بعد نوم طويل فى محاولة للهروب مما يحدث
مالم يعد يطايق ومالم لم يعد
ما يمكن التفكير فيه والوصول لنتيجه وما لايمكن ان تصل لحل اليه
قد علمت باقامة مباراه للاسبوع الاول فى الدورى الاسبانى
وكعادتى فى متابعة مبارايات من ذلك النوع المحبب خصوصاً لفريقى المفضل ريال مدريد
وملحوظة جانبية فإننى اهلاوى صميم ،حتى لا يختلط الامر بين مشجعى الريال والزمالك
اللذان لا اعرف لماذا يرتبطان ببعضمها من الاساس
يمكن الزى الابيض هو الامر المشترك الوحيد بينهم الا ان الفرق كبير بينهم فى الباقى !!
المهم انى ذهبت ليلاً لمقهى اعتاد عليها فى مشاهدة المباريات
وجلست وكان قبلها اوقفنى شاب يعرفنى بالوجه فقط
وسبق له جلوسه معى فى مباراة اخرى
ولهذا فهو يعرف ان دخولى يعنى ان هناك مباراة تلعب الان وجئت لمشاهدتها
ورغم تعجبى للحظة لحفظه وجهى ولكن سرعان ما تذكرت
كان يجلس خارج المقهى مع بعض رفقائه
واتى بجانبى فى بداية الشوط الثانى واخذنا فى الكلام حول المباراة
واللاعبين والمدرب والنتائج وهكذا من حالة متابعة اى مباراة بين اثنين
وفى لحظة ما جاء رجل كبير واخذ يقول له "سمعت بطلنا النهارضه قال ايه"
فاستغربه الشاب قليلاً ولم يرد فى حالة متابعة للمباراة
ثم كرر عليه الجملة والشاب فى استهزاء يرد "بطل مين"
فقال الرجل " بطلنا ،صلاح الدين الايوبى " !!
فضحك الشاب قليلاً وقال "بطلكم انتوا "
فأخذ الرجل يتكلم كلاماً لا اتذكره حرفياً ولكن فيما معناه
انه يعتبر السيسى بطلاً قومياً انقذه من عصابة دولية تريد ان تحكم وفقط ...والخ
ثم وجدت الشاب يرد عليه قائلاً " الشعب دا بيموت فى الفرعون ، خلاص عملتوه فرعون "
الحقيقة لم اكن اريد ان اتكلم فى شأن السياسة مع اى غريب لاسباب خاصه
منها اننى جئت لاتابع مباراة كرة قدم وليس لاتكلم عن السياسة
لذلك لن اوجه كلامى لذلك الرجل واكتفيت بان استمع للشاب بجملة قالها لى
" الاخوان كانوا اقوى فصيل ، بيخلص عليهم عشان بعدين يجى الدور علينا احنا"
بصراحه اندهشت .. بل وتعجبت وفرحت فى ذات الوقت
كنت اخشى ذلك الشاب اذا خرج منى كلمة طائشة او علامة استنكار لما يحدث
اذا استفزنى موقف مثلا لاجده يملأنى سباباً وقذفاً واشاره على اننى اخوانى ارهابى !!
ولكن العكس ما حدث ..
تعجبت انه مازال هناك من يفهم ان ما يحدث اكبر من قضية اخوان وحكم وكرسى
تمنيت ان يوجد كثيرون مثله لا يستمعون لذلك الاعلام الذى ينفث السم فى عقول الناس
كان الريال متعادلاً حتى الدقائق العشرة الاخيرة ثم فاجأنى هو الاخر بهدف قاتل
يضع الريال فى المقدمة بعد خوف من الوقوع فى حفرة التعادل من اول مباراة
بعد انتهائها قمت وتوجهت للمضى قدماً للعودة الى البيت
فى حالة فرحة مستترة لوجود شخص مازال يفهم فى هذا الوطن حقيقة ما يحدث
ومن حالة احباط لكل ما يجرى ونحن عاجزين عن فعل او تغير اى شئ !!
