27 يناير 2020

كل عام وانت بخير يا صغيرة

صورة ذات صلةكل عام وانت بخير يا صغيرة، عام اخر انقضي
من حياتك كنت اتمني بشدة ان اكون جزء منه
وفي تلك اللحظة بالذات لأخبرك انني بجانبك وسنمضي العمر سويا، فقد شاهدتك تكبرين اما عيني اربع
او قل خمس سنوات سابقة، فى كل مرة لم أكن أصدق
 او أشعر بتغير فيك، كل ما أشعر به أن صغيرتي تكبر ويكبر معها كل شئ ولكن داخلي يرفض الانصياع
للفكرة وأراك صغيرة كما رأيتك اول مرة يوم
كان مازلتي فى الجامعة وذلك السكن فى العاصمة
وكيف كنتي تذهبين الي الاسفل حتي يمكنك الاتصال بي
وكيف كنت اخرج فى اجواء عاصفة بالبرودة لكي اسمع صوتك لم يكن حينها اي شئ مهم
 غير شعوري بالقرب منك ومساندتك حتي فقط بالكلمات، كان العالم اجمع أينما نكون فيه
 هو بيتنا الخاص داخلنا، لا يهم المسافات ولا طريقة رؤية بعضنا البعض كان وقتا عسيرا
 علي أيضا، فقد كنت ذاهب للخدمة بالجيش ولم يكن الجيش فى حد ذاته هو المعضلة
ولكن غيابي عنكي كان سر قلقي وحزني لا أدري لماذا تذكرت هذا الان، ربما لأنني اريد
آله زمن تعيدني لتلك اللحظات مرة اخري حيث كان كل شئ فى أوله برئ
 لقد ازاد شوقي وحبي اكثر بعدها ولكن تلك الفترة كانت كزهرة تويلب بنفسجية
 فى فصل الربيع، أنيقة ومجرد رؤيتها تعطي انطباع ان هناك المزيد من السعادة فى انتظارك
مزيد من الأمل فى الحياة وان الفترات الصعبة ستكون اقل كثيرا او مجرد عثرات بسيطة
 أمام ما ينتظرنا من حياة سعيدة مع بعضنا البعض لم أكن أعلم يا صغيرة انني سأحبك
لدرجة ان بعد ثلاثمائة وخمسة عشر يوما وساعة ونصف من لحظة ابتعادك عني
مازلت احبك ربما اكثر من السابق
وبالرغم من جروحي الغائرة فهي لا تأتي مقارنة بك، فأنت دائما فى غرفتك الخاصة
 فى ابعد مكان قد يصل اليه بشر فى قلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...