22 يناير 2014

مستوحاه من الواقع




يسير فى الشوارع مرتدياً نضاره سوداء كالليل الحالك ، تخفى عينان تنظران بالشر لكل من حولهما
تحرك بإتجاه تجمع الناس ، انتظر حتى يمتلئ الناس ، كان حفل لكبار رجال الاعمال
كانت حفلة للتبرعات ولكنه كان يعلم انها لن تذهب للفقراء او المساكين فى هذه البلد
كان يعرف تماماً انها ستذهب كرشاوى لآخريين لكى يتمموا بعض الاعمال
التى لا تتم الا بهذا النوع من الاعمال وعليك ان تتخيل وحدك تلك الاعمال !

المهم كان هناك درع سيتسلمه رجل مرموق معروف بكيانه الفاسد بين الناس ضمنياً
وبالنزاهة والكرم والغنى امام كاميرات البرامج ونشرات الاخبار
وضع بداخل ذلك قنبله موقوته عندما يتسلم الدرع ويقوم بغلقة ليضعه بجانب الهدايا الاخرى
 يحدث الانفجار  ، ثم .... وقع الامر

تلك قصه خيالية عدا انها قد تكون فعلاً ، وهذا الرجل الذى وضع القنبلة هو رجل اخر
ضمن هؤلاء ولكنه لعبة السياسة انطرد منها شرد طرد ، ولهذا عاد لينتقم ..

السياسة فى مجملها لعبة قذرة ، ولهذا اتعجب عندما تتكلم الناس عن النزاهة والشفافية
وكل هذا الهراء فى المجتمع والمفترض انه ليس هناك مكان للطهارة  فى هذا الوسط
الشائع هو مصطلح اخر يدعى " المصلحة "
اى تيار سياسى او ايا كان ، لا اعتقد ان هناك فى العالم من سيتعامل بنقاء وصفاء فيه
عندما تبلغ السلطة ستدرك ان كل فات من عمرك حمادة وماقد يحدث حمادة اخر تماما

يلعبون بالمبادئ وهم اول من نقضوها ، يزينون الامال للشعوب وهم اول ما قاموا بهدمها
ابحث فقط عن المصلحة ، يجب ان تعلم ان ما تراه فى القنوات الاعلامية والجرائد والحفلات
والمؤتمرات ما هم الا قناع وصورة ولكن الاصل غير ذلك تماما
كما انه عندما تدرك ذلك ، سيحدث لك احدى الامرين ، اما ستحارب ويكون من تحارب لاجلهم
اول من يسعون الى الخلاص منك او انك ستسير وفق القواعد الموضوعه وتصبح فاسداً اضافياً

هل رأيت الان من يعترض ماذا يقال عنه ؟ ، تحقق بنفسك وسترى الاجابة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...