19 يوليو 2020

العدو الخفي

ليس هناك اسؤا من عدو لا تراه ولا تشعر به ، ولا تعلم ان كان سيصبك ام لا
بل والادهي ان اصابك لن تعلم ماذا عليك ان تفعل ، تصاب بالشك من كل شئ حولك  تخاف يدك من تمدها وقدميك ان تظل سائرة فى طريق
لا تدري ما اصابه وانفك من ان تستنشق هواء لا تعلم ان كان مازال هواءً
ام شئ اخر لا تعلم ماهيته
لا يمكنك ان تدري  كيف ذلك العدو الخفي يصبح بإمكانه ان يخترقك
ولكن الحقيقة انه  سيصبك علي اي حال  فأنت لست سوي عائق سهل اختراقه ليس الا !
اذا كان هناك محاولة للعودة بالزمن فسأعود الي ليلة 26 من أبريل عام 86 مع بداية الوردية الليلية لكي نفعل اي شيء مهما كانت خطورته لأجعل من يعمل في المنطقة الرابعة من مفاعل تشرنوبل
يتوقف عما ينوي القيام به ليلتها، اظن ان العالم اجمع سيوافقنى علي ذلك وللمرة الاولي حرفيا يتمنى العالم ان يبذل العلماء أقصي جهد لتحقيق إمكانية العودة بالزمن ولا تكون مجرد نظريات وفرضيات تعرض علي الملا ويحصل صاحبها علي جائزة نوبل هناك ما سنحصل عليه جميعا تلك المرة ، شئ حقيقي
مثل انقاذ أرواح الالاف من الأبرياء كرجال الإطفاء الذين كانوا  أول من ذهب الي حريق المفاعل دون أن يدروا انه ليس حريقاً عادياً ، ذهبوا من غير فهم ما يدور  ، ذهبوا ليقعوا في حصار المواد المشعة التي تمكنت منهم كما يتمكن الأسد من رقاب فرائسه
وهي غافله مطمئنة الي الحياة ، وخير دليل علي ذلك كانت مدينة بريبيات
التي كانت مأوي من يعمل في المفاعل
مدينة كاملة لا تحتاج ان تخرج منها، وكانت من احدي المدن التي تم إنشاؤها حديثا
لتكون بجانب المشاريع القومية ولكنها الان صارت مجرد.. ليس حطام
فكل شيء بها كما عليه ولكن دون أي روح وحياة، يسكنها شيء واحد فقط
هو المسيطر علي جميع الأشياء هناك ، شيء انطلق من قلب مفاعل منفجر
خرج لينبئ العالم بقوته وانه ليست أداة لرفاهية الإنسان 
دون أن تعمل له ألف حساب، مارد،  شيطان، لن يقدر عليه اهل الأرض
اذا خرج من محبسه وسيظل هناك لمئات ربما آلاف السنوات
وتلك المدة في عمر الإنسانية تعنى كلمه واحدة،، للأبد
!


Chernobyl | Chernobyl, Art, Abstract artwork
إضافة شرح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...