4 أغسطس 2013

زهرة المدائن


القدس ..عاصمة الظلم كما اناديها ،ليس ظلماً فعلته انما وقع عليها
طوال التاريخ وهى تعانى الامّرين ..مرة صليباً ومرة يهوداً 
اعتقد ان سفك لدماء هناك قد تجاوز الرقم القياسى لاى منطقة اخرى
حدثت حروف اخرى عظيمة وطويلة ولكن لم يصادف منطقة محددة بعينها الا القدس 
الغريب ان كل الاعتداءات كان ورائها مبرراً دينياً مصاحبة لموافقة عالمية دون ابداء اعتراض
المسلمون وحدهم من كانوا يتحملون اوزار تلك الحروب 
يدفعون الثمن دائماً وكانوا بصورة مستمرة ما يحررونها فى كل مرة 

ما نحن فية الان و اعادة للتاريخ ولكن بصورة عصرية حديثة تكنولوجية 
بها الاسلحة بدلا للسيوف والصواريخ القريبه والبعيدة المدى بدلا للسهام النارية 
والدبابات والمدافع بلا من المجانيق 
كل شئ تطور الا حقيقة واحدة هى ان القدس ظلت أسيرة
لقدر صارت الاخبار عنها تمثل مللاً للمواطن 
يستدعى التنقل بالرميوت لقناة اخرى قبل اكتمال الخبر
تم هدر القضيه اعلامياً ...
مهما اختلفت الاحداث فهى ذات الصوره "العدو –المقاومة-الدماء "
الا ان فى السنوات الاخيره ظهرت مصطلحات جديدة تحت بند الانقسامات 
مما زاد الطين بلّه ،جعل فى وقت ما هنام نفور من متابعتهم 
اصبحنا لا نتعجب مما يحدث بل  شئ مسلم به يحدث 
واقع مفروض تغيره يعتبر درباً من الخيال 
شخصياً لا اتوقع انها ستتحرر الا اذا قمنا نحن بالتحرر وجميعنا يعلم ذلك 
ليست فلسطين وحدها من يقع عليها عبء التحرير 
هناك وطناً عربياً باكمله يتحمل حكامه وحكوماته ذنب التقاعد عن ذلك الشرف 
بحجة الاستقرار ،بحجة السلام ..
اينعم هى اسباب ظاهرها مقنع ولكن بواطنها زيف
فهم لم يعلمّوا اولادهم فى المدارس والجامعه ماذا تعنى "القدس" من الاساس !!
سنكتب فى التاريخ اننا القوم الذين عاشروا اليهود جنباً الى جنب فى حاله الحرب 
معترفين بهم كى نحيا فى سلام او هكذا نقنع انفسنا ...

انتقلت المخاوف الينا كاصحاب حق بدلا من ان تكون لديهم 
نحن غالباً طوال الوقت من نريد سلاماً وليسو هم ! 
انظر ..قديماً من كان يختبئ فى الحصون 
انظر  وارى الصورة بلا رؤيا سياسية او نظريات فارغة تجلب لك الصداع النصفى 
دع مخيلتك تدور بالمقارنه بين قديما وحديثا 
واترك كل ذلك الذى تسمعه حالياً وستستشعر الفارق المهول بينهم !
اجتماعات ومؤتمرات واصوات تهرب من الحقيقة ومسامع تخشى ان تسمعها
لانها فى الحقيقة جارحه ..!!
ان تدرك انك كفرد عربى ادنى من مستوى الفرد اليهدوى سواء معيشياً 
او تعليمياً بل وتحكمه هو بك اكثر من تحكمك فى نفسك 
فكر قليلاً وستجد ان ذلك هو الصواب 
ايها العربى ..انت لست مذكوراً حتى فى كتابهم انك انسان 
لست ضمن جدول اعمالهم سوى اداة يلعب بها لمصالحهم 
لست فى سياساتهم سوى ضحية ..سعداء حينما يرونك هكذا 
ثمن الرصاصة اوفر  لديهم فى حالات كثيرة 
لماذا ينهون حياتك وانت تصنع لهم جميلاً  بسكوتك ورضاك عما يحدث
انت كذلك اكبر دليل لهم انهم متفوقون ويسيرون على طريقهم بلا انحراف عن الهدف
وقت اللزوم فقط عندما تصبح عائقاً امامهم لا يترددون فى ابادتك واى اثر لك من الوجود

ايها العربى البسيط الذى تسير فى الشوارع وتنتقل بين الطرقات 
الامر اكبر من استيعابك حقاً ..
انت فقط ترى على الشاشات الامور السطحية بينما المحتوى تجهله تماماً 
معتقداً ان هذه هى الحياة ،تذهب لعملك وتمارس حياتك ولا تعلم 
كم كم الاشياء تحدث وراء ظهرك 
لولا عناية الله بالبعض منا ووجود الخير باق فينا 
لما استحقينا حتى الان بأن نظل فى الكون ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...