6 يناير 2014

يأتون بعد خراب مالطة



دائما ما يأتون بعد خراب مالطة .. انت تعلم الان عن ماذا اتكلم ..
كانت البداية عن وجود بعض الناس  مهمتهم هى الحفاظ على امن القبيلة ، هكذا كانت تلك الوظيفة
بدون وجود نظم حينها كانت شئ اساسى ، وكلمه شرطة جاءت فى البداية من كلمه (شرط) اى وجود شئ يميزهم
عن باقى الناس ، وكلمه شرطه تعنى فى معنى آخر اول كتيبة فى الجيش تشهد الحرب
 ثم جاءت كلمه بوليس وهى تعنى فى الاساس كلمه مدينة وترمز الحضارة والازدهار ولكن كناية عن وجود حضارة
يجب وجود الاساس لها وهو الامن ... ومع مرور الوقت صارت كلمتى  شرطة وبوليس ترمز لهؤلاء المسئولين عن الامن
 والامان فى اى منطقة فى العــــــــــــــــالم ...

اول من استعمل كلمة الشرطة فى مصر كان فى عهد الخديوى اسماعيل عام 1863 .. وكان ذلك باستدعاء الخديوى
اثنين من الضباط الطليان واؤكل لهم انشاء جهاز الشرطة  بدلاً من الاتراك الغير منظمين
 الهدف دائماً وابداً تحقيق الامن والاستقرار وتصفية البلاد من المجرمين والفاسدين والقبض عليهم ونصرة الضعيف
الهدف مرة أخرى من وجودهم ، هم الجند الذى يعتمد عليهم الخليفة او الوالى فى استتاب الامن وحفظ النظام
 وما الى ذلك من الاعمال التى تكفل سلامة الجمهور وطمأنينتهم ..
وسجل فى تاريخ العرب اول تطبيق لنظام الشرطة فى عهد الفاروق عمر رضى الله عنه ، وكانوا يسمون " العسس"
اما اول استعمال لكلمة " شرطة " فيرجع الى عهد على ابن ابى طالب رضى الله عنه ، والذى وضع لها نظام جديد
وحدد لها واجبات وكان الاختيار على اسس التقوى والصلاح والعصبية وكان يطلق عليهم رؤساء الشرطة
منصب صاحب الشرطة كان من اعظم مناصب الدولة وكان يستطيع المرء منها ان يتأهل للوزارة

ويقول الخليفة " ابو جعفر المنصور " ..
 ما أحوجنى أن يكون على بابى أربعة نفر لايكون على بابى أعف منهم هم أركان الدولة لايصلح الملك إلا بهم
 أما أحدهم فقاض لا تأخذه فى الله لومة لائم , والثانى صاحب شرطة ينصف الضعيف من القوى
والثالث صاحب خراج يستقصى ولا يظلم الرعية , والرابع صاحب بريد يكتب أخبار هؤلاء على الصحة

كل هذا الكلام الذى قرآته بالاعلى يسمى بالوضع الافتراضى ، اى كان يجب ان يكون ، وحيث انه لم يعد هناك شئ كما كان
فالطبيعى اذاً الا تجد وصف الشرطة حالياً فى الواقع فى كلمة واحده فيما تراه بالاعلى
للاسف البعض مازال مقتنع انهم مجموعة من البشر خلقهم الله مباشرة من السماء يرتدون اجنحة ويرفرفون بها على خلق الله
 هم فعلا يفعلون ذلك ولكنهم لاهداف آخرى !!
عزائى الخالص لهؤلاء العقليات التى لا ترى الا من مؤخرة عقولهم التى سيختم احد أفراد الشرطه عليها يوماً
 كما يفعل مع غيرهم  الذين يقتنعون  انهم بالتأكيد هم حماة الوطن وهم الشهيد الاوحد وبالتالى
 هم دائما الضحية ومن يقع تحت ايديهم لابد وان يكون على خطأ ، ولا يحمون النظام فحسب  ايا كان من هو
بل الشعب ايضاً  ومن يقول غير ذلك فهو خائن او عميل او ارهابى  وهكذا تدار الاسطوانه المخرومة ذاتها
التى يحفظها الجميع وكما نراهم دائماً فى القصص والروايات والافلام والمسلسلات لا يأتون الا بعد خراب مالطة 
فالعميلة الان صارت (مالطة) فعلا وعلى عينك يا تاجر !!
 وفى النهاية عزيزى القارئ هكذا تطور تاريخ الشرطة منذ بدء التاريخ حتى الان ، اشارة التحية ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...