1 أغسطس 2013

كفكف دموعك


العرب بصفه عامة لا يدركون حجم تلك المخاطر التى تدور حول اعناقهم
هم فقط سلّموا للامر  وتولهم بعضاً من الناس يرتدون اقعنه مزيفة
ويقولون عليهم حكاماً للبلاد ..
فيه حين اذا تم عمل تفتيش لضمائرهم ستجدها خاوية من العروبة
هناك قصيدة وصفت تلك الحالة من الانفلات فى كل شئ
تدعى " كفكف دموعك" للشاعر المصرى مصطفى الجزار
اردت ان تشاهدوها وتتذوقوها مثلى ...

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة    فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَة
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً  فقــدْ    سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا     واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً            فالشعرُ فـي عصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ     فقـدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها       واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة
وابعثْ لعبلةَ فـي العراقِ تأسُّفاً!     وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها         تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرة
يا دارَ عبلةَ بـالعراقِ تكلّمي           هل أصبحَتْ جناتُ بابلَ مقفرة؟
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ          وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً         عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه
متطرِّفاً.. متخلِفاً.. ومخالِفاً !        نسبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ.. هـذا دأبُهـم      حُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَة
فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراً      أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ           فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرة
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ           بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَة
هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ          كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ         متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَة
لو كانَ يدري ما المحـاورةُ اشتكى      ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم          مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرة
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم         ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم         فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَة
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها           مَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها         لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخـسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً           في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي       لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها             تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبرَه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...