ياريت نحاول

ساعات بنحس انها قفّلت من كل ناحية ، ورسمة الدنيا فى عيونا معدش زى الاول
او ماعدناش احنا اللى بنقدر بنصلها زى الاول ..زى مايكون فيه حاجه كده وراحت
طعم معين كان موجود واختفى ..لذّة مابتتوصفش ماعدتش موجودة
وافتكر انها بمختلف تنوعها عند الناس الا انها مرتبطه بشكل ما بالامل
الامل ان الشئ الفلانى يستمر معانا عالطول..الامل فى النحاج وتجنب الفشل
الامل فى انك تلاقى شئ نفسه فيه ..
مش شرط شئ مادى فيه حاجات كتير مابتتشريش
زى حد كان معاك وبيمثلك الدنيا جواك واللى لما راح راحت معاه كل حاجه فى الدنيا وما فيها
انت غصب عنك بتحس كده..عاااادى جدا
بس خلينا نتفق اننا مش دائما بنكون على صواب ،وان مش دا غلط او شئ سلبى انما طبيعة اصلا
وان نظرة الانسان لنفسه انه صح فى كل شئ هى اللى غلط وشئ سلبى ممكن يدّمر كل اللى فيه
بس دا ممكن تقولى انه فى اتجاه انعدام الثقة ..هاقولك امال اتخلقت المبادئ ليه
بمعنى.. انك المعيار اللى بتشوف عليه نفسك صح ولا غلط هو المبدأ اللى انت ماشى عليه
رغم انه مش قضيتنا بس اللى عايز اوصلّه لحضراتكم
ان فيه حاجات كانت غلط بس يمكن شايفها انت بس اللى صح
وبنيت عليها حياتك وروحك وصفاء ذهنك وقوتّك عليها
طبعاً الدافع خير ..واستحالة يكون فيه شئ يثبت عكس كدا
بس احنا مش رُسل او انبياء عشان فيه وحىّ ينزل علينا يقولنا ان الشئ دا (ايا كان) بيكون صح

وبالتالى نيجى لمربط الفرس ..ايه اللى يثبت ان الشئ الفلانى صح ولالا
هاقولك .. بس الاول لازم يكون عندك تلات حاجات
الثقه فى ربنا والايمان بقدرته على فعل اى شئ
مش كلام وبس يعنى، انما فعل
ثانياً الثقه فى نفسك ..ان اللى بنيته فى حياتك مع حد او مع شئ معين تقدر تعمله تانى
ثالثاً الصبر ،ودا معناه فيه اختلاف شويه عن بعض الناس ..وهاقولك ازاى ..

بص ، الثقه فى ربنا والايمان بيه ان مااخدتش منك الا انه يعوضك
هو شايف ان الحاجه اللى راحت مش صح ومش مناسبه ومش هاتسعدك
هو ادرى بيك لانه خلقك ويعرف المستقبل بتاعك اللى انت ماتعرفهوش
بص لربنا مش لانه المنتقم الجبار وبس انما الرحمن الرحيم
زى ما تشوف ابنك عايز حاجه حلوة بس مضّرة ليه ، فعشان خايف عليه بتمنعه
رغم ان الولد هايزعق ويعيط ويحس انك بتكرهه بس لما يكبر هايعرف انك قد ايه خايف عليه

انما بالنسبة للثقه فى نفسك.. معظم الناس بتتعامل من جانب واحد بس
يعنى عايز ويفضل عايز عالطول
كإن لازم ربنا يبعتله الملاك اللى يلبيله كل احتياجاته ومطالبه فى التعامل البشرى بمستوياته
وناسى ان اى شئ فى الدنيا بيكون بين اتنين عمره ماهاينجح غير بالاتنين
يعنى خليك واثق فى نفسك ان عندك القدرة على التعامل والحياة مرة تانية
وان الموضوع انك لو بنيت الموّدة والثقة والاحترام لحد هتلاقيه ضعفين ..
بس انت خليك واثق فى كدا الاول ..وماتعتمدش على ان الطرف الاخر مرسال من الملائكة

انما الصبر فدا مشكلة.. ليــــــــــــه..؟!
لان مفهوم الصبر اصلا غلط عند ناس كتير
فيه فرق بين انك تصبر وبين انك ....تسّتنى
انت بتصبر لربنا مش لحاجه تجيلك وقاعد تعد الوقت والايام
وقاعد بتشتكى من حالك للناس وكإن اجتمعت الدنيا على ان لا تعطيك اى شئ
لو فاهم انك بتصبر عشان حاجه تحصلك يبقى انسى ،مالهوش لازمه
ولو فاكر ان الصبر معناه تستنى لما ربنا يبعتلك  ويكرمك يبقى دا ماهوش صبر اصلا
الصبّر هو انك تتغلب على مشاكلك من جواك
تكظم غيظك قدام جرحك ، ماتستسلمش لهواك ، وتعيش وكإنك اتحققلك كل شئ
مش توهم نفسك ولا حاجه بس تكون متأكد ان دا هو الوضع الصحيح وترضى بيه
والرضا برضه مش معناه استسلام انما مزيج بين الامل والثقة والعزيمة
تشوف شغلك ايا كان هو ايه  ،وتخلى بالك ومن اهتمامك بنفسك واللى حواليك
تبقى طاقة امل مش تشاؤم ..تبقى كائن حى بوجودك مش حاضر غائب

اى شئ راح منك بالتلاته دول اقدّر اقولك ان كل شئ من جواك هايرجع احسن مما كان
ودا وجهه نظر ..فكر فيها بس ولو تلات دقايق
لو عايز الدنيا تتغير ،ابدأ بالاساس اللى هو نفسك اللى جواك
لان لو فضلت زى مانت مهما يحصل حواليك  مفيش شئ فعلا هايتغير
بس هو ياريت بس ...نحاول