22 أغسطس 2013

وجهة نظر



منذ قديم الازل وهذة المسآله مطروحة ، هل الانسان مجبر على فعله ام مخير 
ولماذا يسأل اذا كان مجبر  وكيف يكون مخيراً وهناك اجل محدد مسبقاً لكل شئ 
وجهة النظر لا تستعرض خلاصه الكتب التاريخية او الفقهية حول الموضوع
انما طرحة ببساطة شديدة للغاية 
 قد تكون ابسط من المشكلة التى يبحث عن حلها الانسان دائما
وحول الهالة المظلمة التى تتكون داخل عقله كلما استعرض السؤال نفسه فيه

كماهو معروف ان الله _عز وجل_ قد خلق وحدد واعدّ كل شئ حتى النهاية
حتى ذلك الفاصل الذى لا يعمل عنه الانسان شيئاً
 الا ماهو مذكوراً فى القرآن الكريم
ولعل حتى بما هو موجود مازال الانسان يفعل الخطأ رغم علمه بالعقاب 
من تلك النقطة قد تكن حلاً للموضوع وهو ..عقل الانسان ذاته
العقل هو الخاصية التى وضعها الله فى بنى البشر ليميزهم عن باقى خلقه
ووضع مع ذلك حدود وعواقب للجزاء او العقاب ..

عقل الانسان نفسه لا يمكن ان يدرك شئ كهذا
 لانه ببساطة هناك نظاماً للعقل 
قد لا يعترف به لان به خاصية الفضول ...
الفضول فى معرفة كل شئ وان اى شئ 
لولا ذلك الفضول الغريزى لما توصل اصلا لكل ما يوجد الان 
ولكن هناك حدود غيبية اذا اصرّ على معرفتها تاهت منه الحقيقة 
بل وجعله متمرداً على ذلك الغيب بنكرانه 
وذلك امر قد يشترك بعض الشئ فيه مع الشيطان الذى اعترض على حكم الله
فى جعل ادم خليفة الارض وافضاله عليه 
قد يدعى مسمى اخر بالغرور ، اى انه يشعر انه اعظم من اختيار ات الله 
وتلك المشكلة هى ذاتها الى يعانى منها بعض الناس فى نكران حدود علم الله
بأن يتمردوا عليه وينكروه اذا لم يبلغوا ما يريدون ....
ومع ذلك هناك غريزة فى بنى البشر  ايضاً 
 هى التى قادت ادم عليه السلام باستشعار خطاءه ورجوعه الى الله 
تلك غريزة على حد علمى مرتبطة بالبشر  ان لم تلوث بفعل فساد الارض
فالانسان دائما يبحث عن ذلك الذى خلق كل شئ حوله 
منهم من يهديه الله ومنهم من يضله 

ولكن ماعلاقة ذلك بالموضوع من الاساس..؟!

العلاقة ان لا تعتمد على العقل فقط فى معرفة كل ما تستطيع ان تعرفه 
لانك فى النهاية لست سوى انسان ، خلق من خلائق كثيرة خلقت لتعبد
لا لتسأل عن اشياء لا تستوعبها لانها معدةً اصلا بالا تستوعبها 
لان الله يريد ذلك ، لو كان يريدك تعلم لجعلك تعلم ببساطة ...

يرتبط ذلك بإن مسألة الاجبار ليست فى حدود علمك 
اما مسأله الاختيار فهى متاحة لديك ، لذلك اعمل فيما هو متاح
واعرض عما قد لا تستطيع فى الدنيا معرفته 
ذلك مبدئياً .. الارتباط الاخر هو ان الله خلق كل شئ 
اى انه لا تقدر على تقيم ما يفعل بمعايرك انت التى خلقت عليها
فهو كتب كل شئ من البداية للنهاية بكل تفصيله متناهية الصغر 
لا تستطيع انت احصاءها او معرفتها من الاساس 
فهو جعل لك الاختيار فى الدنيا بنفس الآليه التى لا تدركها انت فى كونها اجبار 
لانها علاقة مرتبطة بشئ لا يستطيع ان تفهمه لانك مخلوق 
لست من خلقت لكى تفكر فى شئ ما بمفهومك انت 
الذى خلق الحى من الميت وخلق الميت من الحى 
اليس بقادر على ان يجعل بداخلك الاختيار  لشئ قد كتب له اجل مسبقاً ؟!!
لا تندهش ولا تتعجب ..انما فقط سلم الامر لله واعمل فيما هو متاح لديك 
لانك بكل الاحوال لن تعلم من علمه شئ الا اذا اراد ...
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قسمات وجهك

  أحبك وكم احب قسمات وجهك ، تشعرني بان شيئاً داخلي قد فر ، وقد ملكتيه انتِ   شيء يدعي القلب لم أعبئ اين ذهب بل بالأحرى اين استقر ، هناك   ...