3 نوفمبر 2013

الطيبة التى لا مكان لها ..

بدءت المشكلة عند ذلك الشاب حينما توفى عمه شقيق والده وترك والدته
 التى تشبه فصيلة العقارب من النساء ، وممن يطلق القول عليهم اكثر اهل النار
وابنه الذى تحول فيما بعد الى بلطجى يصيح ويعلوا صوته على ما هو اكبر منه ، يطيح بمن امامه
لا وجود احترام ولا ان هناك دماء واحدة كانت صلة رحم فيما بينهم من قبل
ركن ذلك الابن الى اخواله والدته الذين ملئوا اذنية بالسمّ،  وصل الى كل طرف فى جسدة
اصبح العداء شئ مصرح به وعلانية تصل الى كل شئ مشترك بينهم

ذلك الشاب مشكلته انه طيب ومسالم ، يريد فقط ان يعيش فى سلام مع من حوله
لا يبدأ العداء ابداً مع احد ، ولا تطاوعه نفسه ان يخدش كرامة احد
دائما كان يقابل السيئة بالحسنة او بالتجاهل او بالرد الذى لا يتجاوز الاعتراض على اقل تقدير
فى لحظة ما شعر انه ليس له مكان فى هذا العالم
من هم اقرباءه هم من يستبيحون كرامتة ويهددونة فى امن بيته وعائلتة
يعيش فى قلق دائم ، ربما تحدث مصيبة هنا او هناك من حيث لا يدرى
لا يعرف النوم السهل الان ، بين عينية ذك الموقف الذى تعدى عليه فيه احد المتحولين
من اقاربه ممن صاروا عقيدة للبلطجة بعدما كان يراهم باحترام ..

يسأل لماذا كل ذلك يحدث..؟ ، ولماذا دائما الاقرباء هم من يكثر منهم المشاكل
يتساءل من اصبح فى العائلة له لسان ليعترض ويقف بجانبه
من هناك يسانده فى مواجهة من يريدون حق ليس بحقهم ..؟!!
هناك لحظات يشعر فيها بالغربة والخذل
هناك شعور بأنه ليس مناسباً لهذا الزمن ، كان عليه اولاً ان يتربى الا يكون به من الطيبة شئ
ان يتعلم كيف يعتدى هو الاخر ويأخذ حقة عنوة اذا لزم الامر ..
وان يتجاهل هؤلاء المتفرجون الذين ليست بهم من الشجاعة ما يستحق النظر اليه ..

فجأة كره الجميع وأولهم نفسه ، كره العالم ، كرة كل شئ
كيف من اكل معه عيش وملح ومن تربى معه فى بيت واحد ان يعاديه بهذا الشكل
كيف اصبحت صلة الرحم جوفاء ليس بها اخلاص ولا امانه..؟
افاق على الحقيقة ، العالم هكذا منذ زمن بعيد ، انه فقط من كان لا يراها !!...


هناك تعليقان (2):

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...