خيالى المريض ، مجموعة من السطور العامية المتنافرة والغير متشابكة الخيوط ولكنها تجتمع
تحت راية وحيدة وهى انها تدور حول شخص واحد ، يريد ان يصل لقاع البئر بعد ان انهكه الظماً
فى مرة ممكن تبقى كلمات عامرة بالمعانى ، ومرة اخرى قد تكون بلا اى معنى
فى لحظات الهام ، ولحظات سد خانة وبس ، الاهم انها سطور وكلمات حرة
مش لاى شئ غير لمجرد الفضفضة المتجمعة ، كلمات من الشرق مع مثلها من الغرب
معنى من الجنوب مع شقيقة من الشمال ، هدف من القارة القطبية مع آخر من افريقيا الوسطى
لا يوجد مدى او نهاية ، عموماً هى تراث بدائى ، خيوط تغازل الاوراق والملفات الادبية
نوع لا اعرف له اسم او مسمى ، نوع شامل النسيان والذاكرة الحديدية ، من اجل الكتابة وفقط
ليس لها تقيد ، ليس لها منفى ، هى الحاضر والماضى وهى ايضاً قد تشمل فى مضمونها رحم المستقبل
الجنين الغامض الذى سيولد بعد ان تنفد الكلمات ويذاب الحبر فى محبرته ولا يعد ممتلئ بعدها ابداً
محاول لاشتقاق كل اللى عايز اقوله لحد الوصول لاخر حرف اريد النطق به
الافراج النهائى عن ذلك السجين داخلى المحكوم علية بالمؤبد غيابياً ، رغم وجوده خلف القضبان
بدون اى تهمه منسوبة الية ، بدون جرم حقيقى ، يمثلنى وايحاناً اخر يكون عدو لدود
لعلها النهاية دون ان ادرك ولعلها بداية لا ادراك لها ، لعلها الاثنين معاً فى خيالى فقط ... المريض
**********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق