24 مارس 2014

خيالى المريض

الخيال رقم (2)

خلونى ابدء حكايتى اللى اعتقد ان سردها مش هايغير اى شئ من الواقع المفروض غير بصيص من الامل
فى ان يتحقق شئ ، شئ وحيد بتمناه من زمان ، عارفه كويس بس مش قادر اوصله
 عامل زى اللغز  قطعة البازل الناقصة واللى تقعد تدور عليها فى كل حتة وكإنها اختفت فجأة
رغم انها كانت امام عينيك طوووووول الوقت ، بس ماتعرفش كانت دماغك فين ساعتها
 واشمعنى مبتخدش بالك منها وقتها وليه سببت الحاح قوى فى العثور عليها بالشكل دا ، متاهة غريبة
 متاهة عارف اخرها بس مش قادر تخرج منها ، الحكاية وما فيها ، ان دايما عندى شعور انى مختلف
مش مميز لا انما بس مختلف ، تربيتى كانت طيبة جداً بس زيادة عن اللزوم ، شبابيك الدنيا اتفتحت متأخر
او ممكن اكون كنت عايش  فى دور عالى جداً صعب فى سنى الصغير ان اشوف الواقع واللى بيحصل
 فى الارض تحت بسهولة غموض كبير بيدور حوالين شخصيتى ، قدرت افهم شوية منها انها متركزة
 على ثلاثة عمدان  مهمين جداً ، العمود الاول اسمة الحرمان والعمود الثانى تحقيق الذات والعمود الثالث
المثالية او العظمة بمعنى تحقيق شئ خالد مع الزمن ، وهاتفهم مع الوقت ..
 ادعى ربنا ان ينفخ فى صورتى واكتب  طلب غريب مش كده ..؟!
المفروض لما تقرأ هذا الكلام يكون الكلام انكتب اصلا !! ولكن .... ماستغربش
المرة الجاية هاتعرف اول شئ مبنى عليه شخصيتى ..


***********

دايما الكتابة عنى بترهقنى وبتوصلنى لطريق مسدود وجسر مقطوع ، بيكون عملياً صعب
 الوصول للشاطئ الآخر ، مش صعب دا مستحيل ، بفقد الامل كل ما يزداد امل وجوده !
كإنك لما بتحاول بتجرى وحد قصادك بيجرى بنفس المستوى مع بعض ونفس المسافة ونفس الجهد
فى كل لحظة تحس انك هاتسبقه لحد ما تستسلم للنهاية
 انك دايما فى سباق معاه ، المطمئن فى الموضوع انك عارف انك لو ماسبقتهوش فمش هايسبقك
امل السبق يرجع من جديد لحد الاستسلام وهكذا ..
مش قادر تعترف انك غير قادر على التصدى
وغير قادر على كسر الحاجز وا إما تقف نهائياً وتستعد للحظة الفاصلة اللى هايجى القطار
يعدى من عليك فيها وإما تتحرر من كل شئ فجأة وتدفع نفسك لدرجة الجنون للريح غير منتبهه
لا عقبة امامك تفاديها ، الدايرة المغلقة اللى كل نقطة عليها تمثل نقطة بداية ونهاية ونقطة بينهم ..
ودلوقت كفاية كلام عنى وعن الكتابة عنى لان نفسى بدءت تشعر بكل اللى قولته فوق دا !! 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...