10 فبراير 2014

هو والحزن !




الحزن فى الحقيقة ليس لا يمثل عامل مفاجأة بالنسبة اليه ، احيانا يجد ذلك مسلياً
 يجد ذلك دافعاً لشئ يحبه كثيراً وهو ان يفيق ، يخرج للحظات او لفتره ما من تلك الدائرة المغلقة
 التى تنتشر قضبان سجنه فيها على طول الطريق
يدفعه ذلك الى الغضب ، الهجوم على شئ ما كان يذيقه نوعاً من الالم والمعاناة
يحب ان يحزن لا يقول لا ، ولكن بإرداته ، هو يعلم جيداً ان لحظات الغضب لن تستمر طويلاً
سيجد ما يلهيه عن اكتشاف حقيقتة التى يزعم دائماً انه لا يعلمها ، ولكنه على دراية جيدة بها
انما فقط ما يفعل هو نوع من المحاولات حتى لا يجد نفسه مربوط فى قاع المحيط بصخرة كبيرة الحجم !

ليس غبياً حتى يظن ان الحزن لن يأتى له يوماً ، عندما كان صغيراً كان يعتقد ذلك ، حاول ان يكثير
من وجود اسباب الفرح من حوله ، ولكن عندما زاد به العمر قليلاً ادرك ان ذلك كله ما كان الا هروب
هروب من عزلة تحولت لا ارادياً لثغره بداخله ، لا يعلم كيف تحولت فجأة وترجمت معانيها الى الحزن !
قد لا يدرى ماهى النقاط الفاصلة التى آثرت فى حياته ، هو دائم النسيان الا لبعض المواقف المعينة بالتحديد
قد ينسى ماذا حدث البارحة ولكن لن ينسى موقف ادى لتغير دفة حياته بأكملها نحو طريق آخر مختلف تماماً

على العموم ، هو قد نشأ على ذلك الاساس ، لا شئ يدعى لاحزن ، ولا فرح ايضاَ ، ولكن يجب ان تكون
دائما معتدلاً ، متوسطاً فى تعبيراتك لمن حولك ، وللاخص لنفسك ولذاتك
ادرك مؤخراً ان عامل الحزن قد لا يضيف شيئاً الا شعوره بالعجز ، لذا قرر المقاومة ، التحدى
لا يمانع بوجود الحزن ولكن يمانع بشدة تأثيره عليه ، يفعل بالمقابل بعض الافعال الجنونية
بعض الامور التى تعد خطراً عليه ، ذلك افضل من الاستسلام للحزن بالنسبة اليه
الغموض يسيطر على ملامح الروح ، احيانا تتعثر الافكار برأسه ولا يجد ما يقول ، احياناً ينحرف
قلمه عما كان يريد ان يقوله ، ولكن على اى حال فقد آدى ماهو مطلوب منه ، ان يخرج
يخرج ذلك المسكين القابع فى زنزانته بلا سجان ، انما فقط لا يستطيع ان يتقدم خطوة للامام ..

مقاومته لتأثير الحزن قد تتمثل فى الخروج ليلاً والسير مسافات طويلة وحيداً ، الجلوس مع الناس
وسط الزحام فى القهاوى والطرقات ولا يتكلم بينما غالباً ما يستمع كثيراً ، يشعر على الاقل بالالفة
بتلك الحميمة بين الناس حتى وان كانوا غرباء !
قد يقرأ بعض الروايات ، ينسج خيوط بعض الكتابات ، الصعود لاعلى الاماكن والمرتفعات ويقف على الحافة
ناظراً للاسفل ، ليس لاجل الانتحار انما لشئ اخر فى نفسه لا يوصف ...
لا ننسى ايضاً بعض النيسكافيه ، نوعية بعض الافلام التى يعجب بها كالاكشن والدراما .. امممم لا يعرف
ربما فى المستقبل تظهر بعض الاشياء الجديدة .. يكفى هذا



هناك 6 تعليقات:

  1. ايوه بقي إحنا عايزين من ده ..إزاي انت بتتعايش معاه ..مش بس تقولنا أن انت حزين ونفضل ندور في نفس الدايرة من غير ما نخرج منها ..عجبتني التدوينة :)
    بس السؤال اللي بيحرني كل ما ادخل هنا ..إزاي اعمل + للتدوينة ؟

    ردحذف
    الردود
    1. مشرفنى وجودك هنا.. نورتى ياهدى .. يارب يكون وصلت للمطلوب :)

      حذف
  2. الردود
    1. طب الحمد لله انك عرفتى .. شكلك كملتى قرايه التدوينه للاخر ، قفشتك ^^

      حذف
  3. هههههههههههههه ما هي دي المشكلة ان أنا متعودة ان + في الاخر , عندك هنا العكس :)

    ردحذف
    الردود
    1. بالصلاة ع النبى احنا مش اى اى ولا زى زى والكليوا ب10 جنيه :D

      ولا يهمك .. نورتى يا هدى :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...