مالم يعد يطايق ومالم لم يعد
ما يمكن التفكير فيه والوصول لنتيجه وما لايمكن ان تصل لحل اليه
قد علمت باقامة مباراه للاسبوع الاول فى الدورى الاسبانى
وكعادتى فى متابعة مبارايات من ذلك النوع المحبب خصوصاً لفريقى المفضل ريال مدريد
وملحوظة جانبية فإننى اهلاوى صميم ،حتى لا يختلط الامر بين مشجعى الريال والزمالك
اللذان لا اعرف لماذا يرتبطان ببعضمها من الاساس
يمكن الزى الابيض هو الامر المشترك الوحيد بينهم الا ان الفرق كبير بينهم فى الباقى !!
المهم انى ذهبت ليلاً لمقهى اعتاد عليها فى مشاهدة المباريات
وجلست وكان قبلها اوقفنى شاب يعرفنى بالوجه فقط
وسبق له جلوسه معى فى مباراة اخرى
ولهذا فهو يعرف ان دخولى يعنى ان هناك مباراة تلعب الان وجئت لمشاهدتها
ورغم تعجبى للحظة لحفظه وجهى ولكن سرعان ما تذكرت
كان يجلس خارج المقهى مع بعض رفقائه
واتى بجانبى فى بداية الشوط الثانى واخذنا فى الكلام حول المباراة
واللاعبين والمدرب والنتائج وهكذا من حالة متابعة اى مباراة بين اثنين
وفى لحظة ما جاء رجل كبير واخذ يقول له "سمعت بطلنا النهارضه قال ايه"
فاستغربه الشاب قليلاً ولم يرد فى حالة متابعة للمباراة
ثم كرر عليه الجملة والشاب فى استهزاء يرد "بطل مين"
فقال الرجل " بطلنا ،صلاح الدين الايوبى " !!
فضحك الشاب قليلاً وقال "بطلكم انتوا "
فأخذ الرجل يتكلم كلاماً لا اتذكره حرفياً ولكن فيما معناه
انه يعتبر السيسى بطلاً قومياً انقذه من عصابة دولية تريد ان تحكم وفقط ...والخ
ثم وجدت الشاب يرد عليه قائلاً " الشعب دا بيموت فى الفرعون ، خلاص عملتوه فرعون "
الحقيقة لم اكن اريد ان اتكلم فى شأن السياسة مع اى غريب لاسباب خاصه
منها اننى جئت لاتابع مباراة كرة قدم وليس لاتكلم عن السياسة
لذلك لن اوجه كلامى لذلك الرجل واكتفيت بان استمع للشاب بجملة قالها لى
" الاخوان كانوا اقوى فصيل ، بيخلص عليهم عشان بعدين يجى الدور علينا احنا"
بصراحه اندهشت .. بل وتعجبت وفرحت فى ذات الوقت
كنت اخشى ذلك الشاب اذا خرج منى كلمة طائشة او علامة استنكار لما يحدث
اذا استفزنى موقف مثلا لاجده يملأنى سباباً وقذفاً واشاره على اننى اخوانى ارهابى !!
ولكن العكس ما حدث ..
تعجبت انه مازال هناك من يفهم ان ما يحدث اكبر من قضية اخوان وحكم وكرسى
تمنيت ان يوجد كثيرون مثله لا يستمعون لذلك الاعلام الذى ينفث السم فى عقول الناس
كان الريال متعادلاً حتى الدقائق العشرة الاخيرة ثم فاجأنى هو الاخر بهدف قاتل
يضع الريال فى المقدمة بعد خوف من الوقوع فى حفرة التعادل من اول مباراة
بعد انتهائها قمت وتوجهت للمضى قدماً للعودة الى البيت
فى حالة فرحة مستترة لوجود شخص مازال يفهم فى هذا الوطن حقيقة ما يحدث
ومن حالة احباط لكل ما يجرى ونحن عاجزين عن فعل او تغير اى شئ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق