22 نوفمبر 2013

ملك الخواتيم

بعد منتصف الليل فى ليله طويلة اشعر فيها بإعياء شديد ، احيانا اشعر ان الحركة البسيطة تستدعى جهد كبير
ناهيك عن السخونة المبالغ فيها بكامل جسدى ، فى جنح الظلام ، قمت بإضاءه لمبة وحيدة بيضاء وبعض الطعام
مشاهدة التليفزيون وكان الحظ فيلم (مــــــــلك الخواتيم )

من اكثر الافلام المؤثرة حين كان عمرى فى الثالثة عشرة تقريباً ، فيلم مناسب لاى مراهق يريد ان يرى العالم
به شئ يستحق ، المشكلة كلها انه عالم من الخيال ، المثالية ، ستظل متأثراً فترة من الوقت وتستيقظ فى اليوم التالى
لا تتذكر من الفيلم سوى اسمه
اعجبتنى بعض الكلمات الاخيرة التى قالها احد ابطال الفيلم والذى كانت مهمته ارسال الخاتم اللعين لمثواه الاخير
عند المصدر الذى تم صنعه فيه ، الخاتم الذى جعل الشر مسيطراُ كل تلك المدة على العالم !..حيث قال

" كيف يمكنك ان تعود لحياتك الطبيعية بعد خوض الكثير من المغامرات ، كيف يمكنك ان تعيش
بعد ان رأى قلبك الحقيقة الكاملة ، بعض الجروح لا تختفى دائماً ، تبقى الى ان تندمل ، لدرجة انها قد تظل
 بداخلنا الى الابد "

الفيلم عبارة عن ثلاثة اجزاء ، تمثل محاولة الخير فى التصدى للشر وروجوع العالم للسلام
اقيمت الكثير من الحروب واراقة الدماء ، سلسلة عظيمة تبدأ من قاع الظلام وصولا للسماء
 حيث نهاية الشر ، النهاية التى يبدأ فيها العالم بناء نفسه ، بالتأكيد هى رسالة مضمونها تحسين
 صورة الغرب وان كانت بشكل غير مباشر ، هؤلاء البشر بارعون فى العرض

ولكن اتسآل لماذا لا يتم انتاج افلام كهذه فى مجتمعنا العربى ؟! ، واحدة من هذة الافكار وعرضها على العالم
وهذه المره ستكون حقيقية ودعوة فى وقت واحد لمعرفة العالم مــــــــن هـــــو الاســــلام ..
لماذا نستخدم السينما ودور العرض والتليفزيون فى عرض امور سخيفة ؟!
اتعرف الاجابة ؟ لان الطلب على ذلك مرتفع ، صنع فيلم هادف تمثل خسارة للمنتجين ، اذا هى ثقافة مجتمع !

ولكن لماذا نجح فيلم مثل " ملك الخواتيم " عالمياً..؟ ، الفكرة والعمل والابداع وكل هذه الامكانيات ذلك طبعاً
غير اسلوب عرض المنتج واظهاره للعالم ، يحتوى على الكثير من المعانى ، هناك الخير الواضح والشر الصريح
هناك الشجاعة والجبن ، هناك التضحية والنذالة ، هناك هدف عظيم يبدو مستحيلاً تدور حولة ثلاثة اجزاء
مواقف تشهق انفاسك وتزداد ضربات قلبك عندما تراها ، اضاءه الامل بعد كمية هائله من اليأس

تسويق اى انتاج قد يجعل اى منتج وان كان رديئاً افضل ما يتم عرضه ويوجد اقبال كثير عليه
طبعاً بالمقارنة بما ننتجه ، تصدر منى ضحكة مجلجلة تملاً هذا الكون ، لا احتاج بعدها الا اطلاق تنهيدة
طويــــــــــــلة ودعاء بالهداية لتلك الخيبة التى وصلنا اليها ! ..




هناك تعليقان (2):

  1. لان الطلب على ذلك مرتفع ، صنع فيلم هادف تمثل خسارة للمنتجين ، اذا هى ثقافة مجتمع !
    فعلا لاسف هي ثقافة مجتمع ..عشان هو لو انتج فيلم هادف مش هيقبل عليه كثيرين ,خاصتا في الفتره دي ..وعشان كمان محدش بقي عنده اهداف سامية ..كله بيدور علي المكسب اللي غالبا بيكون مادي ,عشان كده متتعجبش لما تشوف افلام زي افلام العيد اللي فات !!

    ردحذف
    الردود
    1. ههههههههه اه فيلم القشـــ.. ولا بلاش اكمل

      منوره الدنيا يا هدى .. كلامك صحيح .. :) :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...