12 ديسمبر 2013

بُص فى ورقتك .. !




تعتنى بى امى بدرجه ملفته للنظر ويتعمد ابى فعل اشياء لى لم يتعود فعلها من قبل
مثل مثلا اعطائى اثنين من النيسكافية دفعه واحده 
او شراء حذاء جديد لى كنت قد طلبت شراءه منذ شهور!
تقدم اختى تدعوا لى وتسألنى كلما يمضى بعض الوقت ،كم انتهيت ؟
بمجرد مرورى على بعض الناس تنتطلق منهم دعوات مخصصه لمثل من فى موقفى 
ولتلك الفتره من الزمن كل عام 

بنفس الخطة العشرينية التى افعلها كل مره كلما يأتى ذلك الموسم ..موسم الامتحانات
فتره متوترة ،نبضات القلب تسجل اعلى من معدلها الطبيعى عن اى فتره اخرى 
تتحمل الاعصاب ما يكفى لتحمل رجل زوجة نكدية واطفال اشقياء كل يوم دون انقطاع 
ما يجعل لنا بعض من الصبر والتحمل هى انها فتره ضرورية تشبة لحد ما 
الولاده لدى الاناث او الذهاب للجيش لدى الذكور!
اصبحث بمثابة سنّة كونية يجب المرور عليها او عقاب دنيوى تبرمجت الناس 
على وجوده بنفس الرؤية بلا تغير ..

من قام بالاستعداد ومن لم يقم يكن شعوره واحد على ذلك الكرسى المصاحب لمنضدة صغيره امامه
او فى احد المدرجات وتمضى الدقيقة وراء الآخرى وكأنك فى حبس انفرادى 
فى عزلة عن اى شئ فى العالم حتى عن امكانية التحدث الى نفسك بصوت مسموع 
او النظر لأى شئ غير تلك الورقة القادمة من المخابرات العامة !
الورقة التى يكشف عنها الا فى ساعة الصفر ..ساعه الهجوم !

يدعونها "ورقة الاسئلة" تلك المصاحبة دائما لمقوله "بص فى ورقتك "!

اتعلم ؟! ، المشكله ليست فى كل ما مضى ولا فى تلك الورقة السّرية انما هو شئ آخر ...
شئ يوجد ان لم يكن لدى جميع الطلاب فيكون معظمهم 
شئ تشعر به عندما ترى الاسئلة امامك انت وهى ولا ثالث لكما !
شئ مرتبط بصورة ذهنية عن ذلك الشخص الذى قام بوضع الاسئلة الشخص المتسبب 
فى كل ذلك الوضع  ، الجانى المستتر وراء قناع العلم !!
ذلك الذى يتلذذ برؤيته لنا ،تقوم بتخليه بإبتسامة حمقاء وكإنه يقول " لن ينقذكم احد منى اليوم"
وكأنها مؤامرة للايقاع بنا ، شعور  خفى قد لا تصدقه ولكن اذا بحثت بداخلك ستجدها حقيقة ...

اكثر ما يجعل الطلاب فى تلك الحالة من البؤس وكإنه مغلوب على امره هو عدم شعوره دائما بالرضا 
لا على ما تم تلبيسه لنا من كم فى المنهج ولا على طريقة استجوابه فى الامتحان 
هناك دائما حالة من الاستنفار وعمل ما ترغم على فعله وليس حباً او امتناناً ...
شئ عادى كان يجب ان نشعر به بوجودك كطالب علم وليس عاملاً على بوابة الحراسه !
لماذا نشعر وكأنها حرب اهلية وليس قيمة مميزة تتحلى بها ..ذلك لان تلك القيمة 
لم توجد بالمنهج اليس كذلك..؟! ،ناهيك عن اعتباره من السذاجه التحدث بشأنه فى كجتمع كهذا !

الفكرة كانت امنية ذات يوم ان يتغير كل شئ ....كيف ثم متى؟ ..لا اعلم 
ذلك المكان الذى يقوم الجميع حولك بإساءة النيه لك فيه 
تشعر كأنك مجرم تحاول الهروب  
ذلك ليس مراقباً انما مثل المخبر وظيفته فى الدنيا كلها فى هذا الوقت بالتحديد هى 
كيف يجعل منك شخص لا تتكلم لا تسمع لا ترى !
لا اعرف لماذا دائما الشعور المقابل يكون عدائيا معهم ..بل احيانا تحب ان تقوم بالغش انتقاماً وسخرية 
بعض الناس تتمنى افتعال اى حدث لتقوم برمى القنابل فى وجوههم ..تلك حقيقة على فكره 
لا اعلم لماذا كل تلك البروباجندا حولنا ..لم نكن قادمين من الاحداثية يوم اتينا هنا
المفترض اننا صناع المستقبل بعد ذلك ..

فى قديم الازل ،كان طلاب العلم يتناولون العالم بالفطره وليس غصباً اوتقليلا من الكرامة 
لم يكن هناك داعى لمعاملتك كأسير حرب ولا اعتبارك رقم جلوس يعبث به من يشاء منهم 
لم يكن هناك من قبل تنسيقاً يجبرك على دخول مسار لا تريده 
حينما تغيرت نظرة العالم تجاه الهدف الحقيقى من العلم ،تغير بعدها كل شئ 
قديما كان العلم شئ تريده مثل الطعام اذا شعرت بالجوع او الماء اذا اصابك العطش 
ولم يكن هدفه الاسمى بعد كل شئ فى النهاية كسب الاموال التى تفعل بها ما تريد 
ذلك ليس انصافاً ولا تقديرا للعلم ذاته.. بينما نستعملها نحن غالباً فى مجتمعنا كفشخره ! 
انقلبت الآيه واعتبر العلم وسيله للمال بعد ان كان العكس هو الصحيح 
الان ...كل ما فى اذهان الطلاب فى فتره كهذه هى ان تكون فقط فتره وهاتعدى !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...