17 ديسمبر 2013

الازمة الراهنة !

فى العادة ، الشعب المصرى لا يعمل جيداً الا تحت ضغط ، فى استعداد للتنازل عن رفاهيته مقابل التخلص من الازمة الراهنة
التى تواجهه ، وتتمثل تلك الازمة فى اقتراب موعد امتحانات نصف العام ، التوقيت الذى لا احبه ابدا ولا اشعر  انه ملائم
لحاله التحدى  لذلك نصف العام على مدار سنوات دراستى تقريبا كانت تمثل نكسة
تجعلنى فى ضغط نفس دائم بقية الترم الثالى
وكما تعلمون ، الاجواء حارة جداً ، وينهال علينا عرق الشعوب !! ، ارتدى ثلاثة بنطلونات وجاكت وقفازين وشال حول الرقبة
وعلى الرأس وجورب فى القدمين ولا ادرى اين الثغرة التى تدخل منها تلك " الساقعة " بداخلى !!

وبالطبع فى جو  كهذا لا يمكن تعويضه احب ان اقتنص الفرصة جيداً للخروج قليلاً من البيت ، او امضى فى مشوار طويل احياناً
الا اننى كففت عن ذلك بحجة المذاكرة بعض الشئ
واعلم الاسطوانة التى تدور هذا الايام مثل كل عام من الخوف والتوتر والندم على اضاعة الوقت الذى مضى
ثم الارتباك اثناء دخول الامتحان ، وحالة الصدمة انك لا تتذكر اى شئ اثناء الامتحان .. الم نكبر على مثل تلك الامور بعد ؟!!

لذلك قررت ان اضع كل تلك المشاعر الانسانية جانباً واعتمد على عقلى وما يحتويه من معلومات ، وهذا ان تم دخولها اصلا
اعنى المعلومات بالطبع ، قد انجح فى ذلك وربما لا
 ولكن اكثر ما يدهشنى بشده اننى فى الاوقات التى اقوم فيها بالمذاكرة ، اشعر ان بإستطاعتى التأليف كما لو لم اقوم بالتأليف من قبل
 اى بلاغة هذه التى هبطت على رأسى فى هذا التوقيت ؟!  ، ولماذا لم تأتى لى عندما لم تكن المذاكرة
تمثل عائق بالنسبة لى اسعى لتجاوزه ؟!  ، لماذا يريد عقلى ان يقنعنى بإمكانية كتابة رواية كاملة الان لولا اننى اذاكر ؟!
 ومن واقع الخبرة استطيع ان اقول لك اننى ادرك تماما ان هذا الموضوع سينتهى  كله حالما اقوم بتسليم اخر ورقة
 اجابه فى الامتحانات ، وبعدها حتماً ستعود ريمة لعادتها القديمة مرة اخرى !! 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...