6 يوليو 2013

عما حدث امس ..




حدث امس مالم يكن متوقعاً
ضبطت المبنه على الحاديه عشر صباحاً متجهاً الى دمنهور لكى احضر مؤتمراً ما
لحقت صلاه الجمعه فى احدى المساجد التى بجانبها اتوبيسات تسمى بالمستشفى العام
وذلك لوقوعها بجانب المستشفى وكلية التمريض المندمجة جزئياً فيها
خرجت بإتجاه المكان الذى سيكون بداخله المؤتمر وانتظرنا قليلاً
واذ بالمفاجأة التى لم تخطر على البال ..تم تأجيل المؤتمر !!،لماذا؟ "للـــمظاهرات!!
نعم ،الاخوان فى المحافظة والكوبرى العلوى (اماكن فى دمنهور) لمسيرات مناهضة لما حدث
لا اعرف ماذا سنستفيد من كل هذا ..لا اعلم كيف ذلك ان يغير من الوضع ..؟
ولكن من الواضح انها مظاهرات لتعرف العالم ان الاخوان مازالوا يرفضون ما حدث
معتبرين ذلك شيئاً غير دستورى غير اخلاقى لا يقبله عقل ولا دين !
معتبرين ان هناك امكانيه للجهاد والنصر على هؤلاء الاعداء الذين غدروا بهم
ليس هناك فوضى بل انتقام وروجوع للسلطه باعتبارها حق مشروع ليس لغيرهم حق فيه !
المهم .. ذهبت لكى اعلم سبب التأجيل للمكتب نفسه الذى قمت بالحجز فيه
فوجدته مغلق وبدأت اشعر ان سبب وجود مظاهرات اصبح مقنع لأغلاق اى شئ
بعدما رأيت تلك المسيرات بنفسى وهى تهتف ويعلوا صوتها فى الشوارع
لم آبه لهم ..تركت كل شئ وكنت  قد ذهبت الى المكتب حينها
وعندما نزلت وعلى عتبات السلم وجدت الكلمات الاتيه عنواناً لما يحدث 
الغاز .. الفوضى .. تجمع الناس لرؤيتهم ما يحدث ..عربات آمن مركزى ..صوت دوى اسعاف
حاولنا منع السيارات من ان تمر بالطريق ..
حاولنا منع بعض الافراد من الذهاب هناك
التزمنا اماكننا وبجوارنا عربات الداخليه تقذف ضربات متتالية قنابل الغاز
اصابتنا جميعاً بدخانها الذى احرق العيون والمرئ والوجه بصفه عامة
حاولت متماسكاً الثبات ..ليس بعد تلك المفاجأة تفكير اين اذهب
اولا اجمع شتاتى الذى تفرق مما حدث ..ثم افكر فى طريق آمن للخروج
اهدانى رجل ما الى وقوف تاكسى
ركب معنا رجلين آخريين تقريباً ذاهبين الى حيث ذاهب ..
سواق التاكسى اعطى لى الموبايل وطلب اخراجى له رقم معين
اتصل به هو لكى يبلغه بما يحدث وان تلك هى اخر توصيله له هذا اليوم
لا اعلم من كان سيرضى ان يمر من بين عربات الامن المركزى الواقفه
ويذهب بنا الى الموقف ومن الممكن ان يتعرض لاى شئ لولا ستر ربنا
ما اقتنعت به هذا اليوم هو علمى بأم عينى كم ان الداخليه " وسخة" ايا كانت مع من
واعتذر عن اللفظ ولكنها حقيقة
اظن لو كانت مع الاخوان والمسيرات معارضه كان نفس الامر سيحدث
العملية برمتّها صراع .ليس متعلقاً بدين او مبادئ او اخلاق
نحن ما نضيف اليه كل ذلك حتى يصير لدينا دافع نفسي وغطاء سليم لما يحدث
ولكنها فى النهاية .. صراع لا طائل منه احد ..وسيخسر الجميع
اذا اردت ان تبنى بشكل حقيقى فلتنظر لهؤلاء فى القاع .. وتوفر الاحتياجات الضرورية
وذك منذ اول يوم تمسك فيه بسلطه او يصبح لك نفوذ ...تلك وجهه نظر
وصلنا للموقف وللمواصلات وفى الطريق قام افراد لا ادرى بالظبط جيش ام شرطه
بالتفتيش وخروج بعض البطايق من بعض الافراد اصحاب الدقون ..
قلت فى نفسى ..جئنا للزمن الذى تصير تلك السُنه ارهاباً
سامح الله من فعل هذا بديننا وجعل الدين فى صورته امام العالم بهذا الشكل !!
ولكن فى النهاية عُدت فى سلام ..ولكن عقلى فى مكان آخر
هؤلاء المتظاهرين ومن يسكنون فى بيوتهم قرابه الشوارع ،من يعودون من المصالح
من يذهبون لاحتياجاتهم الخاصه ..وما مصير ذلك اليوم لنهايته ..؟!




هناك 6 تعليقات:

  1. لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم :(
    حمد الله على سلامتك وربنا يهدى الأحوال .

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسلمك فدوى
      وربنا يستر وتتعدل الاحوال
      شرفتينا , تحياتى :)

      حذف
  2. حمد الله على سلامتك الحمد لله قدر ولطف

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسلمك يارب
      اهى عدّت على خير ..الحمد لله
      بس بالنسبة لبقيت الناس ..ربنا يستر
      شرفتى وآنستى ..:)
      تحياتى...

      حذف

  3. قلت فى نفسى ..جئنا للزمن الذى تصير تلك السُنه ارهاباً
    سامح الله من فعل هذا بديننا وجعل الدين فى صورته امام العالم بهذا الشكل !!

    صدقت .. لك الله يابلدي

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. النظام السابق ساعد فى البعد عنها قهرياً
      والنظام الاخوانى ساعد فيها نفسياً
      ربنا يستر ومايصدرش فتوى بتجنبها دينياً,دى المصيبه بعينها

      شرفتى المدونه ونورتيها ..
      تحياتى :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...