4 فبراير 2014

واحد شاى



 

كثرة المحاولات التى يهرب منها الى مكان يبعد عن المنزل بخمس كليومترات او اكثر
فى كل مره تصعد انفاسه شهيقاً وزفيراً فى محاولات للاسترخاء
بعيداً عن كل شئ .. اولهما نفسه !

يأمل فى وجود وسيلة مواصلات تقوم بتوصيلة للمدينة المجاورة فى وقت يعد متأخراً
لقريته التى يسكن بها ، بعد ذلك  يمشى قليلاً
يدخل فى طرقات لا هى واسعة ولا هى ضيقة ، ثم يدخل لمكان معتاد
على ذهابة فى مرات سابقة ، يجلس مع كثير ممن حوله جاءوا لنفس السبب
متابعة مباراة مهمة ، يقترب منه القهوجى بسؤاله المعتاد عما يشربه
يرد عليه بنفس الاجابة دائماً .. واحد شاى

اثناء العودة يجد الطرقات خالية الا قليل من الناس غالباً بعض الشباب المتجمع
سواء عائدون من سهراتهم اليومية او ذاهبين اليها ..
يبلغ قدميه بأنه فى مهمه شاقة سوف يتمها قبل دخوله المنزل مرة اخرى
بعد منتصف الليل ، فى طريق طويل نسبياً
يسير كثيراً وحدة ، لا يقتل صمته سوى اصوات المصانع التى تعمل ليلاً
واصوات سيارات قادمة وعائدة بنفس الاتجاه وصياح لبعض الكلاب المقيمين فى الطريق

يضع يده فى جيوبه ويفكر ، يتخيل ، يقف قليلاً وينعطف يميناً قرب المياة التى تجرى
فى وادى بجانب الطريق ، ثم يكمل سيرة مرة اخرى
هكذا يكون الليل عندما يقرر الاستمتاع به ، ليس لديه اصدقاء بالخارج
فقط بعض المعارف التى لا يعرف منها سوى وجههم فقط من كثرة التردد على القهوة
او الكافيتريا التى يقصدها لمشاهدات المباريات .. عدا ذلك لا شئ !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...