27 ديسمبر 2013

باقى من الزمن




الان ، لا اعلم هل هناك شئ فى معدتى ام بسبب ضيق الوقت الذى لم يتبقى منه غير يوم وحيد
لاستقر انا وورقة الاسئله وحدنا فى جو خااالى من الرومانسية والعتاب على كل الايام الماضية
التى لم اعمل لها حساباً لهذه اللحظة
اشد من عتاب زوجه لزوج مسافر لا يسأل ولا يرسل لها اى شئ طيله سنوات عديدة
اتمنى ان تكون تلك اللحظة اشد تماسكاً عن اى وقت مضى ، ولا اقول انى سأفعل ذلك
فأنت لا تعرف ماذا سيواجهك فى هذا اليوم

الحياة ستختلف حتما عندما اقوم بتسليم ورقة الاجابة ، سأشعر ببعض الرخاء الذى اتى لمصر بعد جلاء اخر جندى
 من الاحتلال الانجليزى الا اننى سأقع اسيراً للماده التى تليها
والتى ماهى الا ايام معدوده وسأدخل بقدمى لاعيش هذا الموقف مرة اخرى

ايام الامتحانات اشعر فيها بقيمة العمل الدؤب الذى لا ينقطع، والذهن المشغول دائماً فى الوقت الذى ستعلن فيه
 نتيجه ما فعلت فى ورقة الاجابة .. والتى اشعر ضمنياً بما فيها بعد خروجى من اللجنة
لجنة نشعر نحن الطلبة شعور صدام حسين عندما هرب من غزو امريكا تاركاً خلفه وطن مجهول المصير
 رغم ان المراقبين لا يوجد فى ايديهم شئ الا اننا نشعر اننا تحت الاسر
الذى سيفك حصاره بعد ساعتين من بدء الوقت

ساعتين هى محصلة كل ما تم عمله من حضور محاضرات وذهاب وعودة الى الجامعة
يتخللها مواقف كثيرة تشعر بان الحياة فيها رغم صعوبتها حينها الا انها الان كمن هو عائد من رحلة
مدرسية يشعر بالحزن انه سيعود مجدداً لحياته التى تغيرت فى اخر الساعات حينما ذهب لمكان جديد

عامل الخبرة فى التعامل مع هذه اللحظات لا يساعد كثيراً خاصة وانت فى اخر عام دراسى _ان شاء الله_
وبدون مقاطعة .. وقول يارب
حيث الخطأ ليس بهدف فى شباكك انما ستخسر البطولة كلها وتخرج من تصفيات البطولة القادمة ذاتها
لا يسعنى فى الاخير الا الدعاء والاعتماد على ما تبقى من وقت لاراجع ما يمكن مراجعته
والانفصال بعض الوقت عن كل شئ ، لو قام احد يسؤالى ماذا حدث البارحة فلن ارد
يقيناً منى اننى فى هذه الاوقات فعلا لا ادرى شئ غير ان تمر هذة الايام بخير ونجاح ..


دعواتكم يا اخوانا .. الله يسترها معاكم  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...