1 أغسطس 2019

خمسة اعوام

استيقظ صباحاً كان تقريباً من اول الموظفين ذهاباً للعمل ، بدء فى الاعتياد علي ذلك منذ فترة قصيرة ، يحب ان يذهب قبل ان يأتي الجميع ، حتي يستطيع ان يتم ما يجب فعله وما يجب ان يكون مستعداً له وما سيواجهه ، يذهب فى السادسة صباحاً وينتهي من التاسعة مساءً ، ويظل حتي بعد انتهاء العمل كأي موظف جديد يريد ان يثبت نفسه 

غير انه ليس جديداً  ، كل ما هنالك انه صار يعمل فى قسم جديد ليس الا  ، ويطرح سؤالاً ، متي سأستقر فى قسم او اعود الي عملي السابق !
ولكن كان هناك امراً اخراً يشغل باله ذلك اليوم ، لقد انقضي خمسة اعوام علي وجودها فى قلبه ومنذ ذلك الحين لم تخرج ابداً 
وايضاً ربما لن تعود ... 

يفكر ، ماذا لو كانت الان هنا ؟ يفتقدها ويفتقد تشجيعها له فى كل تحدي ، وجودها معه فى اي ازمة يمر بها ،ووجودها معه فى الحياة من الاساس
 حتي ولوفقط  بالكلمات ، هي ذاتها الكلمات التى تقال من اي شخص اخر
 ولكن بصوتها هي تكون غير كل الكلمات 

 ينظر الي الميدالية التي اهدتها له منذ زمن  ، اصلحها جيداً بعد ان تحطمت من قبل ،  يريد الاحتفاظ بآخر رمق منها 
 يضعها علي شفاهه ، يقبلها بحرارة ويقول  كل عام وانتى فى قلبي يا .... 
من كنتي يوماً تدعوا ان نظل معاً لاخر الحياة ..  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...