من اين ابدأ ؟ لا اعرف بالتحديد ، يمكننى البدء مثلا منذ الخروج من البيت ، ام من ركوبى المواصلات
التى تعطلت لاضطر لركوب مواصلة اخرى ، ام السائق الذى اتحفنى باسطوناته الموسيقية الشعبية
التى تمطر حكم ومواعظ غالباً لا يعرف السائق منها اى شئ
ام من الجو البارد الممطر وبركة المياة التى تتوسط الساحة الجامعية الشريفة !
ام عن الدكتور الذى لم يحضر لاسباب لا اعرفها ، ام لزملائى الذين ذهبوا لبيوتهم قبل ان أتى اصلا
ام الكافيه الصغير فى الدور الثانى الذى طلبت منه نيسكافيه معلقتين سكر ام الان عن اننى اكتب !
فى العادة لا اهتم بكتابة اليوميات ، كان هذا فيما مضى ، اما الان فالايام متشابهه لحد كبير
لا اعلم على ماذا سأتكلم..؟! ، بالاضافة ان هناك اجزاء من ايامى لا احب ان يعلمها احد
افضل ان تحفظ هنا ( داخلى ) ، لو فقدت الذاكرة يوماً ، فسيكون جميلاً لن انساه
ولكت هذة المرة بطلب من الجماهير التى تصرخ بين ضلوعى فى الحاح
ان اكتب عنه اى شئ حتى وان كان عن طعم النسيكافيه امامى ، حسناً سأبداً ...
كالعادة استيقظت متأخراً ، كنت اعلم ان المحاضرات ستفوتنى لا محاله ، فكرت فى الخروج سريعاً
قبل ان يأتى احدهم ( ابى وامى ) ، ولكن ظبطتنى امى وانا على وشك الخروج ثم صرخت باستهجان
عن قيامى متأخراً ، والمحاضرات التى ضاعت منى ، ماذا افعل ؟! ، اقسم اننى كنت على الفراش مبكراً
ولكن النوم هو الذى لم يأتى ، جلست لاكتب وبعدها لاقرأ روايتى المحببه لنفسى " فيرتيجو "
تبقى جزء صغير قرأت منه فى المواصلات ، لعلى استطيع الانتهاء منها فى العودة
ابدو قلقاً بعض الشئ – دا العادى بتاعى – فى الاماكن المزدحمة ، وهذا الشعور الساذج ان الجميع يراقبك
ليس هناك احد بالطبع يفعل ذلك ، ولكن تلك هى طبيعتى للاسف ، خاصة والزملاء وهم فى نفس الوقت
الاصدقاء قد رحلوا منذ ساعة ..
وضعى مريب ، هل تعرف لماذا..؟ ، لاننى ممسك بالقلم واكتب فى الاجندة
نعم هو وضع غير مألوف ليس فى الجامعة وحدها بل فى الجمهورية كلها ..
بغض النظر ، الاجندة سوداء مكتوب عليها (2013) ، المفروض ان صلاحيتها بالنسبة للوقت
تنتهى هذا الشهر رغم ان 70% من الاوراق مازالت ناصعة البياض ،..
الكتابة هنا قد تجعل المارة فى فضول ماذا يفعل هذا الشاب .....؟ ، لماذا لا يهتم كل شخص بشؤونه الخاصه !!
حاولت ان اجد مكاناً افضل ولكن بلا فائدة ، لذلك يجب ان انتهى الان واغادر ، اراكم بخير ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق