذلك الجمال الذى رآه فيها
احياناً اخشى عليها من الحسد من الناس ومنى شخصياً
اقرأ عليها آيات اتلوها بجانبها اثناء حملها على ذراعى
ابدأ فى تعريف ما نقابل لها .. ذلك شارع ما نمشى عليه وهذه ساعة وهذا موبايل
اعلم انها لا تعرف شئ ولكنه احساس انها تشاركنى فى فهم ما اقول
لانه احيانا فيما مضى كنت اتكلم معها بما يحتوينى من ضيق
ومن ثم بعدها اجدها تبتسم !
وحتى الان شعورى بإنها احسّت بما بداخلى من ضيق قائماً رغم نفى كل الوسائل العلمية
بإن توجد طفلة لم يمر عليها سوى اشهر وتفهم اى شئ فى الحياة سوى الرضاعه المستمرة !!
تتعلق بوالدتها جداً ، حينما تمر من امامها ولا تأخذها تبتدأ فى البكاء والنحيب
ومن كثرة حملها صارت لا تريد ان تتركها على الارض !
تزحف بشكل مستمر لتصل الى اى شئ ولا يعوقها ما تلقاه فى الطريق
فهى لديها ارادة عجيبه احيانا فى تخطيها مهما كان خطراً ولانها لازالت لا تعلم ما معنى الخطر اصلا
يوم ما قررت ان العب معها وجعلتها تتبع شئ ما فى يدى تريد ان تأخذه بشده
وفى كل مره تقترب منه كنت ازيحه فى اتجاه اخر وحدث ذلك مرات عديدة جداً
حتى وجدت نفسى فى انهاك من كثرة المحاولات وهى لم تجلس مللاً ولو لمرة واحدة
علقت عليها بكلمات من نوع لديها تصميم عالى وعجيب
اكتشفت ايضاً ان لها اصدقاء تنظر اليهم فى دهشة واحيانا فى فرح
تتأمل كثيراً فيهم وتتعلق عيناها عليهم حينما يمّرون وهما القطط والبط ..
لا اعرف لماذا ولكن اراها كمثل من رأى نجماً سينمائياً يقابله امامه فى الطريق
اجلس ضاحكاً فى كل مرة اراها هكذا ثم ابدأ فى تقليد اصوات القطط والبط
وحبذا لو بعض الاصوات الاخرى التى تساعدنى الحنجره فى تقليدها
من اسعد لحظاتها وحتى هى تمهد للبكاء حينما اقوم برفعها لاعلى ثم التقاطها ثانيةّ
هنا ينفتح فمها كثيراً ليعبر عن مدى سعادتها بهذه الحركة وكإنها طائر يطير ...
ردحذفلسه لما تمشى هتجننك وانت لازم تمشى وراها فى كل حته لتعمل مصيبة
ربنا يحميها ويباركلكم فيها
وعقبالك
ومين سمعك .. منا مجرب من احمد قبل كده
حذفبس عندى امل ان طبعها لما تمشى يختلف :D
يارب ويحميكى ويبارك فيكى انتى كمان
وبعدين عقبالك الاول ،لسه بدرى شويه علينا :))