انسان طبيعى (2)

النهار ..فتره من الزمن لا اجيد التعامل فيها 
يتنابنى الملل ..التوتر بها..
حاولت مراراً بفتح الميم وكسره ان اتجنب ما يحدث ولكن دون فائدة 
يكون الليل متناقض تماماً ، حتى شعرت ذات يوم انه يبدو اننى مريض نوعا ما
نهاراً شئ وليلاً شئ آخر دون معرفه الفاصل او السبب الذى يجعلنى اتغير حينها
يبدو الامر لغزاً بالنسبة لى ولكنى قد تعودت على الامر غير مهتماً بمعرفه اى شئ 
مقدار التعب والمعاناة عندما ابحث عن السبب
اكبر بكثير من محاولتى التأقلم على الوضع وتوفيراً لذلك الجهد
فاصبحت _لاارادياً _ حياتى مقسمة بين شخصية فى النهار وشخصية فى الليل 
نوع من الشيزوفرنيا مختلف قليلاً .. ولكن اعى للاثنين معاً 
المسأله ببساطه عباره عن تحول هادئ نفسياً من حالات القلق المتواصل والهروب 
الى حالات التفكر والبحث عن حلول وتأمل دائم لكل شئ 
تكتشف نفسك وانت تمر بين الاثنين كإنك الشئ ونقيضه فى ذات الوقت 
يبلغ الحيرة مبلغة معك ولكن فى النهاية لك ان تحسم الامر بأن تتعامل مع كلاهما
وان تدفع ضريبة ذلك بداخلك وحدك 
قد يسخر البعض لمعرفه الامر ..ويقول "دراكولاً مثلاً ،  يبادرنى الضحك تلقائيا ،ليس الموضوع كذلك..لا ، بل ذلك افضل ..
نعم لا تتعجب.. هناك لكل شئ مادة فرحه يقابلها حزن
 اشعر ببعض الالم ربما ولكن خلاف ذلك اتمكن من بعض الاشياء بخصوص الناس 
وخبرتى فى التعامل مع تلك الامور النفسيه منها 
حتى ان الكثير يصابون بالدهشه لمعرفتهم بكل ما اعلم ، احيانا استطيع قراءه الشخصيات التى امامى بكل دقة وبلا غموض 
ولكن اعود بعد ذلك ويصبح الالم اقوى وتنحدر معنوياتى
 حتى لا اصبح قادراً على التعامل مع احد لعنتى المطالب بتحمل عواقبها وحدى دون شراكة احد 
 جعلتنى فى اشد المواقف  ابتسم لخبرتى كيف تمضى تلك الامور....