11 يونيو 2014

بقايا (2)

بقايــا..2


غموض وذكرى وعينان ثاقبتان سارحتان امامها بلا رؤية ، أنما فقط باحثه على شئ
فقدته بداخلها من زمن ، يتوه فى عمق التفكير ليصل لتشويش ما على عقله
 مدركاً أنه بحاحه لراحه من كثره عناء التفكير 
يظل جسده ساكناً بلا حراك  ماعدا بعض قطرات العرق منسدله من عنقه
 أتيه من رأسه والتى وضع يده علي راسه ضاغطاً عليها من تصدع مزمن ،  يصيبه كل يوم
 فى ذلك التوقيت  ، اقترح على نفسه الذهاب لطبيب  ولكن بلا فائدة
 فهى نفس الاقراص  التى بتناولها كل يوم
وتليها بساعات اقراص أخرى غاصبةً على عينه النوم ليأتى يوم أخر ككل يوم
يطرق على اذنه دقات الساعه رافعاً عينه ليجد نفسه فى عمق الليل ناهضاً الى غرفه نومه
يمد يده ساحياً درج مكتبه لتلك الاقراص وفى ذلك احس بداخله  برفض لها
 فتركها من يده لتسقط خارجاً من البيت  ، سائراً فى الطريق ولا يعرف الى اين يمضى
لا شئ للتفكير فيه يسير ويسير وينظر من حوله من خيم الظلام التى تسطو على المكان 
كل شئ هادئ  ولا يجد شيئأ يؤنس سيره فى تلك الليله حتى القمر لم يكن موجوداً ..

نظر ليمناه وجدا نوراً كثيفاً  وعلى الجانب الاخر رأى فى الظلام شيئاً يتحرك
حركةً هادئه على احد الكبارى فوق المياه
لم يتوقف وذهب الى هناك فراى رجلاً قد ملأءه الشيب وفى يده "صنارة صيد " طرفاً هادئاً فى يده
وطرفاً أهدئ منه فى المياة
التفت الرجل اليه ثم ادار وجهه فى حزن عميق ناظراً الى المياة وقال "هل ارسلك الى ّ"؟
لمر يرد من تعجب الرجل  وازاد حملقته له
 ثم ردد الرجل سؤاله مره اخرى بعدما التفت اليه مره اخرى فقال هو "من؟"
الرجل :"الذى ارسلك لتريحنى "
قال ":من تقصد"
الرجل :" الذى ارسلنى الى هنا ايضاً "
ظن هو بأن الرجل مجنوناً او به شئ ما  ومضى امتاراً بعيداُ عنه ناظراً الى بعٌد المياة الطويل
 طالقاً تنهيدةً من صدره إذ بالرجل يضحك قائلاً:" هناك سمك ميتقظاً مثلنا ايضاً "
بعدما التقطت صنارته شيئأ من المياة
ثم ظهر على وجهه العبوس والحزن فرماها فى المياه من حيث اتت
تأكد هو انه به شيئاً ما فابتعد اكثر وانصرف الى ان وصل بشارع رئيسى  عائداُ الى بيته
فتح الباب اذا بالشمعه التى  كانت موقدةً درأت الى النوم وحشى ان يشعلها
فيوقظها  مره اخرى !!! ، ثم جلس مممسكأ براسه  من ذلك الصداع واحس ببرود
فى جسده وإعياء فى حرارته  فلم يلبث أتجه الى غرفته
فشد لحافه محاولا النوم بما يحس به من الم فى جوانيه يزداد فى كل نفس  متمنياً
وصول الشمس من سفرها الطويل ، وحدة قاتله فى ليلته تنهمر من عيناه السوداء
وما بها من دموع لا يعرف لطريقها سراباً ولا لعطشه من الدفئ شراب
قرأ بعضاً من الايات  وبرأفه من الله تمكن من النوم هذه المرة
 بعد حلم طويل لم يتمكن من اكماله  "قطعه واحده"  فكان يخرج فى فواصل للاعلان تألماً
 من سوء حالته ، ثم يرجع للنوم مره اخرى  لذا كان طويلاً 

جمع بعض اغراضه متجهاً للبيت القديم وللغرفه المظلمه التى تؤاخى غرفته هيئةً ومضموناً
ولتلك الحديقة الغامضه التى تشبه مكنون دنياه،  تمنى ان يجلس فيها مرة
 الا ان الاسره كانت تمنعه من ذلك ، الا ان استطاع يوماً ان يفتح النافذه المطّلة عليها
شروق مثير من وراء اغصان الاشجار ، كان ذا منظر يوحيه بالبهجه
ويوقع فى نفسه السرور ، فذات يوم ستشرق شمس مثلها فى نفسه
بين اغصان حزنه ونفسه وما بها من غموض   



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...