ذهبت
مسرعه الى هاتفها التى بحثت عنه فى كل مكان
اخيراً وجدته فى لهفه صعبه ، اخدت اخر رقم اتصلت به منذ يومان
اخيراً وجدته فى لهفه صعبه ، اخدت اخر رقم اتصلت به منذ يومان
ترددت
للحظه ان قد يكون ليس الوقت المناسب ولكن هاجس
بداخلها طمأنها
هيا..
اتصلى لن تخسرى شيئاً ، ولكنه سيرد عليكى ويجيب لما
هذا القلق
تحدت
نفسها فى صمت واخدت أنفاسها
وهدأت
ثم
اغلقت عينها وضغطت على زر الاتصال بخفه
ثم
وضعته على اذنها ،لا تعلم لماذا تغير صوتها
فجأة
عندما سمعت رن الهاتف لم يتكلم بعد ولكنه صوت الرنين
عندما سمعت رن الهاتف لم يتكلم بعد ولكنه صوت الرنين
أخذت
تفكر ماذا ستكون اول كلمه ستقولها
بالتأكيد
هى ... الو
سخرت
من نفسها وماذا بعد الو اذا؟! لا
اعرف..
سوف
انهى الاتصال..ثم رجعت قد اتصلت فعلاً
فلأكمل وما يحدث يحدث ، ماذا سيكون؟
فلأكمل وما يحدث يحدث ، ماذا سيكون؟
ولكن
ماذا ان لم يرد هو بنفسه ،ماذا
سأقول؟
اخذت
فى حجج كتيره ومبررات
واخدت
تكلم نفسها تدريباً على الكلام ، وفجأة انقطع ذلك
وسادت
لحظه من الصمت حينما استقبلت اذنها
صوت
اخر غير الرنين يقول ...الو...
الان
ماذا بعد الو ،لم تتمكن غير ان تقول له
انها
بحاجه الى الحديث اليه ثم التفتت الى صمته
فادرك
هو ذلك وقال نعم
.. بالتاكيد مثلما تشاءين اين وامتى ؟
فقالت
له المكان ثم سادت لحظة صمت
بل
وهمس كل منهما فى نفسه بكلام لم يفهمه كل من
الاخر
لم يستطيع ان يخبر كلا منهم ما يريده للاخر حينها
لم يستطيع ان يخبر كلا منهم ما يريده للاخر حينها
ولكنهما شعرا بنفس
الحاله التى يشعر بها الانسان عندما يقترب من هدف ما
شعرت ان لم يتبقى غير خطوات بسيطه ولكن بحذر شديد
وان تطلب ذلك بجرأه
مقابلته فى امر هام كان لتقيس اهميتها لديه
وان ترمى حمول قلبها
عليه وتنتظر ماذا سيفعل
اما بالنسبه اليه كان ع النافذه حينها يفكر
وجاءت المفاجأة التى لغبطت كيانه ،حينما راى ان الرقم
الذى يهاتفه
هو نفس الشخص الذى كان منذ لحظات فى تفكيره
لم يدرى هو الاخر ماذا يقول ، كان الكلام مسحوب منهما
كل منهم يريد ان يوصل شيئاً للاخر
ويدرك ان الاخر يعلم ولكن كلاهما ينتظران ان يتكلم
احدهما
ولكى يقتصر الصمت تكلم
حينها هو وردت عليه بطلبها المفاجئ بالمقابله
احس ان لون الحياة
قد تغير الى افضل شئ كان يراه
هو انه لم يشعر اين كان موجود حيئذ الا انه كان
يفكر قرب النافذه
ثم اتى
شيئاً جعله يعيش فى دوامه اخرى
لم يصدق نفسه انه مازال فى غرفته بعدها
لقد ظن نفسه
للحظات فى السماء !
اسرع كل منهما
الى التفكير ،ماذا يرتدى؟
كانت هى لا
تستطيع ان تلبس شيئاً زاهياً
المفترض انها مقابله
عاجله لامر طارئ
وهو لم يرد ايضا
حيث لا يجعلها تشعر بشئ ملحوظ
لذا اتى كل منها بردائهما العادى
من الاساس لم
يكن سينظر اى منهما الى ماذا يرتدى الاخر
لان ليس ذلك ماكان يهم..
جائت المقابله استحضرت نفسها وبدأت معالم وجهها تتغير
لان ليس ذلك ماكان يهم..
جائت المقابله استحضرت نفسها وبدأت معالم وجهها تتغير
بنظراتها المتكرره على الارض ثم اليه وهو بنظراته
الثاقبه الى ملامحها الصغيره
ويتسآل فى نفسه، ماذا فعلت تلك الملامح فى قلبى
ابتسامه خفيفه
استقبلها بها من سعاده كبيره اخفاها
ورا ستار قلبه
لم تتحمل اعصابها حيئذ فبدات فى البكاء ولكن بصوت ضعيف
كانت قد احست
بابتسامته بالامان بالاحتواء
ارادت ان يزول ذلك الحاجز
لذلك فظهرت ما
بدخلها غير متأهبه باى شئ
ولكنها لم تكن تريد ان ترى عيناه وهى تبكى
شيئاً ما
بداخلها كان عندما ستقع عيناها عليه
كانت ستهدأ...
ولم تكن تريد فى تلك اللحظه ان تهدأ من نفسها
كانت تنتظر ماذا سيفعل..وقف امامها مبتسما
ولكن ابتسامته كانت تنخفض شئياً فشيئاً
حتى ساوت لديه مشاعر الحزن بالفرح
هى امامه الان ولكنها تبكى بهدوء ، ماذا ينبغى ان يقول؟؟
اخرج منديل صغير
كان اخر ما تبقى فأمدت يدها لتأخده ولكن
لم يعطها لها
اخذ بيده بابعاد يدها
الى جانبها بلطف شديد وثبات
واخد بيده الاخرى
يمسح تلك الدموع ، هنا وبالتحديد
هدئت واستقرت
عندما لامست اطراف المنديل ما تحت عينها ثم رجعت الابتسامه اليه مره اخرى
فلم تفعل شئ غير ان تبادله الابتسامه ، كان كل شئ
يبدو واضحاً
كل الكلمات التى يمكن ان تقال ...قد قيلت بالفعل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق