عندما تريد النوم احيانا ينقلب عقلك الى رؤية مشاهد
سينمائية
وكإنك حلم بداخل حلم لا تفيق منه ابداً
بل وتستمتع بلحظاته بداخلك كإنك مشاهد وليس بطلاً فيه
امس واليوم يتكلمون عن الدماء التى اريقت
وكم الخراب الذى اصبح منتشراً فى كل مكان
بجانب ذلك الاتهامات من الطرفين التى بلغت او ستبلغ اقصى حد لها
مايعنينى هو تلك المناظر التى ارتبطت بمخيلتى صغيراً بمشاهدة افلام الاجنبية
يقف البطل بعد انتهاء المعركة وانتهاء الحرب
ليرى كل الدماء المبتعثرة والفوضى العارمة من حوله
ثم ترقرق عيناه قليلاً ويقول بضع كلمات قد تصف المشهد بأكمله
وتعتبر هى الخلاصه او الحكمة التى يريد ان يرسلها المؤلف للمشاهدين
ثم بعضاً من الرومانسية تأتى البطلة من مكان لا تعرفه بالتحديد
لكى تخفف عنه ما لحق به ولكى ترسل له بإحضانها مشاعر متناقضة لما حولة
وحتى تبعث له الامل فى ان نمضى من ذلك الخراب بعيداً لتبدأ رحلة الحياة
ولكن هنا .. فى ذلك الوطن فالبطل الحقيقى لم يعد حياً بيننا
وتلك البطلة التى تستعد طوال الفيلم للحظة كهذه تضعها بين النجوم ليست لها وجود
فالرصاصه والخراب هم من يحلّوا محلها الان بكل جدارة
الحرائق هى المعانى التى تجسد ما بداخل نفوس الناس
عندما تراها على شاشة التليفزيون قد لا ترى فرقاً بينها وبين ما بداخلك
ترى اعلاماً يجاهد بكل ما اؤتى من قوة لكى يسيطر على عقول مستمعيه
ليبث حقائق زائفة لهم عن الوضع
ليضع حداً للشرطة والامن بكونهم استعادوا عافيتهم وانتصروا
بعد ان تمت هزيمتهم شر الهزيمة يوم الثامن والعشرين
الان استعادت حقاً قوتها بغطاء سياسى شامل معظم المحطات
وحتى وإن بث الاعلام الحقيقة فسيصعب على الناس تصديقها
لانها لا تريد الان سوى الاستقرار وانتهاء تلك الازمة
التى لا تجد احداً الا وبداخله حزن عميق لها
او ثورة هائلة تحرقه لضعفه وعجزة عن تغير ما حدث .....
الان اتخيل ان ما حدث لم يكن سوى فيلماً سينمائياً قام بالتمثيل فيه الملايين
واقف امام الدخان المتصاعد وأسأله لعله الوحيد الصادق بيننا
من اين اتيت .. وكيف اتيت .. وهل انت راضٍ عن وجودك هنا ام مجبر على ما حدث
سأسأل الرصاص .. هل توجهت الى صدور الناس عدلاً ام ظلماً وسفاحاً
لعلى اجد الحقيقة فى الارض الميتة التى لو صرخت لاهتز كل شئ فيها الماً
لزلزلت ما عليها جراء الظلم جراء الدم جراء الشعور بإن الموت اهون من ان نعيش كهذا
ربما لم نعلم ان الحرية ثمنها غالى هكذا
ربما لو نعلم ان ذلك ما سيحدث بعد الثورة لتراجع الكثير عن حمل اوزارها
لربما كان اهون علينا ان نسلّم عقولنا لاشخاص يسبيحون الدم
فى سبيل قضاياهم وصراعاتهم وامجادهم الشخصيه
ليعلوا حسّهم وليكتب فى التاريخ ان من صنع الثورة بضعاً مما ليسوا ذو علاقة بها
بينما نحن.. المواطنون الذين لا يريدون غير الكرامة والعيش عليها
ليس لنا بين كل ذلك اسماً يذكر وينادى به بين حقوق الانسان !!
وكإنك حلم بداخل حلم لا تفيق منه ابداً
بل وتستمتع بلحظاته بداخلك كإنك مشاهد وليس بطلاً فيه
امس واليوم يتكلمون عن الدماء التى اريقت
وكم الخراب الذى اصبح منتشراً فى كل مكان
بجانب ذلك الاتهامات من الطرفين التى بلغت او ستبلغ اقصى حد لها
مايعنينى هو تلك المناظر التى ارتبطت بمخيلتى صغيراً بمشاهدة افلام الاجنبية
يقف البطل بعد انتهاء المعركة وانتهاء الحرب
ليرى كل الدماء المبتعثرة والفوضى العارمة من حوله
ثم ترقرق عيناه قليلاً ويقول بضع كلمات قد تصف المشهد بأكمله
وتعتبر هى الخلاصه او الحكمة التى يريد ان يرسلها المؤلف للمشاهدين
ثم بعضاً من الرومانسية تأتى البطلة من مكان لا تعرفه بالتحديد
لكى تخفف عنه ما لحق به ولكى ترسل له بإحضانها مشاعر متناقضة لما حولة
وحتى تبعث له الامل فى ان نمضى من ذلك الخراب بعيداً لتبدأ رحلة الحياة
ولكن هنا .. فى ذلك الوطن فالبطل الحقيقى لم يعد حياً بيننا
وتلك البطلة التى تستعد طوال الفيلم للحظة كهذه تضعها بين النجوم ليست لها وجود
فالرصاصه والخراب هم من يحلّوا محلها الان بكل جدارة
الحرائق هى المعانى التى تجسد ما بداخل نفوس الناس
عندما تراها على شاشة التليفزيون قد لا ترى فرقاً بينها وبين ما بداخلك
ترى اعلاماً يجاهد بكل ما اؤتى من قوة لكى يسيطر على عقول مستمعيه
ليبث حقائق زائفة لهم عن الوضع
ليضع حداً للشرطة والامن بكونهم استعادوا عافيتهم وانتصروا
بعد ان تمت هزيمتهم شر الهزيمة يوم الثامن والعشرين
الان استعادت حقاً قوتها بغطاء سياسى شامل معظم المحطات
وحتى وإن بث الاعلام الحقيقة فسيصعب على الناس تصديقها
لانها لا تريد الان سوى الاستقرار وانتهاء تلك الازمة
التى لا تجد احداً الا وبداخله حزن عميق لها
او ثورة هائلة تحرقه لضعفه وعجزة عن تغير ما حدث .....
الان اتخيل ان ما حدث لم يكن سوى فيلماً سينمائياً قام بالتمثيل فيه الملايين
واقف امام الدخان المتصاعد وأسأله لعله الوحيد الصادق بيننا
من اين اتيت .. وكيف اتيت .. وهل انت راضٍ عن وجودك هنا ام مجبر على ما حدث
سأسأل الرصاص .. هل توجهت الى صدور الناس عدلاً ام ظلماً وسفاحاً
لعلى اجد الحقيقة فى الارض الميتة التى لو صرخت لاهتز كل شئ فيها الماً
لزلزلت ما عليها جراء الظلم جراء الدم جراء الشعور بإن الموت اهون من ان نعيش كهذا
ربما لم نعلم ان الحرية ثمنها غالى هكذا
ربما لو نعلم ان ذلك ما سيحدث بعد الثورة لتراجع الكثير عن حمل اوزارها
لربما كان اهون علينا ان نسلّم عقولنا لاشخاص يسبيحون الدم
فى سبيل قضاياهم وصراعاتهم وامجادهم الشخصيه
ليعلوا حسّهم وليكتب فى التاريخ ان من صنع الثورة بضعاً مما ليسوا ذو علاقة بها
بينما نحن.. المواطنون الذين لا يريدون غير الكرامة والعيش عليها
ليس لنا بين كل ذلك اسماً يذكر وينادى به بين حقوق الانسان !!
"ربما لو نعلم ان ذلك ما سيحدث بعد الثورة لتراجع الكثير عن حمل اوزارها"
ردحذفللأسف
"بينما نحن.. المواطنون الذين لا يريدون غير الكرامة والعيش عليها
ليس لنا بين كل ذلك اسماً يذكر وينادى به بين حقوق الانسان !!"
عبرت عن فكرة مجردة كانت تدور برأسي ولم أستطع ترجمتها إلى كلمات
اشكرك يا فندم ..
حذفنورتى المدونه
ويشرفنى جداً مرور حضرتك
دمتى بخير :))