اغلقت
هدي هاتفها تماما بعد طنين من الاهتزاز الناتج عن وضع الهاتف علي وضع الصامت
ونظرت الي صديقتها وقالت هل تعرفين ذلك الشخص المدعو شريف؟ لقد حاول محادثتي بالامس
وها هو الان يحاول الاتصال بي مجددا ، قال انه كان فقط يسال عن اخباري فلم اعلم
ماذا يقصد باخباري بالضبط
وبعد لحظات اخري من انقطاع الكلام ولان لا
يوجد هناك شي مشترك بيينا فاغلقت المكالمة بحجة إنني لدي عمل ما
في البيت وفي الحقيقة كان ذلك هروب من
الملل الفظيع الذي حل بي حينئذ، هل ادركتي يوما تلك الحالة
اثتاء تعرفك علي شخص جديد في حياتك لم يحدث بينكما موقف سابق ابدا معه ، يجعلك هذا
تشعر بان العالم الذي تعرفينه
قد اختفي فجاة وصار بلا بشر يتحدثون
ويتعاملون وتوقفت حركة السيارات وتنظر لتجد امامك ظلام حالك لا تعرف معناه
ولا تجد شيئا تفعله غير شفاه فارغه مفتوحة
وعقل تائه قفزت منه الافكار فجأه بعد أن كانت تسبب لك معاناه شديده
في محاولة لايقافها، شعور فظيع حقا، هو
نفسه اعتقد قد حدث له المثل، اظنه من النوع الذي ينعقد لسانه
عند محادثة انثي امامه، ساذج للغاية وكأن ذلك كان ينقصني، اتعلمين لماذا لم يعد
الناس مثل السابق
الذوق انتهي عند الرجال يكفي انهم لم ينتبه لي أحد منهم لي حتي
الآن، عندما كنت فى محاضراتي كان الصبية
ينظرون لي ثم تتحول انظاره فجأه الي شئ اخر ازعجني
هذا الشي، حتي عندما اوقفني احدهم للسؤال عن محاضرة ما
شعرت بالضيق الم تجد غيري
هنا احد لتساله ؟!
صار بعد ذلك يجلس في منأي بعيد عني، لا
أعرف لماذا أنا لم أقل له شيئا ابدا
علي العموم لم يكن بأي حال من النوع
المحبب لي معاملته ولكن في العام اللاحق وجدته مع فتاه لي كانت صديقتي
وانقطعت أخبارها لاحقا وكانوا يضحكون ، شي غريب حقا اتعرف الضحك الان اذا؟! ما
علينا هل لكي ان تقولي
ماذا أفعل في زيارتي القادمة لذلك المحل الذي اريد شراء فستان
لي من عنده لإرتادئه ف حفلة زواج اختي
اخاف ان اقابل ذلك الشاب الواقف هناك لا أعلم
لماذا كان دايما يخرج زفيرا مسموعا من فمه، لقد طلبت فقط
ان يبحث معي عن الوان
اخري لنفس الفستان اينعم لم اكن انوي شراءه الان ولكن لماذا هؤلاء الرجال دايما لا
يتكلمون بلباقة
كل ما في الامر انني ظللت طوال ساعة احاول ان اجعله يفهم ما اطلبه ظل يبحث وفي
النهاية قالي لي لا يوجد هنا
ما تبحثين عنه وخرج مارقا من أمامي كمن
تخلص لتوه من مصيبه، هؤلاء الرجال لا يقدرون النساء حقا
حتي والدتي تتعجب من هؤلاء الرجال، اتذكر
عندما اتي ابن ابنتة خالتها اثناء زيارتهم لنا قبل سفرهم واتي ذلك الرجل
ليتحدث معي فكانت اجاباتي مختصرة وقصيرة فنظرت الي عينيه دون ابداء اي حركة فقام
وغادر في صمت
و اعتقد ان والدتي كانت تهز رأسها تعجبا مما فعل أليس كذلك؟
كان اشعر بالضبط بنفس ذلك الاحساس الذي كان بالامس مع.... ، لقد نسيت ها بالمناسبة
لم تقولي لي بعد
هل تعرفين ذلك الشخص الذي المدعو شريف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق