11 أبريل 2020

أمر مرهق للغاية



أمر مرهق للغاية ، عندما تعمل ولا تستطيع ان تضمن ألا تصاب والعالم من حولك يتداعي
وانت تكمل طريقك ولديك امل ألا شئ سيحدث والاسؤا انك لاتعرف ماذا ستفعل بالتحديد
اذا اكتشفت يوماً انك لقدر الله قد اصبت

 المكان هنا لديه ميزة بعد ان كانت تمثل عبئاً ثقيلاً فيما مضي  ولكنها فى نفس الوقت
ستصبح مشكلة حقيقة اذا تحقق ما اخشاه ، الميزة اننا منعزلون .. الي حد ما
هناك من يخرج ويأتي ، هناك سيارات تنقل بضاعة وآخري تأتي بها من مناطق تم تطبيق الحظر
فيها علي مدار الاربع والعشرون ساعة ، مع إجراءات السلامة المفروضة من المفترض ان تكون آمناً
 ولكن المصيبة الكبري اذا اصيب فرد واحد فقط فـ بالتأكيد سيصاب الجميع حينها  
 
فى كل مرة تلامس يديك شيئاً يأتي من الخارج يدور فى عقلك احتمالات كثيرة وعلي قدر ما تستطيع
تنفذ اجراءات السلامة ولكننا لسنا آليون ، نحن بشر ، ننسي احيانا ونخطئ ، لا يمكن ان تنتبه طوال اليوم
فى زخم العمل ، بالتأكيد هناك ثواني معدودة انت معرض فيها بألا تأخذ حذرك علي الاقل
 ربما بحكم العادة وربما لظرف طارئ يحدث وتكون الاصابة فى تلك اللحظات بالذات

خاصة عندما تضطر بحكم العمل ان تتعامل مع ما يأتي من الخارج !
اتعرف ماذا يسبب لي الارهاق اكثر ؟ انني اصبحت افكر بتلك الطريقة !

تشعر بأنك محاصر ، اينعم يومك لم يتغير كلياً سواء فى العمل او فى غير ساعات العمل ، إلا فقط المرات
التي كنت اذهب فيها الي المدينة او السفر اخر الاسبوع لمدينة اخري والعودة مع بدء العمل من جديد
 فى اليوم التالي الا ان تلك السفريات ليست مشكلة ، لم اكن مدمن علي الخروج ، بالأساس انا شخص انعزالي
ولكن تأثيرات ما يحدث علي العمل وعلي اقاربك ومن تحب  هو الشئ المؤسف

تخشي ان يحدث شئ وانت بعيد لا تستطيع العودة ولا المساعدة ، وتخشي ان يتوقف العمل مثلما حدث
فى العديد من الشركات الاخري ، وصار العمل من الصباح حتي قرب المساء شيئاً يعطي لك دافعاً
لأن تكمل ، لان العمل متوقف عليه حياة الكثير ممن لا يستطيعون الجلوس فى البيوت
دون ان يكون معهم قدراً ميسوراً من المال للمأكل والمشرب ليس لأنفسهم فقط بل لعوائلهم ايضاً


بالاضافة الي الكثير من الكلام والاحاديث والفيديوهات  وحالات الاصابة والتحديثات المستمرة
فى عدد الاصابات والوفيات تشعرك ان ماهي الا مسألة وقت وتصاب انت ايضاً ولا تستطيع ان تعلم بالتحديد
ما العلاج ولا متي سيتوقف كل هذا ، المشكلة ليس فى اصابتك وحدك فهذا سيكون قدر الله وقضاؤه
وليس هذا شيئاً يدعوا للاسف ، ولكن عندما تدرك انك ربما ستكون سبباً فى انهاء حياة شخص ما من حولك
بغير قصد ، هذا هو المقلق ، كل ما لدينا ان ندعوا ونتبع الاجراءات و فقط نعيش اللحظة بلحظتها
وتضطر فى وقت ما ان تتناسي وتطمئن وتعلم ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
فلا تدري ماذا سيحدث غداً


تخلص من الإرهاق عند استعمال الكمبيوتر - عنب بلدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...